فنون

معركة الدعاية للفوز بمقعد نقيب الموسيقيين تبدأ مبكرا «لا وقت للصمت»

كامل يعتمد على تاريخه السابق.. وحلمى على ميراث الأب وتاريخ العائلة.. وسلامة كأستاذ بالأكاديمية

أغلق، مساء الاربعاء الماضى، باب الترشيح على مقعد نقيب المهن الموسيقية، الذى فُتح فى 11 سبتمبر الجارى، على أن تجرى الانتخابات يوم 11 أكتوبر المقبل.
تقدم للترشح على مقعد نقيب الموسيقيين، الفنان مصطفى كامل، والمايسترو مصطفى حلمى، وعلى الشريعى، والدكتور شريف حمدى، الأستاذ بكلية التربية الموسيقية، والدكتور علاء سلامة، وكيل مجلس نقابة المهن الموسيقية حاليا.
ومن المقرر أن يفتح باب التنازلات اليوم الأحد، حتى الثلاثاء القادم، على أن يفتح باب الطعون الأحد القادم ويغلق الثلاثاء 27 سبتمبر، وتعلن القائمة النهائية للمرشحين الأربعاء 28 سبتمبر، ومن تلك اللحظة يبدأ المرشحون للمعركة.
ويبقى هناك عدة أسئلة أولها هل ينتظر المتقدمون للترشح حتى إعلان القائمة النهائية من قبل القضاة المشرفين على الانتخابات للقيام بالدعاية؟، والسؤال الثانى هل ستكون هناك منافسة حقيقية بين المرشحين أم تكون العملية محسومة لأحدهم كما كانت الانتخابات التى أتت بهانى شاكر، والتى كانت محسومة له منذ اليوم الأول؟
على صعيد انطلاق عملية الدعاية واضح منذ اليوم الأول للتقدم أن عملية الدعاية قد بدأت بالفعل، حيث اصطحب الفنان مصطفى كامل معه إلى النقابة عند التقدم بأوراق الترشح، الموسيقار الكبير حلمى بكر، وكذلك رضا رجب، وكلاهما أعلن عن دعمهما لكامل، وجود حلمى بكر كان بمثابة رسالة لأعضاء الجمعية العمومية بأن صوته لكامل، ولأن بكر الآن يعد من شيوخ المهنة فالأمر لابد أن نأخذه بجدية؛ لأن صوت حلمى بكر هنا يساوى الكثير. وكذلك الأمر بالنسبة لرضا رجب، باعتباره واحدا من كبار العازفين وأستاذ بمعهد الموسيقى العربية، وبالتالى صوته وتأثيره مهم، خاصة أنه ظل وكيلا للنقابة لسنوات طويلة.
أيضا خرج المطرب حلمى عبدالباقى بتصريحات تليفزيونية داعمة لمصطفى كامل، وحلمى هو رئيس لجنة الخدمات بالنقابة وله تأثير كبير.
مصطفى كامل نفسه أعلن عبر وسائل إعلام مختلفة أن برنامجه الانتخابى هو الضمير والشرف وحسن التصرف فى المال العام وإدارته بحكمة.
مؤكدا أن الكلام المعسول فى الانتخابات يكون كثيرا، لكنه قضى فترة نقيب للموسيقيين، واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا لزملائه، لافتا إلى أن الأداء والأمانة والصدق والمتابعة بصفة مستمرة هو الذى يقيم عليه العمل النقابى.
وواصل كلامه بعدم ترك أى فرصة للفساد أو القبول بأى تهاون أو واسطة ومحسوبية حال نجاحه، لافتا إلى أن ولاية الأمر ليست سهلة والعمل النقابى شاق وأن هدفه خدمة زملائه.
استطرد مصطفى كامل: لست دبلوماسيا والصراحة والحزم هدفى الأساسى، مضيفا أنه من عشاق أم كلثوم وفايزة أحمد وعبدالحليم حافظ، لكنه حال فوزه سيدير منظومة بكل ما فيها من ألوان فنيه، مبديا رغبته فى ضرورة مواكبة التطور فى عالم الفن.
أوضح المرشح على مقعد نقيب الموسيقيين أنه وضع خطة للتعامل مع مطربى المهرجانات، من خلال استدعاء شخصيات من المؤثرين فى الثقافة المصرية والاحتكام إلى آرائهم فى التعامل مع هذه الظاهرة.
اختتم بالإشارة إلى أنه، يقف ضد الانحدار الفنى والركاكة، قائلا لا أريد انحدارا ثقافيا، مبديا رفضه لاى شكل فنى ردىء لبعض أغانى المهرجانات.
المرشح الثانى مصطفى حلمى امين عضو مجلس النقابة الحالى، ابن احد اهم النقباء الذين تولوا امر النقابةو هو الموسيقار حلمى امين الذى استند إلى شعبية والده مؤكدا، انه ترشح من أجل استكمال مسيرته. مشيرا إلى أن أولى اهتماماته هو الحفاظ على حقوق العازفين، لأنه يعلم تفاصيل معاناتهم.وأكد على أنه يعلم ما هى احتياجات الأعضاء فى النقابة، مشيرا إلى أنه يريد توفير إعانة ثابتة لحين إيجاد عمل لم لا عمل له.كما اعلن حلمى ان هانى شاكر النقيب السابق سوف يدعمه فى الانتخابات.
حلمى امين الابن بدأ ايضا الترويج لنفسه فى محيط العازفين على اعتبار انه احد ابناء الاوبرا التى تضم خمسة فرق للموسيقى العربية، إلى جانب انه يقود فرق خارج الاوبرا مصاحبا لكبار المطربين أو مشاركا كعازف خلف عدد كبير من المطربين، صلة القرابة بين حلمى الابنو عائلة الموسيقار الكبير محمد الموجى بالتأكيد سوف تكون داعم له من ابناء الخال خاصة الموسيقار يحيى الموجى.
المرشح الثالث الدكتور علاء سلامة، وكيل مجلس نقابة المهن الموسيقية الحالى، كتب على حسابه بموقع فيس بوك، رسالة إلى اعضاء الجمعية العمومية جاء فيها «لقد ترشحت على مقعد النقيب العام لنقابة المهن الموسيقية داعيا الله أن يولى من يصلح ومن يتقى الله فى أعضاء الجمعية العمومية ومن يحاول جاهدا عودة روح المحبة والتسامح والإصلاح بيننا جميعا وقام بعرض جزء من برنامجه الانتخابى.
ابرز ما جاء فيه الاهتمام بملف التأمين الصحى عن طريق زيادة التعاقد مع المستشفيات ومعامل التحاليل والشائعات فى جميع المحافظات المتاحة وتوزيعها جغرافيا حتى يتسنى للعضو وجود هذه الرعاية بالقرب منه ورفع الحد الأقصى للعلاج، زيادة المعاش لضمان حياة كريمة لزملائنا كبار السن، إلى جانب رفع ومتابعة إيرادات النقابة عن طريق لجان مختارة من أعضاء الجمعية العمومية لزيادة موارد النقابة، والسعى لدى الجهات المعنية بمشاركه باقى النقابات الفنية واتحاد النقابات لعودة عيد الفن، وتكريم الفنانين والعازفين الرواد من الذين ساهموا بفنهم وعلمهم فى رفع شأن الفن والنقابة على مدى مشوارهم الفنى إحقاقا للحق.

وتابع الدكتور علاء سلامة أنه من ضمن الأشياء التى يريد تحقيقها هى تفعيل وعودة الريادة الفنية لمصر عن طريق إقامة حفلات مابين مصر والبلاد العربية مماثلا لما قام به من قبل بالاتفاق فى تونس شهر مايو الماضى بتوقيع بروتوكول مع اثنى عشر دولة عربية لزيادة الدخل المادى والفنى للنقابة، وشراء مقر دائم يليق بالنقابة العامة وكذلك شراء مصيف للأعضاء يكون مبنى متكامل الخدمات حتى يتسنى خدمة عدد كبير من الأعضاء وذلك أصول ثابتة تتضاعف قيمتها مع الزمن، وتشكيل لجنة لتشغيل الأعضاء لمن يرغب منهم اسوه بالنقابات فى البلاد المتحضرة.
اما الاجابة على السؤال الثانى هل ستكون العملية محسومة لاحد المرشحين كما حدث مع هانى شاكر؟
الوضع هذه المرة سيكون مختلف تماما لأن هانى ترشح من البداية بطلب من الجمعية العموميةو ليس برغبة شخصية منه،و بالتالى كان الامر بالنسبة له شبه محسوم، هذه المرة الامر مختلف، رغم ان النقيب القادم سوف يأتى لمدة 8 اشهر فقط لأنه يستكمل مدة النقيب السابق، وب ال 8 اشهر سوف تدخل النقابة معركة جديدة على نفس المنصب،و بالتالى فالناجح فى الانتخابات التى تقام 11 اكتوبر القادم، يمهد لما هو اكبر الا وهو الفترة الطبيعية ذات الاربعة سنوات،و عليه من المتوقع ان تشهد المنافسة شراسة كبيرة من المتقدين خاصة الثلاثة كامل وحلمىو سلامة.
مصطفى كامل يعتمد على سابق عهده كاول شاعر غنائى يتولى امر النقابة، رغم كونه عضو بالنقابة مطرب، لكن اغلب من تعاون مع كامل من المطربين أو الملحنين كان لكونه شاعر فى الاساس.وهنا يطرح سؤال هلى لكامل شعبية بين اعضاء الجمعية العمومية نعم له شعبية كبيرة، وهويقوم بدور اجتماعى كبير حتى وهو بعيد عن مقعد النقيب،و لا ينسى الجميع موقفه مع المطرب والملحن الراحل على حميده خلال محنة مرضه.
اما مصطفى حلمى فهو ايضا يمتلك ميراث كبير يعتمد على شعبية والده، إلى جانب كونه مايسترو وعازف، لكن الامر بالنسبة له كمايسترو سلاح ذو حدين، لأن الموسيقى هنا له حسابات اخرى، هناك فئه قد تكون راضيه عنه كل الرضا وهى فئة المتعاملين معه كاعضاء لفرقته، وهناك فئه اخرى قد ترى العكس، لكن المؤكد ان مصطفى حلمى له شعبية تحترم،و السؤال هنا هل يدعمه الموسيقيين زملائه ام يخذلوه، هذا ما تكشف عنه الانتخابات.
دكتور علاء سلامه يعتد على كونهو كيل للنقابة خلال فترة هانى شاكر، وهناك بعض من اعضاء مجلس ادارة النقابة ممن يملكون اسرار الانتخابات داعمين له، كما ان لديه داعمين اخرين سواء الاساتذه باكاديمية الفنون أو تلاميذه، فى كل الاحوال وجود اكثر من مرشح يفتت الاصواتو ربما يأتى بشخصية ليست فى بؤرة الاهتمام، لكن المعركة الحقيقة ستكون بين الثلاث الاسماء التى ذكرتها.
و كان المخرج عمر عبدالعزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، قدم خطابا عاجلا إلى مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية، عقب الإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات على مقعد النقيب، فى 11 سبتمبر الجارى.
طالب فى خطابه، مجلس نقابة المهن الموسيقية، بموافاته بكتاب كامل يحدد الإجراءات القانونية لفتح باب الترشح والطعون والدعوة إلى الانتخابات.
«حتى يتسنى لرئيس اتحاد النقابات الفنية، مخاطبة الهيئات القضائية، للإشراف الكامل على الانتخابات».
و كان مجلس نقابة المهن الموسيقية، قد اعلن فى وقت سابق التفاصيل الكاملة للترشح لانتخابات النقابة، المقرر عقدها يوم الأحد الموافق 11 سبتمبر الجارى، وذلك بعد الاستقالة التى تقدم الفنان هانى شاكر من منصبه نقيبا للموسيقيين
وكشف الإعلان الرسمى، كل التفاصيل لانتخابات المهن الموسيقية على مقعد النقيب، حيث ذكر ما يلى:
أولا: من المقرر فتح باب الترشح 11 سبتمبر الجارى حتى يوم الأربعاء 14 سبتمبر.
ثانيا: يتم فتح باب التنازلات من يوم الأحد 18 سبتمبر 2022 حتى يوم الثلاثاء الموافق 20 سبتمبر.
ثالثا: فتح باب الطعـون من يوم الأحد 25 سبتمبر 2022 حتى الثلاثاء 27 سبتمبر.
رابعا: إعلان قائمة أسماء المرشحين النهائية وكشوف الناخبين وذلك يوم الأربعاء 28 سبتمبر 2022
وتقام الانتخابات بنادى نقابة المهن التمثيليةــ شارع البحر الأعظمــ الإسكندرية: مسرح عبدالمنعم جابر بالشاطبى ــ المنصورة، قاعة ميامى بطلخا ــ باقى الفروع بمقر النقابات الفرعية دمنهور ــ طنطا ــ المحلة ــ شبين الكوم ــ بنها ــ دمياط ــ بورسعيد ــ الشرقية ــ بنى سويف ــ المنيا ــ سوهاج ــ قنا ــ الأقصر ــ أسوان
ويأتى ذلك بعد الأزمة الأخيرة التى حدثت بنقابة المهن الموسيقية، وعلى اثرها تقدم امير الغناء العربى هانى شاكر باستقالته من منصبه كنقيب للموسيقيين.