أسعار الطاقة تعاود الصعود غداة خفض الإمدادات إلى ألمانيا
اعتمدت دول الاتحاد الأوروبي أمس، خطة لمواجهة ما سمّته الابتزاز الروسي لها بالغاز، وذلك في ظل إقدام موسكو أول من أمس (الاثنين)، على خفض جديد لإمداداتها إلى ألمانيا.
واتفق وزراء الطاقة في دول الاتحاد بعد ثلاثة أيام من المفاوضات الحسّاسة بالنسبة للسياسات الوطنية، على وضع خطة تتعهد الحكومات بموجبها خفض استهلاك الغاز بنسبة 15 في المائة، مع بعض الاستثناءات التي تراعي الوضع الخاص لكل من الدول الأعضاء. ولم يقتصر الاتفاق على خفض الاستهلاك لمواجهة التهديدات الروسية، بل يطلب من الدول الأعضاء رفع مخزونها الاحتياطي من الغاز إلى 80 في المائة قبل حلول نهاية هذه السنة.
وقال وزير الطاقة التشيكي جوزيف سيكيلا، الذي تتولّى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد حتى نهاية السنة الجارية، إن الاتفاق يشكّل خطوة حاسمة تضع حدّاً للتهديدات الروسية المتكررة بوقف إمدادات الغاز، وإن أهميته تكمن في توافق جميع الدول الأعضاء حوله والتعهد بتنفيذه.
وحدها المجر خرجت عن الإجماع الأوروبي كما كان متوقعاً بعدما أعلن رئيس وزرائها فيكتور أوربان، منذ أيام أن بلاده تنوي زيادة وارداتها من الغاز الروسي.
وانعكس القرار الروسي الجديد بخفض إمدادات الغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» بدءاً من اليوم (الأربعاء)، على أسعار الغاز والنفط التي عاودت الصعود نهار أمس قبل أن تتراجع مساء بشكل طفيف.
وارتفع سعر الميغاواط/ ساعة تسليم أغسطس (آب) أمس 5 في المائة إلى 189 دولاراً للعقود الآجلة لمؤشر «تي تي إف» الهولندي للغاز، الذي يعد المعيار المرجعي للأسعار الأوروبية. كما ارتفعت أسعار النفط، لليوم الثاني على التوالي، وسجلت عقود خام برنت الآجلة لشهر سبتمبر (أيلول) 0.6 في المائة إلى 105.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:08 بتوقيت غرينتش، كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر سبتمبر 0.2 في المائة إلى 96.94 دولار للبرميل.
…المزيد
