اخر الاخبار

الاتحاد الدولي للنقل الجوي يتوقع 4.35 مليار راكب في 2023

انطلاق «تحالف» بالرياض لتبني مشاريع الجيل القادم للتنمية المستدامة والطاقة الخضراء

أكمل «التحالف العالمي للطاقة الخضراء» توقيع اتفاقية التحالف في العاصمة السعودية الرياض، المعنيّ بتبني مشاريع الجيل القادم للتنمية المستدامة والطاقة الخضراء، بشكل رسمي مع وزارة الاستثمار السعودية، حيث تُعنى الاتفاقية بتسهيل حصول التحالف على دعم وتسهيل الدخول للسوق السعودية، ودعم مشاريع الطاقة الخضراء، معززة خطة المملكة للوصول إلى الحد من الكربون، وبلوغه صفر كربون.

ووعد وفد التحالف العالمي للطاقة الخضراء بالعمل على استكشاف مجالات جديدة من التكنولوجيا ذات الصلة، مع ضرورة تصويب الجهود حول فرضية خلق مراكز إيرادات مع الفوائد المجتمعية المضافة التي تبحث عنها المملكة كأهدافها نحو مكانها الصحيح كمركز للمحترفين الإقليميين، مشيراً إلى أن السعودية تتمتع بالحيوية وبشعب شغوف.

وأكد أن عصر إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة المتكاملة ونقلها وتخزينها وتخصيصها هو المرحلة الثانية من دورة إنتاج الطاقة النظيفة التي تجري الآن، مشيراً إلى عدم إمكانية إنتاج الطاقة النظيفة من دون تخزين بالاندماج الكامل في التصنيع والتصنيع «الأخضر» للاستبدال المستقبلي خلال عملية التصنيع وصولاً إلى الاستخدام السكني.

وقدم وفد «التحالف»، للجهات المعنية عدداً من المقترحات المعززة للجهود المشتركة لبناء قاعدة تصنيع متفوقة في السعودية للاستفادة من موقعها الجغرافي، والاستثمار فيما تكتنز من مواهب متعدد المجالات، في ظل الكثير من المصادر الطبيعية من إمكانات الطاقة المتجددة الهائلة.

خريطة طريق

وشدد الوفد على أهمية الاستثمار في الفرص ذات الصلة التي يمكن أن تساعد في رسم خريطة طريق فعالة، فيما تبنى «التحالف» جلب الخبرات، وإعمال أدوات تحفيز التفكير الجيد من خلال الخيارات العملية، مع الاستفادة من خبرات التحالف في مجال الطاقة المتجددة وبناء التنمية المستدامة.

وتوقع وفد التحالف أن تثمر الجهود عن تحقيق الفوائد الحقيقية للطاقة النظيفة الموثوق بها، وتوافر الطاقة الكهربائية حتى في المناطق النائية، مشدداً على أن الطاقة الكهربائية هي مستقبل الحداثة وأن إنتاجها يجب أن يكون مقياساً لخيارات السياسة الحكيمة، كما هي الحال مع برنامج الطاقة المتجددة 2030 في المملكة.

ويضم «التحالف» الذي يضم الكثير من المنظمات غير الحكومية الدولية التي تشترك في أهداف اقتصادية وبيئية متوافقة نموذجاً جديداً لبناء مستقبل مستدام منخفض الكربون، حيث يتبع تخطيط مسار «الحلول العملية وليس السياسية»، بحيث يمكن النظر في أي نصيحة بشأن نتائج المنافع الاقتصادية والاجتماعية العملية، مع أجندة يجري الحكم عليها من خلال النتائج.

ويعمل أعضاء «الكونسورتيوم» في مشاريع تتراوح بين تخزين الطاقة المتقدم طويل الأمد مثل مشروع «إنيرجي فالت» – خزن الطاقة – الذي يجري الانتهاء منه حالياً في ودونج تحت إدارة نانتونغ بمقاطعة جيانغسو بالصين، وتقع على ساحل البحر الأصفر. ويدير هذا المشروع 14 مدينة وخمس مناطق.

ويحث التحالف على اتباع الخطوات الوسيطة المخطط لها حالياً لتخزين البطارية على المدى القصير، والتي يجري التخطيط لها الآن من أجل «الشبكة الحديثة عالية السعة» المترابطة في منغوليا مع جيرانها والإنتاج النهائي للهيدروجين الأخضر من غاز الميثان المشتعل حالياً «أحد غازات الدفيئة القوية للغاية» الشائعة في الكثير من دورات إنتاج الوقود التقليدي.

استقطاب شركات صناعية صينية

ومن ناحيته، أوضح عبد الله بن زيد المليحي، رئيس شركة التميز القابضة – الشريك المحلي للتحالف العالمي للطاقة الخضراء – أن التحالف يستهدف استقطاب عدد كبير من الشركات الصناعية الصينية للدخول في التصنيع في المملكة لتصنيع مواد ومنتجات الطاقة الخضراء، وإنتاج الطاقة الخضراء لتشغيل المصانع التي يجري تنفيذها.

وشدد المليحي على أن الوفد الأميركي السعودي أجرى لقاءات عدة مع جهات سعودية رسمية، من بينها صندوق الاستثمارات ووزارة الاستثمار وشركة «أرامكو»، حيث قامت شركة التميز القابضة بتنظيم وتقديم المشورة وسبل الامتثال للمواصفات المحددة في وثائق السياسة التي أصدرتها المملكة أخيراً.

ووفق المليحي، استعرضت اللقاءات مع الوفد الأميركي الصيني، سبل تحويل فكرة التحالف العالمي للطاقة الخضراء، إلى حقيقة ماثلة انطلاقاً من الرياض، وكيفية تعزيز التعاون المشترك بين أعضاء التحالف والجهات الرسمية في مجال الصناعة ومشاريع الطاقة الخضراء وصفر كربون.

ولفت المليحي إلى أن مؤتمر الأعمال السعودي الصيني العربي المزمع انطلاقه الأسبوع المقبل في الرياض، سيشهد مشاركة كبيرة من قبل أعضاء التحالف العالمي للطاقة الخضراء، بجانب عدد من الشركات الصينية، لنقل وتبادل التجارب العالمية بالمجال، وتوفير قاعدة بيانات ضخمة تتصل بالطاقة الخضراء.

تحالف الطاقة الخضراء

وكانت مجموعة من مجموعات الطاقة الخضراء والتنمية الاقتصادية من الصين والولايات المتحدة، بمشاركة الشريك المحلي السعودي، شركة مجموعة التميز القابضة، قد قامت بزيارة للرياض مؤخراً، وعقدت الكثير من المحادثات رفيعة المستوى حول مشاريع محددة تتبع رؤية المملكة لدعم فرص العمل طويلة الأجل عالية الجودة.

ويتألف أعضاء «التحالف» من منظمات غير حكومية بارزة من الصين والولايات المتحدة، تختص بالطاقة الجديدة والتنمية المستدامة والأساليب الجديدة لخلق رؤية السعودية كمركز للتصنيع والعلم للمعدات والتقنيات التي وجدت أنها مفيدة في أماكن أخرى في آسيا للمساعدة على التخفيف من الآثار العالمية لتغير المناخ.

وترأس وفد المنظمات غير الحكومية الأميركية نيل بوش، وعضوية الدكتور إريك فانغ، الرئيس والمدير التنفيذي للمركز الوطني للتنمية المستدامة (إن سي إس دي) في واشنطن العاصمة، والمخصص لإنشاء صناعات مستدامة تتمحور حول تصنيع المعدات الصناعية والمشاريع المصممة للتخفيف من أسباب وآثار تغير المناخ، حيث تعمل «إن سي إس دي» حالياً في مشروع تخزين طاقة الجاذبية الأول من نوعه في رودونغ في الصين.

ورأس وفد المنظمات غير الحكومية الصينية الأمين العام تشانغ جيا من لجنة الاستثمار المهني في الطاقة (أيبك) التابعة لجمعية الاستثمار الصينية التي تتعاون حالياً ولسنوات عدة مع «إن سي إس دي» في تطوير مشاريع طاقة جديدة في الصين وأماكن أخرى في آسيا، من خلال زيارة «التحالف» إلى السعودية كشريك محلي رئيسي وقائد للتحالف.