اخر الاخبار

أميركا تقود حملة بمليارات الدولارات لمنع أزمة غذاء عالمية

كشفت الولايات المتحدة عن خطة قيمتها مليارات الدولارات لمنع وقوع أزمة غذائية دولية بسبب حرب أوكرانيا، محذرة من «خطر رئيسي» يواجه الاقتصاد العالمي. جاء هذا تزامنا مع دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الليلة الماضية ناقوس الخطر بسبب احتمال حصول مجاعات، داعياً موسكو إلى السماح بتصدير الحبوب المخزنة في الموانئ الأوكرانية مقابل الوصول الكامل للغذاء والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.وتنتج روسيا وأوكرانيا ثلث إمدادات القمح في العالم، وأدى فقدان السلع بسبب الحرب إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم اليقين بشأن مستقبل الأمن الغذائي على مستوى العالم، وخاصة في البلدان الفقيرة.

وكان الأمين العام للمنظمة الدولية يتحدث خلال اجتماع على مستوى وزاري نظمته الولايات المتحدة في ضوء الأزمة الغذائية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، وترأسه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعنوان «نداء العمل للأمن الغذائي العالمي» خلال الرئاسة الأميركية لمجلس الأمن خلال شهر مايو (أيار) الحالي.

وأكد بلينكن أن بلاده «ملتزمة القضاء على الجوع وسوء التغذية وبناء أنظمة غذائية أكثر استدامة وإنصافاً ومرونة في الداخل والخارج». وسيترأس بلينكن اليوم الخميس أيضاً اجتماعاً مفتوحاً لمجلس الأمن لمناقشة «هذه الأرقام المخيفة»، وفقاً لوصف غوتيريش الذي أكد أنها «ترتبط بشكل وثيق بالنزاع»، مذكراً بأن أوكرانيا وروسيا تنتجان نحو ثلث القمح والشعير ونصف زيت عباد الشمس عالمياً. كما أن روسيا وبيلاروسيا هما الرقم اثنان وثلاثة في إنتاج البوتاس، المكون الرئيسي للأسمدة. وإذ لاحظ ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية مؤخرا بنسبة الثلث، حذر من أنه إذا استمرت أسعار الأسمدة المرتفعة، يمكن أن تؤثر أزمة الحبوب وزيت الطهي على العديد من الأطعمة الأخرى بما في ذلك الأرز، مما يؤثر على مليارات الأشخاص في آسيا والأميركتين. ورأى أن «القضاء على الجوع في متناول أيدينا» الآن. لكن «إذا لم نحل هذه المشكلة اليوم، فإننا نواجه شبح نقص الغذاء العالمي في الأشهر المقبلة».

وكشفت الولايات المتحدة والعديد من بنوك التنمية العالمية ومجموعات أخرى عن خطة بمليارات الدولارات لدرء أزمة الأمن الغذائي العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن بلادهم «هي الأفضل» لمواجهة هذا التحدي الاقتصادي بسبب سوق العمل القوية، لكنهم يحذرون من أن نقص الغذاء يمثل تهديداً عالمياً يجب معالجته.