مقالات

المخرجة سلمى مراد في حوار خاص لـ” سيدتي”: فكرة فيلم “كبريت” نشأت أثناء فترة من حياتي 

سلمى مراد من المخرجات اللاتي كان لهن بصمة في فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية والتي انتهت فعاليتها منذ أيام، إذ عُرض لها فيلم “كبريت” الذي استطاع أن يلفت الأنظار إليه وسط عدد من الإشادت التي حظي بها العمل بعد عرضه خلال فعاليات المهرجان، ليُتوَّج في نهاية المهرجان بحصده جائزة عبدالله المحيسن. موقع “سيدتي” أجرى حواراً مع المخرجة سلمى مراد للتعرف منها على كواليس التحضير للفيلم، فإلى نص الحوار.

كواليس التحضير لفيلم “كبريت”

صفي لنا شعورك بعد مشاركة فيلم “كبريت” في مهرجان الأفلام السعودية؟

بكل تأكيد شعرت بسعادة كبيرة، لوجود مهرجان في السعودية يقدر صناع الأفلام ويوفر لهم المساحة التي بها العديد من الفرص لكل صانعي الأفلام، التي من الممكن استغلالها لصنع المزيد من الأفلام، كما أن فكرة عرض الأفلام السعودية في مكان واحد فكرة ملهمة ورائعة، لأنها تساعد على التواصل للتعلم وإبداء الآراء بين المتواجدين، لذلك فأن وجود مهرجان تركيزه على الأفلام تجربة رائعة للغاية.

وهل توقعتِ حصول الفيلم على جائزة في المهرجان؟

في البداية كان لديَّ شك في أن الفيلم سيحصل على جائزة في المهرجان، ولكن ما صدمني هو أن فيلم “كبريت” تم ترشيحه لأفضل فيلم قصير في المهرجان، مكملة: “كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي وحمستني أن أصنع المزيد”.

من أين نشأت لديك فكرة فيلم «كبريت”؟

نشأت فكرة “كبريت” أثناء فترة من حياتي، حيث كانت لدي أفكار مماثلة في شخصية “أسامة” التي يلعبها الفنان نايف الظفيري خلال أحداث الفيلم. عقب ذلك قمت بتطوير هذه الأفكار وصناعة الشخصية للناس التي تعاني من نفس الأفكار، حتى تستشعر بالشخصية ويرون حالهم من خلالها.

حين فكرتِ في إنجاز فيلم “كبريت”، هل اعتبرته بداية حلم جديد عن سينما جادة؟ أم هو مجرد حلم عابر لفيلم عابر؟

عندما قمت بصناعة الفيلم كنت فعلياً أطمح من خلاله تكوين مساحتي في سوق الانتاج والكتابة، وأن أكون جزءًا من المساحة الموجودة بالفعل.

اختزال كل هذه الأحاسيس والأفكار المتضربة، في فيلم قصير مدته 15 دقيقة، ألم يمثل ذلك الأمر صعوبة بالنسلة لكِ؟

كانت لدي تحديات في الفكرة لأنها في الأساس قائمة على النوع الحواري، ولكن في نفس الوقت حظيت بدعم كافٍ من قبل الأصدقاء الذين ساعدوني في موازنة الفيلم.

تصوير غالبية أحداث الفيلم داخل غرفة مغلقة، هل ذلك الأمر جعلكِ تتخوفين من أن يشعر الجمهور بملل؟

لم يحدث على الاطلاق وأن شعرت بأن المشاهد سوف تُشعر بالملل، خاصةً أننا من خلال الديكور والديزاين، صنعنا البيئة التي تُشبه الشخصية من كافة الجهات، هذا إلى جانب الشغل الرائع الذي قامت به قمر عبد الملك في كل زاوية في الغرفة ..مضيفة: “الغرفة كانت غنية بكل شيء”.

هل واجهتِ صعوبات مالية أثناء التحضير للعمل؟

بكل تأكيد واجهت صعوبة مالية، لأن المبالغ التي تم صرفها على الفيلم تراوحت مابين الـ9 إلى 13 آلف ريال، وفي نفس الوقت حصلت على دعم كافٍ وكبير من أصدقائي الذين وفروا لي العديد من الأشياء. كما أريد أيضاً التنويه على شيء آخر، وهو أنه عندما قاربت على نهاية الفيلم حصلت على مبلغ من “بلاك تيفون” استطعت من خلاله تحسين “تظبيط” الصوت.

العمل بطولة “نايف الظفيري” و”نواف الظفيري”، أو بمعنى آخر لماذا لم نر تنوعاً لأي تواجد ممثل وممثلة في الفيلم؟

عدم وجود تنوع في الممثلين، يرجع لأمرين الأول هو أن القصة عبارة عن حوار داخلي بين شخص ونفسه، والأمر الثاني هو أن تواجد ممثلين آخرين لا يضيف للقصة شيئاً آخر.

من المخرجون المعاصرون الذين تحبّينهم؟

صراحةً لا يوجد مخرجون كثيرون، أطمح أن أكون مثلهم لأنني لم أقرأ عنهم، ولكن في بعض المرات أفضل رؤية الأفلام، كل ما أريد قوله هو أن الأشخاص الذين يلهمونني هم أصدقائي أكثر من أي شيء ثانٍ.

حدثينا قليلاً عن التجارب السينمائية التي تأثرتِ بها؟

بالنسبة للتجارب السينمائية، عندما كنت طالبة في الجامعة قدمت في إحدى الشركات بجدة، ومن خلالها عملت في أحد المسلسلات، الذي تعاونت فيه مع هشام فقيه وعهد كامل، ثم شاركت في عمل آخر وهو “ناشيونال جيوغرافيك”. وفي النهاية أريد أن أقول إن الفرصة جاء ت لي في عمر صغير مع الجيل الأول من صناع الأفلام وهذا الأمر ساعدني على التركيز على الجودة أو “الكواليتي” في أي عمل أشارك به.

حدثينا عن مشاريعك المستقبلية؟

خلال الفترة القادمة هناك محاولات من جانبي لكتابة مسلسل، وأتمنى من الله عز وجل أن يكتب لنا الخير .

قصة الفیلم وأبطاله

يروي فيلم “كبريت” قصة يعيش من خلالها بطلها صراعاً نفسياً بين عواطفه وذاكرته وذلك أثناء البحث عن بعض الإجابات في حياته. العمل من بطولة نايف الظفيري، ونواف الظفيري، ومن إخراج وتأليف سلمى مراد.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».