واقعة ابتزاز إلكتروني جديدة تعرضت لها سيدة تُدعى أماني محمد، خبير تربوي، منذ فترة طويلة من قبل شخص مجهول لديها في قائمة الأصدقاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ونجح في اختراق حسابها وبياناتها الشخصية، وكذلك الوصول إلى رقم هاتفها الشخصي والتواصل معها، بل استمر إيذاؤه بالسيطرة على كاميرات منزلها ومراقبة ما يحدث بداخله.
«أماني» تتعرض لابتزاز إلكتروني
وبدأت واقعة الابتزاز الإلكتروني منذ 7 سنوات بحسب ما روته «أماني» في حديثها مع «الوطن»، عن طريق أحد المجهولين المتواجدين بقائمة الأصدقاء على حسابها الشخصي بـ«فيس بوك»، إذ بدأت تتلقى مكالمات هاتفية من أرقام دولية بعد قبولها طلب صداقته: «من أندونسيا، الهند وكذا دولة تانية».
ولم تلتفت الأم لـ3 أبناء في بداية الأمر للأرقام الغريبة التي تتواصل معها من دول خارجية، إلى أن فوجئت بأن الكاميرا الأمامية لهاتفها الشخصي مفتوحة دون علمها: «قولت يمكن دوست على زرار أو حاجة»، لتبدأ في تلقي مكالمات جديدة من أرقام مجهولة، إلا أن هذه المرة ظهر اسم ذلك الشخص على برنامج إظهار الأسماء.
محضر ابتزاز إلكتروني
«عرفت إن الشخص ده هو اللي ورا كل حاجة»، ومنها علمت «أماني» حقيقة ذلك الشخص الذي لم يعد مجهولا بالنسبة لها، وبدأت في التواصل مع الأشخاص المقربين لها، وكذلك التواصل مع أمن المعلومات لتحرير محضر بالواقعة: «جم البيت عندي واتأكدوا إنه مهكر كل الأجهزة وفاتح كاميرات البيت علينا 24 ساعة بيشوفنا».
وحررت «أماني» محضرًا رقمه «22» أحوال بتاريخ 31 مايو 2022، وذلك في إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات التابعة للإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، مضيفة أنه بعد مواجتها لذلك الشخص بدأ في ترهيبها بإرسال أشخاص مجهولين أمام منزلها في مدينة العبور.
وتدخل صاحب الابتزاز الإلكتروني لـ«أماني» في أحداث منزلية أسرية، بحسب ما ذكرته، الأمر الذي وصل بها إلى مشكلات صحية: «من كتر الخوف منه جالي هلع وبقيت أروح لدكاترة بسببه»، متمنية أن يتم ضبط ذلك الشخص، ويحاسب على فعلته ليكون عبرة لغيره.
