تكنولوجيا

فودافون تتعاون مع ميكروسوف لتطوير أدوات جديدة بالذكاء الاصطناعي

أعلنت مجموعة فودافون عن شراكتها الجديدة مع شركة ميكروسوفت، وهي شراكة بغرض تطوير أدوات جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي لمساعدة فودافون في عملياتها المختلفة، وبلغ حجم الاستثمار في هذه الشراكة 1.5 مليار دولار تقريبًا. تسعى فودافون بهذه الخطوة أن تواكب الثورة التقنية في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تهدف إلى الاعتماد على هذه التقنيات الجديدة في تطوير وتحسين عملياتها المختلفة.

تفاصيل الشراكة بين فودافون وميكروسوفت

كشفت فودافون اليوم أن شراكتها الجديدة ستفتح أمامها التقنيات المتطورة الخاصة بشركة OpenAI، إذ تعتزم فودافون أن تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحسين من عمليات خدمة العملاء، والمدفوعات. وكشفت الشركة أيضًا أنها ستبدأ في التعاون مع OpenAI على إنشاء روبوتات للمحادثات مع العملاء، للمساهمة في تطوير عمليات الدعم الفني.

وكشفت ميكروسوفت أيضًا أنها ستعمل على تمكين موظفي فودافون بكافة خدمات تطبيقها الجديد للذكاء الاصطناعي (Copilot)، وقد اعتادت ميكروسوفت أن تقدم هذه الخدمة لعملائها من الشركات مقابل اشتراك مدفوع. وأضافت ميكروسوفت أنها ستبدأ استثمارًا جديدًا في قسم إنترنت الأشياء (Internet of Things) داخل شركة فودافون، ولكنها لم تُعلن أي تفاصيل حول هذا الاستثمار حتى الآن.

وأعلنت فودافون أيضًا أنها ستحصل على إذن من ميكروسوفت، بموجب هذه الشراكة، لبيع برمجياتها المتقدمة مثل خدمات الحوسبة السحابية (Microsoft Azure)، وخدمات المحادثات والدردشة (Microsoft Teams). أضافت فودافون أيضًا أنها ستبدأ في تشغيل عدد من عملياتها البرمجية عبر خدمة Azure التابعة لميكروسوفت، إذ قررت الشركة أن تبدأ في تطوير عددًا من البرمجيات الجديدة المعتمدة على الحوسبة السحابية من ميكروسوفت. 

عصر الذكاء الاصطناعي

تُشير هذه الشراكة إلى السلاح الأخير لميكروسوفت حتى تعود لصدارة الشركات التقنية مرةً أخرى، إذ بدأت ميكروسوفت شراكتها مع OpenAI لتُعلن بداية عصر جديد في تاريخها التقني؛ وهو عصر الذكاء الاصطناعي. 

وبالفعل، كشفت ميكروسوفت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد حققت أرباحًا تُقدر بضعف أرباح منتجاتها الأشهر (Office)، وذلك من خلال بيع خدمات كوبايلوت إلى الشركات التي ترغب في تعميم هذا النظام بين موظفيها. وقد جنت ميكروسوفت ثمار هذه الجهود بعد أن تمكنت في تصدر قائمة الشركات الأعلى في القيمة السوقية، لتتخطى آبل بعد سنوات عدة من ريادة هذه القائمة.

?xml>