اخبار المغرب

مهنيو النقل الطرقي ينادون بحوار حكومي

استنكر مهنيو النقل عدم تراجع أسعار المحروقات بالمغرب بالرغم من البيانات الصادرة عن نقابات القطاع، مطالبين الحكومة بفتح حوار مع المهنيين مباشرة بعد انتهاء العطلة واستئناف الدخول الاجتماعي المقبل.

في هذا السياق، قال منير بنعزوز، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، إن نقابات القطاع أصدرت بلاغا سابقا ردا على الزيادات المتتالية لأسعار الغازوال؛ إلا أن الشركات المعنية لم تتفاعل إيجابا مع مطالب المهنيين، وهو ما دفع التنسيق إلى عقد اجتماع آخر يوم أمس الاثنين، يشدد مرة أخرى على أن الوضع بات يستدعي تدخل الحكومة.

وقال الفاعل المهني، في تصريح لهسبريس، إن “هذه الظرفية تستدعي تدخل المجتمع المدني وليس فقط نقابات النقل، ومشكل المحروقات يمس الشعب بشكل كامل”.

وذكر بنعزوز بقرار سابق كان سيصدر عن مجلس المنافسة في عهد الرئيس السابق إدريس الكراوي والذي طالب شركات المحروقات بأداء 8 في المئة من رقم معاملاتها لفائدة ميزانية الدولة، مضيفا أن “هذا القرار يجب أن يطبق”.

وتابع المتحدث: “الحركة الاقتصادية في المغرب متوقفة لدى عدد من العاملين بقطاعات البناء والنقل وباقي القطاعات المرتبطة بالمحروقات”، مشيرا إلى أن الدعم الاستثنائي وإن كانت الحكومة ستستأنف صرفه فإنه لا يشكل الحل الجذري الذي يطالب به المهنيون.

ودعا الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي الحكومة إلى فتح حوار مباشرة بعد الدخول الاجتماعي المقبل، من أجل بسط الملفات العالقة ومناقشة المقترحات التي أتى بها المهنيون.

وفي البلاغ الذي أصدره التنسيق ليلة أمس أدانت النقابات “صمت الحكومة غير المفهوم والاستمرار في ضرب القدرة الشرائية لعموم المواطنين، وعدم قدرتها على الحد من غلاء أسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، وعلى رأسها المحروقات”.

ودعا التنسيق مجلس المنافسة إلى تحمل مسؤوليته كاملة واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها ردع الأفعال المنافية لقواعد المنافسة الواردة بتقريره الأخير، والتي تهم تسع شركات تنشط بالأسواق الوطنية للمحروقات.

وأشار البلاغ ذاته إلى أن النقابات الخمس تستعد لخوض كل الأشكال النضالية والاحتجاجية المشروعة، بما في ذلك خوض إضراب وطني.