اخبار فلسطين

أعضاء كنيست ومنظم موكب الفخر للمثليين يتلقون تهديدات بالقتل

قبل يوم من موكب الفخر السنوي للمثليين الذي من المقرر أن يجرى في القدس، تلقى عدد من المشرعين ومنظمي المسيرة تهديدات بالقتل يوم الأربعاء تشير إلى جريمة قتل فتاة شاركت في الحدث في عام 2015.

كُتب في الرسالة التي أُرسلت إلى أعضاء الكنيست غلعاد كاريف (العمل)، نعمة لازيمي (العمل)، إيتان غينزبورغ (أزرق أبيض)،”لن نسمح بإقامة موكب الفخر في القدس. القدس هي المدينة المقدسة. مصير شيري بانكي في انتظاركم”.

كما تم إرسال الرسالة إلى إيمونا كلاين بارنوي، المديرة المجتمعية في منظمة “البيت المفتوح في القدس للفخر والتسامح”، وإحدى منظمي المسيرة السنوية.

تم إرسال التهديد عبر “فيسبوك” و”تويتر” من حساب باسم “إخوة يشاي شليسل”.

شليسل، وهو متطرف حريدي، قام بقتل شيرا بانكي (16 عاما) طعنا خلال موكب الفخر في القدس في عام 2015، بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق سراحه من السجن، حيث قضى ثماني سنوات لارتكابه هجوم طعن في موكب الفخر في القدس في 2005.

وكتب عضو الكنيست كاريف في تغريدة إن حرس الكنيست أُبلغوا بالتهديد، وأنه تقدم بشكوى أيضا للشرطة.

آلاف الأشخاص يشاركون في مسيرة الفخر السنوية في القدس، 3 يونيو، 2021. (Olivier Fitoussi / Flash90)

وشجب النائب “التحريض ضد المجتمع المثلي، الذي يتلقى دعما من حاخامات وشخصيات عامة والإعلام المتطرف”.

وكتب في تغريدة، “الإجابة واضحة موقف أكثر حزما إلى جانب المجتمع المثلي! غدا سوف نسير في القدس تعالوا!”

وقالت النائبة لازيمي (العمل) أنه “يتم رسم خط مباشر من القومية المحافظة الخطيرة التي تحاول التسلل إلى هنا، إلى التهديد بالقتل ضد من يسير في موكب الفخر”.

وكتبت في تغريدة، “هذه هي نفس الكراهية التي أدت إلى مقتل شيرا بانكي يجب ألا نستسلم لهذا التطرف التحريضي!”

جلعاد كاريف (يسار) ونعمة لازيمي (Flash90)

دان غينبورغ، الذي يترأس مجموعة مجتمع الميم في الكنيست، “التهديدات الصريحة بالقتل على أساس الميول الجنسية”.

وكتب في تغريدة، “لذلك أنا أبلغ الجبناء الذين يختبئون وراء حساب وهمي… سوف نسير، ورؤوسنا مرفوعة، بسعادة وبكل فخر”.

يتم إجراء مواكب الفخر المثلية في عدد من المواقع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في العاصمة القدس، في حين يُقام الحدث الأكبر في تل أبيب في 10 يونيو من كل عام.

وتُقام جميع الأحداث في ظل إجراءات أمنية مشددة، لا سيما موكب الفخر في القدس، حيث شارك في العام الماضي حوالي 7500 شخص في مسيرة مع أكثر من 3000 شرطي لتأمين الحدث. هناك أيضا احتجاج مضاد لليمين المتطرف.

متظاهرون يحتجون ضد مسيرة الفخر السنوية في وسط القدس، 2 أغسطس، 2018. كُتب على اللافتات: “القدس هي المدينة المقدسة” و “القدس وسدوم ليستا مدينتين توأمين”. (Yonatan Sindel / Flash90)

يُعد موكب الفخر السنوي أحد أبرز الأحداث لمجتمع الميم النابض بالحياة في القدس، والذي غالبا ما يطغى عليه الطابع الصديق للمثليين في تل أبيب وتحيط به التوترات الدينية والسياسية الموجودة دائما في العاصمة.

جاء التحذير الذي تم إرساله إلى المشرعين وكلاين بارنوي بعد أن أعلنت جمعية “الأجودة”، وهي منظمة جامعة لمنظمات المثليين في إسرائيل، الشهر الماضي عن إلغاء موكب فخر كان مخططا له في مدينة نتيفوت بجنوب البلاد بعد أن تم إرسال رصاصة 9 ملم إلى والدة أحد المنظمين.

في أعقاب التهديد، دعا مدير “الأجودة” ران شلهافي الشرطة إلى حماية المنظمين، وقال إن حقيقية أن “حدثا جوهره التسامح والقبول في إطار الحوار” يواجه تهديدات بالقتل هو “دليل مقنع على أن حملتنا لم تنته بعد”.

وكان حاخامات نتيفوت قد تحدثوا ضد المسيرة ودعوا السكان إلى القيام بكل شيء من أجل منع الحدث، ضمن حدود القانون.