اخبار فلسطين

“رسالة سلام”: هرتسوغ يصل إلى البحرين في أول زيارة رسمية لرئيس إسرائيلي للملكة الخليجية

المنامة، البحرين توجه الرئيس يتسحاق هرتسوغ إلى البحرين صباح الأحد، في مستهل زيارة تستغرق يومين لحلفاء إسرائيل في منطقة الخليج بدأها بلقاء ملك البحرين ووزير خارجيته.

وهذه الزيارة هي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى المملكة الجزرية، وستتبعها زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة كلاهما أقامتا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020.

قبل مغادرته، قال هرتسوغ إن الرحلة هي “في الأساس رسالة سلام في المنطقة”.

وقال هرتسوغ، باللغة الانجليزية “خطوة تاريخية أخرى في العلاقة بين إسرائيل والدول العربية التي وقعت على اتفاقيات إبراهيم، على أمل أن تتمكن المزيد والمزيد من الدول من الانضمام إلى دائرة السلام مع دولة إسرائيل”.

لدى وصولهما إلى المنامة، كان في استقبال هرتسوغ وعقيلته ميخال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني وسفير البحرين لدى إسرائيل خالد يوسف الجلاهمة.

بعد ذلك جلس هرتسوغ في اجتماع مع الزياني.

الرئيس يتسحاق هرتسوغ قبيل زيارته للبحرين، 4 ديسمبر، 2022. (Amos BenGershom / GPO)

ومن ثم توجه إلى قصر القضيبية، حيث كان في استقباله الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وعزفت فرقة عسكرية النشيدين الوطنيين لكلا البلدين قبل أن يدخل الزعيمان القصر.

ورحب الملك حمد بهرتسوغ باللغة العربية، مؤكدا “موقف البحرين الثابت والداعم لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

وافتتح هرتسوغ كلمته باللغة العربية قائلا للملك حمد: “صديقي جلالة الملك أشكرك على استضافتي كأول رئيس إسرائيلي يزور مملكة البحرين”.

في فترة ما بعد الظهر، من المقرر أن يلتقي هرتسوغ بأعضاء الجالية اليهودية المحلية، قبل يتوجه إلى اجتماع مع مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين.

يوم الاثنين، ينطلق الرئيس متوجها إلى أبوظبي للقاء نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، حاكم أبوظبي. كما سيحضر هرتسوغ أيضا “حوار أبو ظبي للفضاء”، وهو منتدى حول سياسة استكشاف الفضاء والذي سيشارك فيه أيضا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

العاهل السعودي الملك سلمان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، المملكة العربية السعودية، 21 أبريل، 2016. (Carolyn Kaster / AP)

يرافق رئيس الدولة في الرحلة ممثلون من سلطة الابتكار الإسرائيلية، و”ستارت أب نيشن سنترال”، ومعهد التصدير الإسرائيلي، ومسؤولون تجاريون آخرون.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي شهدت فيه منطقة الخليج احتجاجات مناهضة لإسرائيل في الآونة الأخيرة وتصدع مظاهر الدعم الواسع للتطبيع في كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة. معارضة السياسة الحكومية الرسمية نادرة في كلا البلدين اللذين تديرهما أنظمة استبدادية، لكن التأييد لاتفاقيات أبراهام آخذ في التراجع في كلا المكانين.

قبل زيارة هرتسوغ يوم الجمعة، ردد متظاهرون في البحرين هتافات تنادي بـ”الموت لإسرائيل” في احتجاجات ضد الرحلة المرتقبة. وذكر موقع “واينت” الإخباري أن المتظاهرين ينتمون إلى جماعات معارضة داعمة لإيران.

وحمل البعض لافتات حملت صورة هرتسوغ وكُتب عليها “مجرم” و “شعب البحرين لا يرحب بالمجرم”.

قال التقرير إن السلطات المحلية سمحت بالاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، لكنها لن تسمح بأحداث مماثلة خلال زيارة هرتسوغ.

وقالت وسيلة إعلام معارضة بحرينية إن المتظاهرين أحرقوا العلم الإسرائيلي ودخلوا في مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.

وأفاد تقرير للقناة 12 الإسرائيلية يوم الخميس إن جهاز الأمن العام (الشاباك) قرر تعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة برئيس الدولة خلال زيارته إلى الخليج، في أعقاب حملة على وسائل التواصل الاجتماعي من محليين يعارضون زيارته.

وكُتب في أحد المنشورات التي نشرها النشطاء “التطبيع خيانة. لا تأت”

في قطر، التي تستضيف كأس العالم، تعرض بعض الإسرائيليين الذين يزورون البلاد لحضور بطولة كأس العالم في كرة القدم لمضايقات من قبل السكان المحليين وآخرين.

قامت إسرائيل بتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين في عام 2020 كجزء من اتفاقيات أبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة. مهد الاتفاق الطريق للتطبيع مع المغرب بعد أشهر.

الرئيس يتسحاق هرتسوغ يتفقد حرس الشرف مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 30 يناير، 2022. (Amos Ben Gershom / GPO)

في كانون الثاني/ يناير، زار هرتسوغ أبو ظبي ودبي في الإمارات في رحلة استمرت ليومين.

في الشهر الماضي، أجرى رئيس الوزراء المقبل المفترض بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع ولي العهد ورئيس الوزراء البحريني سلمان بن حمد آل خليفة.

وأعرب الرجلان عن رغبتهما في استمرار تعميق العلاقات بين البلدين، ووجه نتنياهو دعوة لآل خليفة لزيارة إسرائيل.

في تشرين الأول/ أكتوبر، قام وفد من المظليين الإسرائيليين بقفزة مشتركة فوق البحرين، إلى جانب جنود من الدولة الخليجية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة للاحتفال بمرور عامين على توقيع اتفاقيات إبراهيم.