اخبار المغرب

اللجنة العلمية توصي المغاربة بالجرعة الثالثة دون استبعاد “سيناريو التشديد”

تعود مخاوف الصرامة في تدبير الفضاء العام بالمغرب إلى البروز بارتفاع أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، فأمام شوق واسع لاستمرار الأنشطة الثقافية والرياضية في صيغتها العادية تربك الأرقام المسجلة استمرار اختيارات التخفيف.

ولا تخفي اللجنة العلمية مخاوفها من قادم الأيام والسياقات الاجتماعية التي تطبع دخول مغاربة المهجر إلى الوطن، وكذلك التنقلات الكبيرة التي تشهدها العطلة الصيفية ثم عطلة عيد الأضحى خلال الشهر المقبل.

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر لم تتداول اللجنة في أي توصيات بهذا الخصوص، فيما يتشبث طيف واسع من المغاربة باختيار المضي في إجراءات التخفيف لتجاوز صدمات اقتصادية ونفسية قوية خلفها خيار التشديد.

ومع استعادة مختلف الأنشطة عافيتها، تخلى جزء كبير من المغاربة عن التدابير الاحترازية، خصوصا الكمامة، لكن مطالب ارتدائها بدأت تعود بصدح مكبرات المعرض الدولي للكتاب بأهمية وضعها من أجل الوقاية.

سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كورونا، سجل أن ما يجري متوقع وسببه غياب الاحتياطات، منبها إلى أن “الفيروس لم ينته بعد، فيما متحور أوميكرون شديد الانتشار (حالة واحدة قد تعدي 13 شخصا)”.

وأضاف عفيف، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “الأرقام ليست مرتفعة فقط لأن الفيروس لم ينتشر بعد”، مشددا على “ضرورة تجديد الإقبال على الجرعة الثالثة، خصوصا لكبار السن (مليون وثمانمائة ألف شخص فوق الستين سنة لم يستفيدوا من الجرعة الثالثة)”.

وبخصوص إمكانيات عودة تشديد الإجراءات الاحترازية، قال المتحدث ذاته إن الأمر مطروح، معتبرا أن “الدولة قامت بجميع الإجراءات من جهتها، لكن وجب أن يلتزم المواطنون إن هم أرادوا استمرار الصيغة العادية للحياة”.

وأورد عفيف أن “الضغط على الإنعاش يبقى عنصر الخطر الدائم، لكن إلى حدود الساعة فالأمر غير مطروح (20 حالة) في الإنعاش فقط”، وزاد: “لا بد من ارتداء الكمامات وتهوية الفضاءات والالتزام بالتعقيم”.