اخبار فلسطين

إستمرار عمليات البحث عن منفذ هجوم مخيم شعفاط الذي قتل مجندة

لا تزال عمليات البحث عن المسلح الذي قتل شرطية من عناصر حرس الحدود بعد إطلاق النار عليها عند حاجز في القدس الشرقية يوم السبت مستمرة صباح الإثنين حيث واصل مطلق النار الإفلات من قبضة قبل قوات الأمن الإسرائيلية التي تبحث عنه في مخيم شعفاط ومحيطه.

وقُتلت الرقيب نوعا لازار (18 عاما)، وهي عنصر في كتيبة “إيرز” التابعة للشرطة العسكرية، بعد تعرضها هي وحارس مدني لإطلاق النار يوم السبت عندما فتح المسلح النار عند حاجز بالقرب من مخيم شعفاط في القدس الشرقية. ونُقل الحارس إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة. وتم نقل لازار إلى المستشفى لكنها توفيت متأثرة بجراحها بعد وقت قصير.

وذكرت وسائل إعلام ناطقة بالعبرية أن مطلق النار يُدعى عدي التميمي (22 عاما)، وهو من سكان مخيط شعفاط في القدس الشرقية.

تقوم قوات الأمن الإسرائيلية بالبحث عن التميمي منذ ليلة السبت، في أعقاب هجوم إطلاق النار الدامي الذي ترجل فيه المسلح من سيارة بيضاء توقفت عند نقطة تفتيش بالقرب من شعفاط من جانب مقعد الراكب، وسار باتجاه مجموعة من الجنود وفتح النار من مسافة قريبة.

وأظهر مقطع فيديو نُشر الأحد الحادثة الدامية حيث يسقط جنديان على الأرض بعد إطلاق النار، بينما يحاول خمسة آخرون البحث عن مكان للاختباء.

ويظهر المسلح وهو مستمر في إطلاق النار على شخص واحد على الأرض قبل الفرار، بعد تعطل سلاحه كما يبدو.

الرقيب نوعا لازار (18 عاما) التي قُتلت في هجوم إطلاق نار في القدس الشرقية في 8 أكتوبر، 2022. (Israel Defense Forces)

بحسب تقرير لموقع “واينت” الإخباري، خلص تحقيق أولي في الحادث إلى أن المسلح أطلق ثماني رصاصات من مسافة قريبة باتجاه مجموعة من الجنود عند الحاجز، دون أن يتمكن أي من الأفراد الموجودين في الموقع من الرد على النيران وأصابته.

وجد التحقيق الأولي أن إطلاق النار وقع في الوقت الذي كان يتبادل فيه الجنود نوبات عملهم، وهو ما يعتبر نقطة ضعف تكتيكية في أي نقطة تفتيش ويتطلب مزيدا من الإجراءات الأمنية.

من المتوقع أن يؤدي الحادث إلى إقالة بعض القادة الذين تواجدوا في الموقع، حسب موقع واينت.

وقالت الشرطة إن أعدادا كبيرة من عناصر الشرطة والجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) يبحثون عن التميمي الذي تسلل على ما يبدو إلى مخيم شعفاط بعد الهجوم.

وتم اعتقال أربعة أشخاص يُشتبه في أنهم ساعدوا في هجوم إطلاق النار ليل السبتالأحد، وتم تمديد اعتقالهم حتى 16 أكتوبر على الأقل مع استمرار التحقيق، بحسب بيان صادر عن الشرطة الأحد.

بحسب تقارير إعلامية عبرية، تم أيضا اعتقال والدة ووالد وشقيق المشتبه به. ولقد سلم شقيقه نفسه لاستجوابه من قبل القوات الإسرائيلية، كما فعل سائق المركبة التي نزل منها التميمي، وفقا لواينت.

عدي التميمي ، 22 عامًا ، من مخيم شعفاط، هو المشتبه في هجوم إطلاق النار الذي وقع يوم السبت، 8 أكتوبر 2022، حيث أطلق النار على مجندة وقتلها من مسافة قريبة عند نقطة تفتيش بالقرب من المخيم في القدس الشرقية. (Photo used in accordance with clause 27a of the Copyright Law)

وذكرت صحيفة “هآرتس” أن السائق وثلاثة مسافرين آخرين تواجدوا في المركبة نفوا علمهم بنوايا التميمي.

وتم فرض قيود مشددة على الوصول إلى مخيم شعفاط ومناطق أخرى في القدس الشرقية في خضم عمليات البحث، ولقد واجهت القوات التي توغلت في شعفاط يوم الأحد عشرات الفلسطينيين، الذين ألقوا الحجارة وأطلقوا المفرقعات على القوات، وفقا للشرطة ومقاطع فيديو من الموقع.

وتم استخدام طائرة هيلكوبتر لمسح المنطقة المزدحمة في القدس الشرقية من الجو، ونُشرت قوات خاصة لتعزيز عمليات البحث، وفقا للشرطة.

وقالت الشرطة إنه تم استخدام “وسائل لتفريق أعمال الشغب” لإبعاد المحتجين الملثمين.

وقال وزير الأمن العام عومر بارليف لهيئة البث الإسرائيلية “كان” يوم الأحد: “مخيم اللاجئين محاصر بالكامل … قد يستغرق الأمر ساعات وأياما، لكننا سنقبض عليه. ليست هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها إرهابيين يأتون من القدس الشرقية. هذا وضع صعب للغاية”.

מקורות פלסטיניים: התחדשו העימותים עם כוחות הביטחון במחנה הפליטים שועפאט@VeredPelman @GuyMaayan pic.twitter.com/uAdCun5bqb

— כאן חדשות (@kann_news) October 9, 2022

يوم الأحد، زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي مسرح الهجوم، عند حاجز التفتيش عند مدخل شعفاط، وشكر الحراس العاملين في المركز، لكنه ألمح إلى ما يبدو أنها إخفاقات أمنية أدت إلى الحادث.

وقال للقوات خلال الزيارة التي قام بها عصر الأحد “سنحتاج إلى دراسة الحادث واستخلاص النتائج من أجل منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل إنها مسؤوليتنا وسنفعل ذلك بشكل مناسب”.

مسلح فلسطيني (محاط بدائرة باللون الأحمر) يقترب من مجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي وحراس مدنيين، دون أن يتم رصده كما يبدو، عند نقطة تفتيش في القدس الشرقية، 8 أكتوبر، 2022. (Screencapture)

وقالت الشرطة إن مطلق النار وصل إلى نقطة التفتيش بمساعدة شريكه الذي أفلت أيضا من القبض عليه.

وقال بارليف لقناة كان إن “المركبة [التي أنزلت منفذ الهجوم] استمرت حتى تركها السائق وفر إلى الاتجاه الآخر إلى منطقة قريبة من مخيم شعفاط للاجئين، حيث من المرجح أن يكون قد هرب إليها”.

وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تعازيه لأسرة لازار. وقال “لن نهدأ ولن نرتاح حتى نقدم القتلة البغيضين للعدالة”.

جاء إطلاق النار وسط تصاعد العنف وتزايد التوترات في الضفة الغربية.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي يلتقي بقادة وجنود متمركزين عند حاجز بالقرب من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، حيث أطلق مهاجم فلسطيني النار على جندية وقتلها، 9 أكتوبر، 2022. (Israel Defense Forces)

قبل ساعات من يوم السبت، قُتل شابان فلسطينيان بالرصاص في مداهمة إسرائيلية في الضفة الغربية، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن “العنف المتصاعد” في القطاع “يؤجج مناخا من الخوف والكراهية والغضب”.

جاء هجوم إطلاق النار قبل يوم من بدء عيد العرش (سوكوت). كانت إسرائيل تخطط للحد من إغلاق الضفة الغربية وتخفيف القيود على حركة الفلسطينيين التي عادة ما يتم فرضها خلال العطلة في اليوم الأول والأخير من عيد العرش، لكن بارليف قال لإذاعة الجيش إن المسؤولين الأمنيين قد يجتمعون ليل الإثنين لمناقشة تمديد الطوق.

وزير الأمن العام عومر بارليف، وسط الصورة ، وقائد شرطة منطقة القدس دورون ترجمان، يسار الصورة، يزوران موقع الهجوم على حاجز بالقرب من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، 9 أكتوبر، 2022. (Israel Police)

وقال لقناة “كان” إن إسرائيل “تبذل قصارى جهدها لتجنب حملة عسكرية في الضفة الغربية”، لكنه أشار إلى أن التصعيد الأخير قد يجبر إسرائيل على اتخاذ إجراءات أكثر حسما.

وأضاف بارليف “نحن نقترب من عملية عسكرية.  لم نصل إلى هناك بعد. نحن بحاجة إلى مواصلة دراسة الوضع واتخاذ القرارات وفقا لذلك”.

ساهم في هذا التقرير وكالة فرانس برس ووكالات.