اخبار المغرب

الوزير بنسعيد يشكو تسبب نقص الموارد البشرية بوزارة الشباب في تعطيل مرافق ثقافية

اشتكى مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والاخبار السعودية، من “الخصاص المهول” في الموارد البشرية في قطاع الشباب، ما يؤدي بحسبه، إلى تعطيل العمل في بنيات ثقافية تابعة للوزارة.

وقال الوزير، الذي كان يتحدث الثلاثاء، بمجلس المستشارين، إن ضعف الموارد البشرية إشكال حقيقي تعاني منه الوزارة، ويظهر بجلاء في عدد من الأقاليم والجهات “حتى لا نكذب على الناس”.

وأوضح الوزير أن النقاش لا يجب أن ينصب حول البنيات التحتية في قطاع الشباب، وإنما بخصوص ضعف التنشيط في المرافق جراء غياب الموارد البشرية، مقترحا إبرام شراكات مع الجماعات الترابية لتوظيف أطر تكونها الوزارة، من أجل تنشيط مؤسسات دور الشباب، وأضاف معلقا: “ما يحدث في الحقيقة، هو أن الوزارة عندما توظف الأطر في جهات بعيدة، فإنهم سرعان ما يطالبون بالعودة لأقاليمهم الأصلية ما يخلق نقصا في جهات أخرى”.

ويقول الوزير، إنه خلال السنة الماضية، تمكنت الوزارة من فتح 100 دار شباب كانت مغلقة، ليرفع عددها من 500 على الصعيد الوطني إلى 600 بدون استثمار إضافي في البنيات التحتية. وقد وفرت لها خدمات شبكة الإنترنت لتعزيز جاذبيتها، على الرغم من نقص الأطر.

إلى جانب ذلك، يقول بنسعيد، إن وزارته تشتغل على ورش دعم الشباب من خلال البنية التحتية التي تتوفر عليها، حيث فتحت حسب قوله خلال السنة الأخيرة 150 دار شباب لتكوين الشباب في مجالات تؤهلهم لدخول سوق الشغل، بدعم من شركاء آخرين مثل المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الانتقال الرقمي.
في المقابل، عبر برلمانيون في تعقيباتهم على الوزير، عن عدم رضاهم عن تعاطي الوزارة مع ملف نقص الأطر، معتبرين أن النقص المهول المسجل في الموارد البشرية بهذا القطاع راجع إلى غياب الاستقرار الوظيفي وتثمين مكتسباتهم المهنية.

كما انتقد برلمانيون ضعف الدور الذي تقوم به دور شباب في عدد من الجهات، وغيابها التام في جهات أخرى، وقال برلماني، إن “الشباب في بعض المناطق لا يعرفون ما معنى دار الشباب لأنها مغلقة”.