اخبار الكويت

كييف تتحدى موسكو بتصدير قياسي للحبوب وصواريخ روسية تحرم المدن الأوكرانية من الماء والكهرباء

على الرغم من انسحاب روسيا من اتفاق تدعمه الأمم المتحدة لضمان تدفق الصادرات من منطقة الصراع في اوكرانيا، وفي اشارة الى الفشل الروسي في فرض حصار على الأراضي الاوكرانية من الممكن ان يهدد بتفاقم أزمة غذائية عالمية، غادرت 12 سفينة محملة بالحبوب موانئ أوكرانية، في خطوة تبدو انها تحد ل‍موسكو.

ودوت صافرات الإنذار في أنحاء أوكرانيا وهز دوي الانفجارات كييف مع شن روسيا هجمات جوية جديدة أمطرت المناطق الأوكرانية بالصواريخ.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن البنية التحتية للطاقة تضررت مما أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه عن مناطق عدة.

وقال أمير عبدالله منسق الأمم المتحدة للبرنامج على تويتر «لا يمكن أبدا أن تكون سفن الشحن المدنية هدفا عسكريا أو محتجزة رهينة. يجب أن يستمر تدفق الطعام».

وبعد فترة وجيزة، أكدت أوكرانيا أن 12 سفينة أبحرت من موانئها. وحملت السفن ما يصل مجموعه إلى 354500 طن من الحبوب، وهي كمية تزيد بكثير من المعتاد في يوم واحد، مما يشير إلى أنه تم تحميل الشحنات المتراكمة بعد توقف الصادرات أمس الأول.

ومن بين السفن التي أبحرت امس سفينة يستأجرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لنقل 40 ألف طن من الحبوب إلى أفريقيا التي تعاني من موجة جفاف.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ساعد في التوسط في اتفاق الحبوب، في كلمة «حتى لو تصرفت روسيا بسلوك يتسم بالتردد لأنها لم تحصل على نفس الفوائد فسوف نواصل جهودنا بحسم لخدمة الإنسانية».

وأضاف «جهودنا واضحة لتوصيل هذا القمح للدول التي تواجه خطر المجاعة. ومن خلال الآلية المشتركة التي أنشأناها في إسطنبول، ساهمنا في تخفيف أزمة الغذاء العالمية».

وقال أردوغان في كلمته، ان الاتفاق نقل بالفعل 9.3 ملايين طن من الأغذية إلى الأسواق العالمية.

في المقابل، ومع تواصل السفن مغادرة أوكرانيا، حذر الكرملين امس من أنه سيكون من «الخطير» و«الصعب» الاستمرار في تنفيذ الاتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية بدون موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين ردا على سؤال حول إمكانية الاستمرار في تنفيذ الاتفاق بدون روسيا «في ظل الظروف التي تتحدث فيها روسيا عن استحالة ضمان سلامة الملاحة في هذه المناطق، يصعب تطبيق مثل هذا الاتفاق.

وتسلك الأمور طريقا مختلفا، أكثر خطورة».

ميدانيا، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها نجحت في إسقاط 44 صاروخا روسيا من أصل 50 صاروخا استهدفت البنى التحتية والطاقة في عدة مناطق أوكرانية.

وأضافت أن الهجوم الروسي انطلق صباح امس، أطلقت خلاله الصواريخ من طائرات «تو-95» و«تو-160» من منطقة روسنوف الروسية وبحر قزوين. وقالت مصادر أوكرانية إن الهجمات الصاروخية استهدفت كييف وخاركيف وفينيتسا وتشيركاسي وزاباروجيا.

بدوره، قال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، إن دفعة جديدة من الصواريخ الروسية ضربت البنية التحتية الحيوية لبلادنا، مضيفا أن موسكو تحارب المدنيين بدلا من القتال في ساحة المعركة.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن 18 هدفا، معظمها أهداف للبنية التحتية للطاقة، أصيبت بضربات صاروخية وطائرات مسيرة على 10 مناطق أوكرانية.

وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا «زخة أخرى من الصواريخ الروسية تضرب البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا. بدلا من القتال في ساحة المعركة، تحارب روسيا المدنيين».

وأضاف «لا تبرروا هذه الهجمات من خلال وصفها بأنها (مجرد) رد، فروسيا تفعل ذلك لأنها مازال بحوزتها صواريخ ولديها الرغبة في قتل الأوكرانيين».

المتحدث باســــــم وزارة الخارجية أوليغ نيكولينكو قال إن الصواريخ تسببت في انقطاع الكهرباء والمياه. وأضاف «روسيا ليست مهتمة بمحادثات السلام ولا بالأمن الغذائي العالمي. هدف بوتين الوحيد هو الموت والدمار».