اخبار فلسطين

الجيش الإسرائيلي يهدم منزل فلسطيني من رام الله متهم بتفجير محطتين للحافلات في القدس

قام الجيش الإسرائيلي يوم الخميس بهدم منزل في مدينة رام الله لفلسطيني متهم بتنفيذ عملية تفجير مزدوجة دامية في القدس في العام الماضي.

ونشر الجيش مقطع فيديو يظهر مهندسين عسكريين وهم يقومون بأعمال حفر في منزل إسلام فروخ لوضع المتفجرات، قبل أن يشاهد انفجار كبير فجر الطابق الأول من المبنى المكون من أربعة طوابق.

في بيان، قال الجيش أنه تم تدمير المنزل بعد أن رفضت المحكمة العليا التماسا ضد هدمه.

وقال الجيش أنه خلال عملية الهدم اندلعت اشتباكات في عدد من المواقع وألقى فلسطينيون الحجارة والقنابل الحارقة على القوات.

وأضاف الجيش أنه أصاب عددا من المحتجين، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات إسرائيلية.

وأظهر مقطع فيديو عشرات الآليات العسكرية في المنطقة وفلسطينيين يتجمعون لمواجهة القوات. وأظهر مقطع آخر فلسطينيين يرشقون مركبات الجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إن ستة أشخاص أصيبوا خلال الاشتباكات، بينهم ثلاثة بنيران حية، أحدهم في حالة متوسطة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن الصحفي مؤمن سمرين أصيب في رأسه برصاصة مطاطية وإن حالته مستقرة.

تغطية صحفية: “جانب من المواجهات بين الشبان وبين قوات الاحتلال خلال انسحاب قوات الاحتلال من حي رام الله التحتا وسط مدينة رام الله”. pic.twitter.com/VBqothqCBu

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 8, 2023

في 23 نوفمبر، فجر فروخ (26 عاما)، كما يُزعم، قنبلتين عند محطتي حافلات بالقرب من مداخل القدس. الهجومان أسفرا عن مقتل شخصين أرييه شوباك (16 عاما) وتاداسا طاشوم بن معدة (50 عاما) وإصابة أكثر من 20 شخصا.

بحسب جهاز الأمن العام (الشاباك) فإن فروخ وهو من سكان كفر عقب في القدس الشرقية والذي عاش معظم حياته في من منطقة رام الله ارتكب الهجوم بسبب انتمائه إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.

في شهر ديسمبر وُجهت لفروخ لائحة اتهام في الهجوم الدامي.

أرييه شوباك 16 عاما (في الصورة من اليسار) وتاداسا طاشوم بن معادة 50 عاما (في الصورة من اليمين) اللذان قُتلا في هجوم وقع عند مدخل مدينة القدس، 23 نوفمبر، 2022. (Courtesy)

في شهر يناير، قام الجيش بأخذ قياسات منزليه في كفر عقب وفي رام الله، في خطوة أولى قبل هدمهما المحتمل. في فبراير، تم إخطار عائلته رسميا بنية الجيش هدم منزلها في رام الله.

تتبع إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات دامية. فعالية السياسة هي موضع نقاش ساخن حتى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في حين يدين نشطاء حقوق انسان الممارسة باعتبارها عقابا جماعيا غير عادل.

إسلام فروخ، المنفذ المزعوم لتفجيرات نوفمبر 2022 في القدس، يصل إلى جلسة استماع في محكمة الصلح في القدس، 27 ديسمبر 2022 (Yonatan Sindel / Flash90)

تصاعدت التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في العام الأخيرة مع قيام الجيش بتنفيذ عمليات ليلية شبه يومية في الضفة الغربية خلال العام الأخير، في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية الدامية.

منذ بداية العام، تسببت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية بمقتل 20 شخصا وإصابة العديد بجروح خطيرة.

وقُتل ما لا يقل عن 115 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف قيد التحقيق.