اخر الاخبار

إيران تحيي ذكرى «ثورتها»… ومظاهرات مضادة في الخارج

رئيسي وصف الاحتجاجات بـ«المؤامرة»… وبرلين حدَّدت 160 عميلاً لـ«الحرس»

أحيت طهران أمس الذكرى الـ44 لـ«ثورة 1979»، التي أسقطت نظام الشاه، محمد رضا بهلوي، في أول استعراض كبير لأنصار السلطة، بعد خمسة أشهر على اندلاع أحدث الاحتجاجات. وفي المقابل، نظم الإيرانيون في مختلف مدن العالم مظاهرات مؤيدة للمحتجين، ومنددة بالنظام.

وكانت الاحتجاجات محور الخطاب التقليدي الذي ألقاه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في ساحة آزادي. ووصف رئيسي الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، بـ«المؤامرة الكبرى». وعدَّ المسيرات، التي ترعاها عادة أجهزة الدولة، تجديداً لـ«البيعة» في مواجهة الاحتجاجات. وقال: «عندما رأوا أنَّ الشعب الإيراني أجهض مشروع عقوباتهم، ولم يتوقّف في مجال العلم والإنتاج، ولم يتوقف أيضاً في مجال إنتاج وصادرات النفط، وكذلك على صعيد السلع غير النفطية (…) قاموا بمؤامرة جديدة، وبدأوا مشروع الفوضى وأعمال الشغب، لكي يوقفوا تقدمنا».

وهاجم رئيسي الولايات المتحدة لحذفها منظمة «مجاهدين خلق»، المعارضة من قائمة المنظمات الإرهابية. كما وجه انتقادات إلى من يحاولون «تزكية» صورة نظام الشاه. وتفاخر رئيسي بدور إيران الإقليمي وعدَّها «صاحبة الكلمة الأولى في كثير من المجالات». وتفاخر أيضاً بالالتفاف على العقوبات النفطية، ودافع عن الأداء الاقتصادي لحكومته.

من جهة أخرى، قالت منظمة «هرانا» إن 528 متظاهراً، بينهم 71 قاصراً، لقوا حتفهم جراء قمع أجهزة الأمن الاحتجاجات، حتى أول من أمس السبت، وبموازاة المسيرات التي ترعاها الحكومة، شاركت مجموعات كبيرة من الإيرانيين في المنفى، في وقفات، تعبيراً عن تأييدهم للاحتجاجات والتنديد بالنظام.

وفي ألمانيا، كشفت وسائل الإعلام عن قفزة في أنشطة التجسس الإيرانية على المعارضين منذ بدء الاحتجاجات. وكشف تقرير لجهاز الاستخبارات الداخلية عن امتلاكها أدلة على صلات تربط 160 شخصاً بـ«الحرس الثوري» الإيراني.
… المزيد