اخبار مصر

ذهب مصر الأبيض يستعيد عرشه بالمنيا

 

 

(محصول القطن) يعد المحصول الأشهر بين المحاصيل الزراعية على مر السنين، وارتبط موسم جنى هذا المحصول على مدار عقود طويلة بتراث يحمل مشاعر وأحاسيس الفلاحين والمزارعين وتعلقهم بزراعته، لتحقيق طموحاتهم وتلبية احتياجاتهم، لما يتمتع به من جودة وشهرة تاريخية على مستوى العالم، لأهميته الاقتصادية التى تؤهله للاستخدام فى صناعة المنسوجات عالية الجودة، وقد عُرف بـ(ذهب مصر الأبيض).

حيث يعتمد عليه آلاف المزارعين لإعانتهم فى متطلبات الحياة، ولذلك قامت الدولة المصرية بوضع خطة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج وإعادة القطن إلى سابق عهده، بهدف تعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة فى إطار اهتمام الدولة وعنايتها الخاصة للمحافظة على استمراره وتحديث أصنافه من خلال الهيئات والقطاعات المختلفة، وفى ظل تنفيذ استراتيجية جديدة يعتمد جزءًا كبيرًا منها على تطوير القدرات التصنيعية للمحالج والمصانع المحلية للتصدير حفاظًا على أهمية المحصول.

ويحتفل العالم سنويًا باليوم العالمى للقطن، والمقرر فى السابع من أكتوبر من كل عام، بناءً على اتفاق الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية، وعن جمال وحلاوة القطن المصرى تغنى كبار المطربين والمطربات بكلمات كلها مرح وفرح وبهجة بقدومه.

وتحدث للوفد المهندس محمد خلف فهمى مدير عام الشؤون الزراعية بالمنيا، أن هناك آمالًا جديدة لعودة زراعة القطن المصرى الذهب الأبيض لتربعه على عرش الأقطان العالمية، ويزرع القطن فى شهر مارس بعد محاصيل الخضر أو البقوليات، ومحافظه المنيا قامت بزراعة ما يقارب من 450 فدانًا بمراكز شمال المنيا، بمساحات 39 فدانا بالعدوة، 28 فدانا بمغاغة، 132 فدانًا ببنى مزار، 210 أفدنة بمطاى وكان من نتيجة ارتفاع السعر الأثر فى زيادة المساحة عن العام الماضى، ويزرع بطريقتين عفير وحراتى، ويزرع إما فى خطوط أو على مصاطب، كما أنه يمكن زراعته محملًا معه محاصيل أخرى مثل البصل أو الخيار.

وأضاف مدير الشئون الزراعية بالمنيا، أن زراعة القطن تحتاج إلى إخلاء الأرض وتجهيزها للزراعة من أسمدة بلدية وسوبر فوسفات، كذلك يحتاج إلى 62 كيلو سماد نيتروجينى، وحوالى 50 كيلو سلفات بوتاسيوم، وهذا العنصر هام جدا لكبر حجم

اللوز وجودته ومتانة القطن، كما وفرت وزارة الزراعة التقاوى اللازمة من خلال الإدارة العامة لإنتاج التقاوى عبوات زنة 24 كيلو جرامًا، بسعر 300 جنيه، ويحتاج القطن من 3 إلى 4 عزقات، والرى بانتظام بعيدا عن التغريق، والمقاومة المستمرة لمكافحة أى أمراض أو حشرات تصيب النبات

، ويقوم معهد بحوث القطن بالتنسيق مع الإرشاد الزراعى، بعمل إرشادات وتوصيات لجميع العمليات الزراعية، كما يقوم مركز البحوث باستنباط أصناف عالية الإنتاجية، من الأصناف طويلة التيلة ومتوسطة وقصيره التيلة، ومن الأصناف التى تجود بالوجه القبلى جيزة 80، وجيزة 83، وإنتاجية الفدان تتراوح من 10–12 قنطارا، أى أنه محصول مربح للمزارع إذا قورن بسعر العام الماضى الذى اغلق بورصته على 6000 جنيه للقنطار.

واختتم المهندس محمد خلف حديثه للوفد، لكى نحصل على إنتاجية عالية من القطن لابد من اتباع تلك الخطوات، الإخلاء المبكر للأرض والخدمات الجيدة وكذا الزراعة فى الموعد المحدد والتقاوى المعتمدة انتظام الرى وعدم التغريق ومقاومته الحشائش التسميد المتوازن فى المواعيد المحددة الجنى المحسن على دفعتين، أما ما يواجه المزارع لزيادة المساحة لعملية الجنى مكلفة بالعمالة، ولابد من توفير آله جنى القطن لتوفير الوقت والجهد والمال، ويقلل التكاليف وبالتالى يقبل المزارع لما له من عائد مادى كبير إذا قورن بالمحاصيل الأخرى، وتولى الدولة المصرية اهتماما كبيرا بزراعة القطن واسترداد سمعته العالمية.