منوعات

بحياكة السجاد من الأكياس النايلون.. فتاتان تعلنان الحرب على تلوث البلاستيك


كتب ــ أدهم السيد:


نشر في:
الأربعاء 12 أكتوبر 2022 – 2:50 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 12 أكتوبر 2022 – 2:50 م

تبعد قرية الحاجر بإسنا جنوبى الصعيد كثيرا عن المنظمات البيئية ومبادرات المناخ ولكن فتاتان من تلك القرية لم تنتظرا لمن يدلهما على مدى تفشى وباء البلاستيك فى بيئتهما لتقومان بدور تكاسل عنه الكثيرون فى مكافحة انتشار تلوث البلاستيك ليكون سلاحهما بتلك المعركة الإبرة والخيط حيث تحيكان السجاد اليدوى من الأكياس البلاستيكية المستخدمة بكثافة فى الحياة اليومية، حيث تقومان بإعادة تدويرها لعمل منتجات صديقة للبيئة.
وتقول أم آدم كبرى الشقيقتين لـ«الشروق» إن شقيقتها الصغرى هى من بادرت بالاقتراح لتحولان «أكياس الخضار» بدلا من رميها لخيوط تستفيدان منها فى حياكة السجاد اليدوى.
وتضيف أم آدم بأن النايلون يعطى السجاد ألوانا زاهية تجذب إليه المشترين الذين أغلبهم من خارج القرية.
وتابعت أم آدم أن البلاستيك حين التخلص منه دون إعادة تدوير فإنه يحدث تلوثا فى البيئة من نتائجه حسب ما لاحظته أن تغيرت أوقات فصول السنة وبالتالى فساد الزراعات فى قريتها والتى يكسب منها الأهالى قوت يومهم.
وتستطرد أم آدم إنها أو شقيقتها لم تكونا تعلمان بمصطلح التغير المناخى أو التلوث البيئى وكانت الفكرة عفوية منهما مضيفة إن إحدى الجمعيات المهتمة بالبيئة زارت قريتهما منذ أيام وأثار إعجاب أفراد تلك الجمعية أن تعمل سيدتان من القرية بحرف بيئية دون توعية أو إرشاد مسبق من أحد.
وعن ردة فعل الجيران على طبيعة الحرفة تقول أم آدم، إن الأمر أثار استغراب الكثيرين فى البداية واستهانتهم برؤية الأكياس المستهلكة تستخدم خامة للعمل اليدوى إلا أنهم برؤية المنتج النهائى أعجبوا به كثيرا.
وعن صعوبة العمل تقول أم ادم إنها تستخدم حرفة الكوروشيه لتحويل تلك الأكياس لسجاجيد بينما يستغرق إعداد الواحدة منها أسبوعا كاملا والكثير من الأكياس البلاستيكية.
يذكر أن مصر تستعد لاستضافة قمة المناخ القادمة بينما تسعى لدعم المبادرات والنشاطات المحاربة لظاهرة التغير المناخى.