اخبار فلسطين

نائب في القائمة المشتركة يعلن عن عدم خوضه الانتخابات المقبلة

أعلن نائب في “القائمة المشتركة” السبت عن قراره عدم خوض الانتخابات للكنيست المقبل، في الوقت الذي يعاني فيه الحزب ذو الأغلبية العربية من نتائج ضعيفة في استطلاعات الرأي وانقسامات داخلية قبل الانتخابات المقبلة.

وأعلن عضو الكنيست أسامة السعدي عن قراره في اجتماع لحزب “الحركة العربية للتغيير” الشريك في القائمة المشتركة لانتخاب مرشحيه للانتخابات المقررة في الأول من نوفمبر، قائلا إنه لن يتنافس على مكان في قائمة مرشحي الحزب.

وفوجئ نشطاء الحركة العربية للتغيير بالقرار وحضوا السعدي على إعادة النظر في قراره.

وقالت مصادر في الحركة العربية للتغيير للقناة 12 إن السعدي يشعر بقلة تقدير من “الجبهة” و”التجمع”، الحزبين الآخرين الشريكين في القائمة المشتركة.

قال السعدي مؤخرا لمقربين منه إنه يشعر بالإرهاق والانزعاج من الصراعات الداخلية في القائمة المشتركة، حسبما أفات هيئة البث الإسرائيلية “كان”.

دخل السعدي، وهو صهر رئيس الحركة العربية للتغيير، أحمد الطيبي، ومقرب منه، الكنيست لأول مرة في عام 2015 عندما فازت القائمة المشتركة بعدد قياسي من المقاعد بلغ 15 مقعدا.

ח״כ אוסאמה סעדי הודיע על פרישה מהמירוץ בפריימריז במפלגת תע״ל במהלך ועידת המפלגה לבחירת המועמדים חברי הוועידה ופעילי המפלגה קיבלו את ההחלטה בהפתעה ומבקשים ממנו לחזור בו מההחלטה
סעדי קורא להתמודדות של אנשים חדשים pic.twitter.com/mktqCpLSL0

— נדב אלימלך Nadav Elimelech (@NadavElimelech) September 3, 2022

ويأتي إعلانه بعد أيام من استطلاع رأي نشرته “كان” وتوقع أدنى نسبة مشاركة على الإطلاق في صفوف عرب إسرائيل في الإنتخابات المقررة في الأول من نوفمبر، مما قد يتسبب في تضاؤل التمثيل العربي في الكنيست.

أدنى نسبة إقبال على صناديق الاقتراع في صفوف الناخبين العرب حتى الآن بلغت 44.6٪ وسُجلت في الانتخابات الأخيرة في 2021. قبل ذلك بعام، عندما خاضت الأحزاب العربية وذات الأغلبية العربية الرئيسية الانتخابات في قائمة واحدة تحت راية القائمة المشتركة، بلغت نسبة المشاركة العربية ذروتها 64.8٪، مما منح القائمة المشتركة 15 مقعدا من أصل المقاعد الـ 120 في الكنيست.

لكن خوض حزب “القائمة العربية الموحدة” الانتخابات بشكل مستقل في انتخابات العام الماضي تسبب في انخفاض التمثيل العربي إلى 10 مقاعد في الكنيست الحالي (6 للقائمة المشتركة و4 للقائمة الموحدة)، في حين تتوقع استطلاعات الرأي أن ينخفض أكثر إلى 9 مقاعد خمسة للقائمة المشتركة و4 للقائمة الموحدة إذا لم تتغير تركيبة الأحزاب.

كما وجد استطلاع الرأي أنه في حال انقسام حزب “التجمع” القومي الفلسطيني عن القائمة المشتركة، كما يهدد، سيتعرض التمثيل العربي لضربة أخرى، حتى أن ذلك يعرض الأحزاب الثلاثة جميعها لخطر الفشل في تجاوز نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست والبالغة 3.25٪.

في مثل هذا السيناريو، سيفشل التجمع في دخول الكنيست، وستلامس كل من القائمة المشتركة والقائمة الموحدة بالكاد نسبة الحسم التي تسمح لها بالفوز بأربعة مقاعد.

أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة يحتفلون بعد تصويت الكنيست لصالح رفض تمديد قانون لم شمل الأسرة الفلسطينية، في القدس، 6 يوليو، 2021. (Yonatan Sindel / Flash90)

سينعكس التراجع في تمثيل الأحزاب العربية من المقاعد العشرة الحالية إلى 8 في دفعة طفيفة للأحزاب الأخرى وهو ما يكفي لدفع زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو وحلفائه في اليمينالمتدين إلى 61 مقعدا، وهي أغلبية في الكنيست. تتنبأ استطلاعات الرأي الحالية بفوز كتلة نتنياهو بـ 5960 مقعدا، بينما ستحصل الأحزاب في الائتلاف الحالي الذي يضم حزب القائمة الموحدة على حوالي 45 إلى 55 مقعدا، في استمرار لحالة الجمود السياسي الذي فرض أربع انتخابات سابقة على مدى السنوات الثلاث الماضية.

توقعت استطلاعات الرأي التلفزيونية الأخيرة أن تحصل القائمة المشتركة، الغير محسوبة على أي من الكتلتين، على 56 مقاعد في الانتخابات.