اخبار الإمارات

روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بخرق “هدنة عيد الميلاد”


تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بخرق الهدنة المعلن عنها من طرف موسكو أمس، والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم عند الساعة الـ9:00 بتوقيت غرينيتش. وأعلنت روسيا اليوم الجمعة، أن الجيش الأوكراني شن هجمات متفرقة على خطوط التماس في دونيتسك، وفي مواقع عسكرية أخرى. في حين شهدت مدينتا كراماتورسك وخيرسون قصفاً محدوداً قبل بدء الهدنة بوقت قليل.

اتهامات روسية
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها بدأت وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من ظهر اليوم بتوقيت موسكو (09:00 بتوقيت غرينتش) “على طول خطوط التماس”، لكنها أشارت إلى أن أوكرانيا واصلت قصف المناطق التي يسكنها الروس ومواقع عسكرية. 

وأكدت الوزارة، أن مواقعها تعرضت لهجوم في مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا لكن قواتها ملتزمة بوقف إطلاق النار. وأضافت، “أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية أربع قذائف موتر على مواقع روسية”.

“استفزاز”
وأكد شهود، استمرار القصف المدفعي اليوم الجمعة، في مدينة باخموت، رغم بدء الهدنة الروسية. وأشارت تقارير أخرى، إلى سماع إطلاق نار من الجانبَين الروسي والأوكراني، لكن قوة الضربات كانت أخفّ مقارنة بالأيام السابقة.

وأكد الشرطي بافلو دياتشينكو في باخموت، أن الهدنة “استفزاز” روسي لن يساعد المدنيين في المدينة. وقال “قصفوا ليلاً نهاراً وكل يوم تقريباً هناك قتلى”.

كما تحدث نائب رئيس إدارة الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو عن ضربتين روسيتين على كراماتورسك (شرق) استهدفتا مبنى سكنياً ولم تسفرا عن ضحايا. وفي وقت سابق، تحدث عن قصف روسي على خيرسون (جنوب).

ورغم دوي تحذيرات من غارات جوية في عدة مناطق، لم يتحدث مسؤولون أوكرانيون عن وقوع ضربات جوية كبيرة منذ موعد سريان وقف إطلاق النار.

وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، مقتل أكثر من 80 عسكرياً أوكرانياً وتدمير معدات عسكرية تابعة للجيش الأوكراني، وذلك خلال الساعات الـ24 الماضية، وقبل إعلان هدنة عيد الميلاد الأرثوذكسي.

ولفت البيان الصادر عن الوزارة إلى أن “القوات الروسية دمرت مدفع هاوتزر “إم-777″ أمريكي الصنع قرب بلدة أوريخوف في زابوروجيه”.

من جهة أخرى، وجهت السفارة الروسية في برلين انتقادات حادة لقرار ألمانيا إمداد أوكرانيا بناقلات جند مدرعة ونظام دفاع جوي من طراز “باتريوت”.

وكتبت السفارة على موقعها الإلكتروني: “ندين بشدة هذا القرار ونعتبره خطوة أخرى نحو تصعيد الصراع في أوكرانيا”. وأكدت السفارة أن توريد أسلحة فتاكة وثقيلة لأوكرانيا “يمثل الحد الأخلاقي الذي لا ينبغي للحكومة الألمانية تجاوزه”.