اخبار مصر

حكايات الأطفال الناجين من مجزرة تكساس: الشرطة تأخرت وتظاهرنا بالموت

نشرت وسائل إعلام أمريكية شهادات لأطفال ممن نجوا من المجزرة التي طالت مدرسة ابتدائية بولاية تكساس الأمريكية، وأسفرت عن مقتل 21 بينهم 19 تلميذا، حيث وصف الأطفال الناجون مشاهد الرعب التي عاشوها وسط انتقادات حول طريقة تعامل الشرطة مع الهجوم، وتأخرها في التدخل لإنقاذهم.

التلاميذ: المهاجم أغلق باب الفصل وقال ستموتون جميعا

ووفقا لرواية الأطفال الناجين من مجزرة مدرسة تكساس، فقد دخل المهاجم الصف وأغلق بابه، وقال للأطفال ستموتون جميعا، قبل أن يبدأ إطلاق النار عليهم، حسبما قال الناجي صامويل ساليناس (10 أعوام) لقناة «إيه بي سي».

وأضاف الطفل صامويل ساليناس: «أعتقد أنه صوّب نحوي سلاحه لكن كرسيا كان بيننا أنقذني من الرصاصة»، وذلك حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم الإخبارية عن وكالة الأنباء الفرنسية.

أطفال ناجون تظاهروا بالموت هربا من القتل

بعدها حاول «ساليناس» التظاهر بالموت في الغرفة التي كانت كلها مخضّبة بالدماء، وذلك حتى لا تستهدفه الأعيرة النارية. ويبدو أن أطفال آخرين اتبعوا الحيلة نفسها، مثلما فعلت ميا سيريلو (11 عاما) حتى لا تجذب أيضا انتباه الجاني، سلفادور راموس، حيث لطخت نفسها بدم زميل لها كانت جثته بجانبها، كما أوضحت لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.

وأكد التلميذ «دانيال» لصحيفة واشنطن بوست أن الضحايا لم يصرخوا أثناء انتظارهم وصول الشرطة لإنقاذهم. وقال «دانيال»: «كنت خائفا لأن الرصاص كاد يصيبني، كما أن مدرستي أصيبت في الهجوم لكنها نجت، ومع ذلك طلبت من زملائي التزام الهدوء وعدم التحرك».

الأطفال لم يعد بإمكانهم النوم ويرون مطلق النار في كوابيسهم

والآن فإن دانيال لم يعد بإمكانه النوم بمفرده وتنتابه الكوابيس، وهو ما أكدته والدته بريانا رويز التي أشارت إلى أن الأطفال الذين نجوا من هذه المجزرة يعانون صدمة، وسيتعين عليهم التعايش معها طوال حياتهم.

وأكد صامويل ساليناس أيضا إن كوابيسا تراوده يرى فيها مطلق النار، ولا تزال فكرة العودة إلى المدرسة أو حتى رؤية زملائه في الصف تخيفه.

سلطات تكساس تقر بخطأ الشرطة

 وكانت سلطات ولاية تكساس قد أقرت، الجمعة، بأن الشرطة اتخذت قرارا خاطئا بعدم دخول المبنى بسرعة، رغم تلقيها اتصالات عدة من تلاميذ تدعوها للتدخل، وبالرغم من أنه كان هناك 19 عنصرا من الشرطة خارج المدرسة، إلا أنهم انتظروا وصول وحدة متخصصة من شرطة الحدود.