اخبار فلسطين

القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينيين تشتبه في قتلهما حارس مستوطنة في الضفة الغربية

أ ف ب اعتقلت القوات الإسرائيلية السبت فلسطينيين في شمال الضفة الغربية تشتبه بأنهما نفذا هجوما الجمعة قُتل خلاله إسرائيلي وتبنّته كتائب شهداء الأقصى.

وقُتل مساء الجمعة حارس كان متمركزًا عند مدخل مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية برصاص مهاجمَين لاذا بالفرار في سيارة. وكشفت السلطات السبت أن اسمه فياتشيسلاف غوليف ويبلغ 23 عاما.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان “عقب نشاط استخباري وعملاني مكثّف من قبل الشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، والقوات الخاصة للشرطة والجيش، تم اعتقال شخصين مشتبه بهما مساء اليوم” في ما يتعلق بالهجوم على ارئيل.

وأوضحت أنه تم إلقاء القبض عليهما ومعهما أسلحة في بلدة قراوة بني حسن الفلسطينية شمال غرب ارئيل.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاثنين هما سميح عاصي ويحيى مرعي وكلاهما في العشرينات من العمر.

#صور الاحتلال يعقل الشابين سميح عاصي ويحيى مرعي من بلدة قراوه بني حسان غرب سلفيت pic.twitter.com/p8g2SL1dPs

— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) April 30, 2022

وبعد إطلاق النار على الحارس، فر المهاجمان بسياراتهما وأطلقت القوات الإسرائيلية على الفور عملية مطاردة للعثور عليهما.

مسلحان يطلقان النار باتجاه نقطة حراسة عند مدخل أريئل في الضفة الغربية، 29 أبريل، 2022. (Video screenshot)

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان لمكتبه نشر نسخة منه بالعربية “لا يوجد إرهابي لا نصل إليه ولا نحاسبه. حربنا على الإرهاب طويلة وسويا سننتصر فيها”.

كما أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بقوات الأمن وقال عبر تويتر “لقد هزمت دولة إسرائيل الإرهاب دائما وستفعل كل ما هو ضروري… لهزيمته اليوم أيضا”.

أفراد أمن إسرائيليون في موقع هجوم إطلاق نار، عند مدخل مدينة أريئل ، في الضفة الغربية ، في 30 أبريل، 2022. في الصورة الصغرى: فياتشيسلاف غوليف. (Flash90; Courtesy)

وكانت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح برئاسة محمود عباس، قد أعلنت في وقت سابق السبت مسؤوليتها عن الهجوم.

وجاء في بيان لها أن “كتائب شهداء الأقصى القيادة العامة في الأراضي المحتلة تعلن مسؤوليتها الكاملة عن العملية البطولية في مستوطنة ارئيل قرب سلفيت والتي ادت إلى قتل ضابط صهيوني”.

وأشار البيان إلى أن العملية تأتي ردا على “ما تقوم به حكومة الاحتلال بقدس الأقدس من بطش وانتهاك للمقدسات الاسلامية والمسيحية”، في إشارة إلى صدامات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين أوقعت منذ أسبوعين نحو 300 جريح فلسطيني في باحة الحرم القدسي ومحيطه في القدس الشرقية التي استولت عليها إسرائيل في العام 1967 وضمّتها لاحقا.

في شمال الضفة الغربية، تم تعزيز الانتشار العسكري الإسرائيلي خصوصا عند مداخل مدينة سلفيت المجاورة لمستوطنة ارئيل، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.

من جهته، حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار السبت من “استباحة” آلاف الكنس اليهودية في العالم، في حال “تكرر” دخول عناصر الشرطة الإسرائيلية الى المسجد الأقصى القبلي.

وقال السنوار في كلمة خلال حفل بمناسبة مرور عام على حرب أيار/مايو في غزة “أقول للعالم أجمع ولقادة الصهاينة إن هذه الصورة (وكان يشير إلى صورة وضعت على المنصة لعناصر من الشرطة الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى القبلي) أو صورة مثيلة ممنوع أن تتكرر، من سياخذ القرار بتكرار الصورة فهو نفسه سيأخذ القرار لاستباحة آلاف الكنس والمعابد اليهودية على امتداد العالم”.

وأضاف السنوار أن “العدو يريد أن يحول هذه المعركة إلى معركة دينية ، نفضل ألا نحول هذه المعركة إلى دينية، لكن إذا أراد ان يحولها المتطرفون لمعركة دينية فنحن لها وقبلنا التحدي”.

 تشييع فلسطيني

والسبت، شيّع العشرات فلسطينيا قُتل ليل الجمعة السبت خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنه عشريني أصيب برصاصة في الصدر خلال عملية للجيش الإسرائيلي في بلدة عزون.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال المتحدث باسم الجيش إن العملية التي نفّذت في عزون كانت بحثا عن منفذي هجوم أرئيل.

الجيش الإسرائيلي يغلق مدخل بلدة سلفيت بالضفة الغربية في 30 أبريل 2022، خلال عمليات تفتيش عن مسلحيّن نفذا هجوما على مدخل بلدة أريئيل. (Nasser Ishtayeh/Flash90)

واندلعت بعد التشييع صدامات بين فلسطينيين وجنود اسرائيليين. وافاد الهلال الاحمر الفلسطيني أن ثلاثة فلسطينيين اصيبوا بإطلاق الرصاص الحي على أرجلهم ونقلوا الى المستشفى.

وأصيب 42 شخصا مساء في اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس الشرقية.

وتنتشر القوات الإسرائيلية عند مداخل الحرم القدسي حيث المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. ويسمي اليهود الموقع جبل الهيكل.

ويُدير الأردن مجمّع الأقصى، لكن الدخول إليه يخضع للسيطرة الإسرائيلية.

وأثارت اقتحامات الشرطة الإسرائيلية لباحات الأقصى خلال رمضان قلقًا عالميًا، لكنّ إسرائيل أصرّت على أنها اضطرت لاتّخاذ تدابير ضدّ عناصر ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي كانوا يسعون لإثارة اضطرابات واسعة في جميع أنحاء القدس.

منذ 22 آذار/مارس، قُتل 27 فلسطينيا بينهم ثلاثة مهاجمين خلال مواجهات أو عمليات مختلفة، يضاف إليهم ثلاثة مهاجمين آخرين من الفلسطينيين داخل إسرائيل نفذوا هجومين وقعا في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 15 شخصا في هجمات خلال هذه الفترة بحسب حصيلة لفرانس برس.

وتضم الضفة الغربية حوالى ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى نحو 475 ألف مستوطن في مستوطنات أقيمت على الأراضي الفلسطينية ويعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.

ساهم في إعداد التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.