منوعات

وسط ظلام الليل.. عبدالحليم حافظ يقف في الشارع ويبكي 

أمضى الراحل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فترة طويلة من عمره كان يخاف فيها من المرض لأنه لم يكن يملك في جيبه أتعاب الطبيب.

وكانت قناعة حليم بذلك أن الصحة والحرمان أثمن من العلة مع ألوف الجنيهات، وكان هذا الموقف الذي ذكرته آخر ساعة عام 1955.

بينما كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة صباحا، حيث كان العندليب عائدا بسيارته الكاديلاك، وبجواره محاميه وصديقه مجدي العمروسي، وفجأة توقف حليم أمام نافورة ميدان التحرير، والتفت إلى شيء على الأرض.

وظل وجهه متجها إلى هذا الشيء بينما أطل من فوق رأسه صديقه العمروسي فوجده ينظر إلى بعض الصبية المشردين وقد ناموا في العراء يفترشون الحشائش الخضراء، ويغطون بالسماء.

وبسرعة شديدة انذرف خطين من الدموع منحدران من عين العندليب، ويقول لصديقه: إنه كان يتمنى أن يمنحه الله الصحة والقوة التي تجعله ينام هكذا في عز الشتاء دون أن يصاب بأي مرض من تلك الأمراض التي تباغته كلما تعرض للهواء.

                                                                        المصدر:مركز معلومات أخبار اليوم