اخبار فلسطين

مقاطع فيديو نشرتها حماس تظهر على ما يبدو اقتحام عناصرها الحدود لتنفيذ المزيد من الهجمات

أظهرت مجموعة من المقاطع التي نشرتها حماس يوم الأحد ال التي تقول الحركة إنها اخترقت فيها الحدود وغزت جنوب إسرائيل يوم السبت، وشنت هجوما واسعا، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 600 مدني وجندي إسرائيلي، واختطفت عشرات آخرين إلى قطاع غزة.

وتزعم المقاطع، التي بثتها قناة “الأقصى” الفضائية التابعة لحماس بعد ظهر الأحد، إظهار قصف حماس في البداية أبراج المراقبة العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الأسلحة على الحدود باستخدام طائرات مسيرة.

وتظهر اللقطات طائرات مسيرة وهي تقوم بإسقاط عبوات ناسفة على أهداف للجيش الإسرائيلي على حدود غزة.

وبعد ذلك، أطلقت الحركة مئات الصواريخ على جنوب ووسط إسرائيل، بينما حلق مسلحون على متن طائرات شراعية عبر الحدود.

وبعد لحظات، اقترب مسلحو حماس من السياج الحدودي، وفجرت أجزاء منه بعبوات ناسفة كبيرة، مما سمح لمئات المسلحين بالتسلل إلى إسرائيل، العديد منهم على متن شاحنات ودراجات نارية. (تم اختراق السياج في العديد من الأماكن، وظلت الفجوات فيه لفترة طويلة بعد التسلل الأولي، مما مكن أعدادا كبيرة أخرى من العبور من غزة).

ثم هاجم المسلحون مواقع للجيش الإسرائيلي على طول الحدود والبلدات المجاورة.

A compilation of Hamas clips shows how the terror group invaded southern Israel yesterday. First they bombed Israeli observation towers and weapons systems on the border, then fired hundreds of rockets as terrorists on paragliders flew over the border. Moments later, Hamas… pic.twitter.com/D4iIoCV51q

— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) October 8, 2023

وحاول مسلحو حماس أيضا التسلل عبر البحر، لكن قوات البحرية الإسرائيلية صدت الهجوم وقتلت العشرات من المسلحين.

وتسلل مئات المسلحين إلى إسرائيل، بعضهم على متن شاحنات صغيرة، والعديد منهم مدججون بالسلاح، في هجوم قال خبراء أنه تم الإعداد له بعناية. واجتاحوا العديد من البلدات، الكيبوتسات والموشافيم، وقتلوا مئات الإسرائيليين، واحتجزوا العديد من الرهائن داخل إسرائيل لساعات، واختطفوا العديد من الإسرائيليين والجنود إلى غزة.

الجثث ملقاة على طريق رئيسي بالقرب من كيبوتس غيفيم في 7 أكتوبر، 2023، بعد هجوم شنه مسلحو حماس. (Oren ZIV / AFP)

ويبدو أن اللقطات تؤكد مدى الفشل العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي في الفترة التي سبقت الهجوم، حيث أعادت إسرائيل فتح معبر “إيريز” الحدودي مع غزة في 28 سبتمبر، على الرغم من الإضطرابات المستمرة على الحدود، معتقدة على ما يبدو أن الوضع على طول الحدود كان تحت السيطرة، وفضلت عدم الاستمرار في منع 17,000 من سكان غزة الحاملين تصاريح عمل من دخول إسرائيل.

وقالت حماس إن الشبان الفلسطينيين نظموا الاحتجاجات على الحدود ردا على تصاعد العنف في الضفة الغربية والاستفزازات المزعومة في القدس.

وقام الفلسطينيون أيضا بإطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة عبر الحدود إلى جنوب إسرائيل، مما أدى إلى إشعال النار في الأراضي الزراعية وإثارة القلق في البلدات المدنية الإسرائيلية القريبة من غزة.

وفي 27 سبتمبر، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من أن إسرائيل مستعدة لتكثيف العمليات ضد غزة بسبب الاضطرابات الحدودية.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يسار) يلتقي بوزير الدفاع يوآف غالانت (وسط) والقادة العسكريين في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب لإجراء تقييم أمني، 8 أكتوبر، 2023. (GPO)

“لا نريد تصعيدا [في القتال] ولا نسعى للقتال، ولكن إذا وصلنا إلى النقطة التي نحتاج فيها إلى التحرك، فلتكن عملية الدرع والسهم بمثابة تذكير لجميع الجماعات الإرهابية حول قدرات جهاز الأمن [الإسرائيلي]”، قال غالانت في مراسم ذكرى بمناسبة مرور 50 عاما على حرب يوم الغفران. وكانت عملية “الدرع والسهم” عبارة عن هجوم إسرائيلي استمر خمسة أيام استهدف حركة الجهاد الإسلامي في غزة في شهر مايو، وأدى إلى مقتل عدد من قادة الحركة.

وقال غالانت: “إذا تعرض مدنيون أو جنود إسرائيليون للأذى، فلن نتردد في استخدام كل ما في وسعنا لضمان سلامة المدنيين وإعادة الهدوء إلى الحدود”.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حركة الجهاد الإسلامي وفصائل مسلحة أخرى في غزة شاركت في الهجوم الذي نظمته حماس يوم السبت.