مقالات

دعاء دخول المسجد الحرام وآداب دخوله

جدول المحتويات

دعاء دخول المسجد الحرام وآداب دخوله حيثُ أنّ لمساجد الله وبيوته الكريمة حُرمتها وقدسيتها، والتي يحرص كل مسلم على الالتزام بها، ودعاء دخول المسجد الحرام هو من الأدعية المُستحبّ قولها عند دخول المسلم لأطهر بقعة على الأرض، وهو من الأدعية التي سنّها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وعبر موقع مقالاتي سنستعرض أبرز الأدعية لدخول المسجد الحرام ومساجد الله كافةً، وبالإضافة لفقرة نعرض فيها آداب دخول المسجد.

دعاء دخول المسجد الحرام

من الأمور المُستحبة الدعاء لله تعالى عند الدخول للمسجد الحرام، حيثُ أنّ المسجد الحرام هو من بيوت الله المقدّسة الشريفة، فيُمكن للمسلم الدعاء فيه بما فتح الله عليه، وهناك أحاديث عديدة وردت عن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- ومنها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا دخل أحدكم المسجد فليُسلّم على النبي، صلى الله عليه وسلّم وليقُل: اللّهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليُسلّم على النبي -صلّى الله عليه وسلم- وليقُل: اللهم أجرني من الشيطان الرجيم”.[1]
  • عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يقول إذا دخل المسجد: “أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسُلطانه القديم من الشيطان الرجيم”.[2]
  • ثبت أيضًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يقول إذا توجّه للصلاة: “اللّهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل من خلفي نورًا، ومن أمامي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، اللّهم أعطني نورًا”.[3]
  • وأيضًا بإمكان المُسلم أن يقول بعد دخوله المسجد برجله اليُمنى، ما ورد عن رسولنا الكريم أنّه كان يقول: “باسم الله والسلام على رسول الله، اللّهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك”.[4]

شاهد أيضًا: دعاء رمي الجمرات مكتوب كامل

تحية الدخول للمسجد الحرام

أمّا عن تحية الدخول للمسجد عند الجمهور الفقهي، فهي الطواف وذلك لمن تيّسر له الطواف، وذلك ما ورد عن نبينا الكريم صلّى الله عليه وسلم، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت “إنّ أول شيء بدأ به حين قدم النبي -صلّى الله عليه وسلم- أنّه توضّأ، ثم طاف”[5]، أمّا من لم يتثن له الطواف بسبب الزحام أو المرض أو الفتور في نشاطه وهمتّه، فعليه أن يُصلّي ركعتين بدلًا عن الطواف وهي ركعتا تحية المسجد ويجلس، ويكون الطواف حول الكعبة بسبعة أشواط، ثم يصلي بعدها ركعتين، وتسمى بركعتي الطواف، وهي تكفي لتحية المسجد الحرام.

شاهد أيضًا: كم تعادل الصلاة في المسجد الحرام

أدعية تُقال في الحرم المكي

مع الدخول للحرم المكي ينتاب قلب المسلم الخشوع والطمأنينة والسكينة، كيف لا، وهو بأطهر الأماكن على الأرض، في بيت الله الآمن، تغشاه الرغبة بالخضوع لله -عز وجل- واستحضار هيبته وجلاله، والتضرع لله بالدعوات، ومن هذه الأدعية:

الدعاء الأول اللّهم هذا حرمك وأمنك، فحرّمني على النار، وأمنّي من عذابك يوم تبعث عبادك، واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك”.
الدعاء الثاني اللّهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابةً، وزد من شرفه، وكرمه ممّن حجّه أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًا”.[6]
الدعاء الثالث اللّهم إنّي أسألك النعيم المقيم الذي لا يزول ولا يحول، اللّهم إنّي أسألك بعزّتك أن تنجينا من النار، اللّهم اغفر لنا خطايانا وجهلنا وإسرافنا في أمرنا، اللّهم آت النفس تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها.
الدعاء الرابع  اللّهم ياودو، أنا عبدك الضعيف ضيفًا في رحاب بيتك الشريف، طالبًا منَك العفو والرضى والمغفرة، وأنت ربُّ الخير، حاشاك أن ترّد أكُفًّا رُفعت بصدقٍ إليك، مُنّ عليّ بقلبٍ أعبدك به، ومن يهب الإيمان إلّا أنت يا رب.
الدعاء الخامس اللّهم إنّي أسألك بنور وجهك الكريم، أن تُنوّر أيامي بنور الإيمان، وترزقني السداد في القول والعمل، وأن تفتح عليَّ فتحًا يُذهلني اتساعه، وأن تُنر قلبي بالعلم والحكمة.

دعاء الخروج من المسجد الحرام

يُستحب للمسلم أن يذكر دعاء الخروج من المسجد الحرام، حيث أنّه يدعو بالعصمة من الشيطان، حيث أنّ نبينا الكريم قد حثنّا على الذكر والدعاء في كل الأوقات والأماكن، وورد عنّه أحاديث كثيرة تُخبرنا بدعاء الخروج من المسجد، ومنها ما ثبت عن فاطمة بنت النبي-رضي اللّه عنها- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلم-: “كان إذا دخل المسجد صلّى على مُحمد وسلّم وقال: “ربِّ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج صلّى على محمد وقال:”رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك”.[7]

آداب الدخول للمسجد الحرام

عندما تطأ قدم الإنسان أطهر بقاع الأرض، وأكثر الأماكن قُدسية وحُرمة، عليه أن يلتزم بآدابها، وأن يحترم قُدسيتها وحُرمتها، ومن هذه الآداب:

آداب الدخول للمسجد الحرام
  • من الأفضل دخول المسلم لمكة المكرمة في النهار من أعلاها، وكذلك الدخول للمسجد الحرام من باب بني شيبة.
  • يستحب للمسلم عند رؤيته للكعبة المشرفة أن يرفع يده اليمنى، ويردد الدعاء الوارد عن رسول الله لتحية الكعبة، وبعدها يدعو الله بما يشاء.
  • كما يستحب للمسلم أن يتطوف حول الكعبة سبعة أشواط وهي تحية لبيت الله الحرام.
  • يُستحب للمسلم أن يتطوف وكتفه الأيمن مكشوفًا، بينما يُغطي كتفه الأيسر بطرفي الرداء الرسمي للعمرة والحج.
  • يستحب للمسلم ملامسة الحجر الأسود وتقبيله إن استطاع الوصول إليه، فإن لم يتمكن من ملامسته بيديه، فبإمكانه أن يُشير إليه بيده أو بشيء آخر.
  • احترام مساجد الله وقدسيتها، والمحافظة على سلامة النفس والجسد.

وبهذا القدر نصل إلى ختام مقالنا دعاء دخول المسجد الحرام وآداب دخوله، حيث تناولنا ضمن سطوره الأدعية التي ورد ذكرها عن رسولنا الكريم عند الدخول والخروج من المسجد الحرام، وكذلك تعرفنا على تحية المسجد الحرام وآداب دخوله، لما لذلك المكان من أهمية دينية عظيمة عند الله عز وجل.

المراجع

  1. ^
    صحيح ابن خزيمة , الألباني ،أبو هريرة ،2706 ،إسناده جيد على شرط مسلم
  2. ^
    صحيح الترغيب , الألباني ،عبدالله بن عمرو ،1606 ،صحيح
  3. ^
    الجامع الصغير , السيوطي ،عبدالله بن عباس ،1507 ،صحيح
  4. ^
    نيل اللأوطار , الشوكاني ،فاطمة بنت رسول الله ، منقطع وفيه ليث إن كان ابن أبي سليم ففيه مقال معروفصلى الله عليه وسلم ،2/163 ،
  5. ^
    صحيح البخاري , البخاري ،عائشة أم المؤمنين ،1641 ،[صحيح]
  6. ^
    التلخيص الحبير , ابن حجر العسقلاني ،مكحول ، 3/864 ،،
  7. ^
    تخريج مشكاة المصابيح , الألباني ،فاطمة بنت رسول الله ،698 ،حسن وفيه جمل لا تصح