اخبار فلسطين

حوالي 50 ألف إسرائيلي بدون ملاجئ في شمال البلاد يستعدون لمواجهة تصعيد محتمل مع لبنان

في حال وقوع هجمات صاروخية على شمال إسرائيل، سيواجه حوالي 50 ألف إسرائيليا التصعيد في منازل لا تضم مناطق آمنة مناسبة، على الرغم من وجود خطة بقيمة 5 مليارات شيكل (1.38 مليار دولار) لمعالجة المشكلة.

بموجب الخطة، التي تمت المصادقة عليه في 2018 ولكن بدأ العمل عليها فقط في عام 2021، تم تخصيص مبلغ 350 مليون شيكل (97 مليون دولار) فقط من الميزانية للسلطات المحلية الشمالية، حسبما أفادت القناة 12 يوم الخميس، بعد ضربات جوية لسلاح الجو الإسرائيلي في جنوب لبنان.

جاءت الضربات، التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها كانت موجهة ضد أهداف تابعة لحركة “حماس”، ردا على إطلاق صواريخ من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية يوم الخميس، في أسوأ عنف عبر الحدود منذ حرب 2006.

من بين نحو 30 صاروخا تم إطلاقها على منطقة الجليل، انفجرت خمسة منها على الأقل داخل البلاد. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح ما بين الطفيفة والمتوسطة جراء الانفجارات، التي ألحقت أضرارا أيضا بعدد من المباني وتسبب باندلاع حرائق أحراش. كما تم إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. ونفذ الجيش عددا من الضربات في قطاع غزة ولبنان ضد حركة حماس، الذي تقول القدس إنها مسؤولة عن إطلاق الصواريخ من كلا الجبهتين.

لا يُعتقد أن منظمة “حزب الله” اللبنانية المدعومة من إيران، والتي تحتفظ بوجود عسكري قوي في جنوب لبنان وكانت أطلقت آلاف الصواريخ على إسرائيل في 2006، شاركت في الجولة الأخيرة من الأعمال العدائية.

كانت الخطة، التي أطلق عليها اسم “الدرع الشمالي”، تهدف إلى تمويل ملاجئ ومناطق محصنة في آلاف المنازل وفي حوالي 5000 مبنى غير سكني في نطاق كيلومتر واحد من الحدود، بحسب ما جاء في تقرير للقناة 12. في الجدول الزمني الأصلي للخطة، تعهدت الحكومة بتحويل مبلغ 500 مليون شيكل (138 مليون دولار) سنويا على مدى عشر سنوات لتعزيز المباني.

ميزانية الحكومة لعام 20232024 خصصت فقط مبلغ 100 مليون شيكل (28 مليون دولار) للخطة.

وكتب رئيس المجلس الإقليمي ماطيه آشر في الجليل الغربي، موشيه دافيدوفيتش، رسالة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يحتج فيها على فشل الحكومة في احترام الخطة من العام 2018.

وكتب دافيدوفيتش “من غير المعقول أن تقتطع الدولة بشكل جذري من خطة لحماية السكان على طول الحدود الشمالية الخطرة والمتقلبة”.

في أعقاب أحداث يوم الخميس، دعا دافيدوفيتش الحكومة إلى “إزالة العقبات البيروقراطية” وتمويل الخطة على النحو المنشود.

وتعطي قيادة الجبهة الداخلية للجيش الأولوية حاليا لتعزيز المنازل في 21 بلدة تقع على بعد كيلومتر واحد من الحدود الشمالية. يحصل أصحاب المنازل المحصنة على منطقة آمنة على حساب الحكومة في إطار هذا الجهد.