اخبار فلسطين

العاروري: نحن في ثورة حقيقية متصاعدة وعلينا تعزيزها 

فلسطين المحتلة شبكة قُدس: قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن الاحتلال يضغط بشدة ويحاول باستماتة تغيير الواقع في المسجد الأقصى، من خلال فرض الوقائع وتثبيت التقسيم الزماني والمكاني، لكن المقاومة المتصاعدة تفشل مخططاته.

وأكد العاروري أن هناك ضغطا صهيونيا كبيرا سعيا لتغيير الوقائع في المسجد الأقصى المبارك، من خلال فرض طقوس تلمودية جديدة، ولذلك الضفة في حالة غليان والمقاومة تتصاعد بشكل كبير.  

وأكد أنه إذا أدرك الصهاينة أن المسجد الأقصى أمر يهم المسلمين في كل مكان، فذلك سيكون رادعا كبيرا، فإذا قام الجميع بواجبه فلن يتجرأ الاحتلال على المسجد الأقصى.

وشدد العاروري، على أن الضفة في حالة غليان والمقاومة تتصاعد بشكل كبير، وأن تصاعد المقاومة في الضفة لأننا شعب تحت الاحتلال الذي يهدد وجودنا.

وتابع: “شعبنا وشبابه يفاجئ الاحتلال بعمق انتمائه لقضيته وتمسكه بالمقاومة، وجميع أشكال المقاومة جيدة، لكن لا يمكن حسم المعركة مع العدو إلا من خلال المقاومة المسلحة”. 

ولفت العاروري إلى أننا في ثورة حقيقية متصاعدة وعلينا تعزيز المقاومة لإفشال مخططات العدو.

ونوّه إلى أن بشائر الانتفاضة الجديدة قائمة في الضفة ومن صورها الوحدة في ميدان القتال، مضيفا: “قرارنا وموقفنا في حماس أننا مستعدون لدعم المقاومة بكل أشكالها”.

وأردف: “الخط البياني للمقاومة متصاعد بشكل يقلقل العدو، ويبشر شعبنا، وتاريخيا كانت المناطق الفلسطينية تتبادل الصدارة في مقاومة الاحتلال.

ورأى العاروري أن رجم عربات الاحتلال المصفحة بالحجارة، تعبير عن هوية الشعب الفلسطيني الرافضة للاحتلال، داعيا شعبنا للتعزيز من كل الإجراءات التي تدعم المقاومة لكي تتمكن من مواجهة الاحتلال.

واعتبر العاروري أن السلطة ومشروعها وصل لطريق مسدود في البُعد الوطني، داعيا السلطة إلى رفع يدها عن المقاومة في الضفة، وأن ذلك سيجعل أيام الاحتلال فيها معدودة.

وقال: “سمعنا تصريحات علنية من السلطة تطلب من الاحتلال وقف اقتحام المدن لفترة معينة حتى تتمكن من وقف المقاومة”.

وأشار إلى أن المقاومة أجبرت الاحتلال على الانسحاب من غزة وستجبره على الخروج من الضفة، مبينا أن أن استشهاد عناصر أمنية خلال المقاومة بالضفة هو امتداد لحركة فتح المقاومة.

وذكر العاروري أن الاحتلال يظن أنه يستطيع أن يدخل شعبنا في متاهات لكي ينسى فيها قضيته، وقد حاول مرات عديدة، لكن يجب أن يدرك أنه لا يمكن إشغال الشعب الفلسطيني عن قضيته المركزية الأولى.

وحول ملف الأسرى، قال العاروري إن الاعتقال الإداري يهدف لتغييب الشخصيات الوطنية والإعلامية والتنظيمية عن المشهد، لافتا إلى أن حركة حماس بذلت وتبذل جهودا كبيرة لتحرير الأسرى وهي تشعر بالتقصير. 

وحول لقاءات الجزائر، أكد العاروري تقديره لشعب الجزائر والدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن حماس جادة ومستعدة لأي فرصة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، وأن لا جدوى لأي محادثات طالما لم يحصل شعبنا على حقه باختيار من يمثله في الانتخابات. 

وحول زيارة روسيا، أشار العاروري إلى أن روسيا تعتبر حركة حماس حركة كفاح وطني فلسطيني مشروع، وأن حماس لديها تموضع إجباري في أي جبهة ضد الأمريكان وضد الاحتلال الصهيوني.

وشدد على أن حماس لا تقبل أي علاقة مع أي دولة وطرف إذا طالبتها بالاعتراف بالكيان الصهيوني، ولن تقبل حكومة مع أبو مازن إذا ربطها بالاعتراف بالشرعية الدولية.