اخبار فلسطين

وزير يطالب بإغلاق كتيبة متدينة في أعقاب اعتداء جديد لجنود في الوحدة على فلسطينيين

دعا وزير شؤون الشتات الأربعاء إلى إغلاق كتيبة “نيتساح يهودا” المتدينة، بعد تصوير عدد من الجنود في الوحدة وهم يعتدون بالضرب على موقوفيّن فلسطينييّن، في الحادثة الأخيرة في تاريخ من حوادث العنف في الوحدة.

وقال الوزير نحمان شاي، من حزب “العمل”، الذي شغل منصب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي من 1988 حتى 1991، بما في ذلك خلال حرب الخليج، “ينبغي تفكيك كتيبة نيتساح يهودا”.

وجاء المنشور المقتضب على “تويتر” بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن استبعاد أربعة جنود تم تصويرهم وهم يعتدون بالضرب على موقوفيّن فلسطينييّن في الضفة الغربية في الأسبوع الماضي من مهامهم.

في مقطع الفيديو، الذي نشر على تطبيق “تيك توك” في 15 أغسطس، يظهر ثلاثة جنود وهم يعتدون بالضرب على رجليّن فلسطينييّن بالقرب من رام الله بينما يقف الجندي الرابع متفرجا.

وأصدر رئيس الأركان أفيف كوخافي بيانا أدان فيه الجنود واصفا الاعتداء بأنه “هجوم خطير وبغيض ويتناقض بشكل مباشر مع قيم جيش الدفاع”.

وأضاف كوخافي أن “الجنود المتورطين في الحادث لا يستحقون مراكزهم. سيتم فحص الحادث بدقة من قبل قادة جيش الدفاع وستقوم الشرطة العسكرية بالتحقيق فيه”.

وزير شؤون الشتات نحمان شاي يحضر لوبي الشعب اليهودي في الكنيست في القدس، 15 نوفمبر، 2021. (Yonatan Sindel / Flash90)

في تغريدة أخرى نشرها في وقت لاحق، تساءل شاي عن السبب الذي منع كوخافي من اتخاذ إجراءات فورية ضد الجنود. “إذا كان رئيس الأركان يعتقد أن جنود نيتساح [يهودا] لا يصلحون ليكونوا مقاتلين في جيش الدفاع، فيمكنه إبعادهم في لحظة”.

وأضاف “هو ليس من الأمم المتحدة، إنه رئيس الأركان، قائد الجيش”.

جنود إسرائيليون من كتيبة “نيتسا يهودا” الدينية يضربون اثنين من المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية ، في مقطع فيديو نُشر على تطبيق TikTok في 15 أغسطس، 2022. (Screenshot: TikTok)

بحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان”، قال الجنود للمحققين أن فلسطينيا حاول دهسهم وسرقة سلاح. إلا أن المحققين لم يقتنعوا بهذه الرواية، وفقا للتقرير.

كتيبة نتيساح يهودا، التابعة للواء المشاة “كفير”، بحيث يكون بإمكان الجنود الحريديم والمتدينين الخدمة دون الشعور بأنهم يتنازلون عن معتقداتهم.

ولقد كان جنود في الكتيبة، التي تعمل في الضفة الغربية، في قلب العديد من الحوادث المثيرة للجدل المرتبطة باليمين المتطرف والعنف ضد الفلسطينيين.

ولقد أدين جنود من اللواء في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة أسرى فلسطينيين.

توضيحية: جندي من جنود “نتساح يهودا” الخمسة المدانين بضرب معتقليّن فلسطينييّن يصل الى محكمة يافا العسكرية، 10 يناير، 2019. (Flash90)

في وقت سابق من هذا العام، طُرد عدد من الضباط في نيتساح يهودا من مناصبهم بعد العثور على مسن فلسطينيأمريكي ميتا بعد اعتقاله. ولقد قام الجنود بتعصيب عيني عمر أسعد (78 عاما) وتقييد يديه برباط بلاستيكي ونقله إلى فناء مبنى مهجور ليلا في شهر يناير قبل تركه هناك في البرد القارس دون التحقق من حالته.

ودعا بعض المحللين والصحفيين الإسرائيليين إلى إغلاق الكتيبة بعد مقتل أسعد.