اخبار الإمارات

لإمارات الثالثة عالمياً في نشاط حركة الطيران الدولية


قال الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة، إن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً ورئيسياً في قطاع الطيران العالمي، حيث تحتل المرتبة الثالثة في قائمة أكبر الدول في نشاط حركة الطيران الدولية والنقل الجوي.

وقال عبد الوهاب على هامش أعمال الجمعية العامة الخامسة والخمسين للاتحاد العربي للنقل الجوي في العاصمة أبوظبي، إن “الإمارات تستحوذ على 8% من نشاط النقل الجوي وحركة الطيران في العالم”.

وأشار إلى أن مساهمة قطاع النقل الجوي والصناعات المرتبطة بها في الناتج المحلى الإجمالي لدولة الإمارات تصل إلى قرابة 12% أكثر من ضعف المتوسط العالمي، ما يؤكد أهمية الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وتعزيز بنيته التحتية بمشاريع عملاقة وضخمة.

دعم القطاع
وأكد أن الإمارات اخبار السعودية العمل على دعم قطاع النقل الجوي مع التركيز بشكل رئيسي على بعده الاقتصادي لا سيما أنه أحد القطاعات التي تساهم بشكل رئيسي في نمو اقتصادات الدولة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعتبر مركزاً رئيسياً في الوصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وهو امتداد لتاريخها العريق لأنها نقطة تلاق بين البشر في العالم.

جائحة كورونا
وتوقع الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، عودة نشاط النقل الجوي لمستويات 2019 وتخطيه في 2023، بعد أن كانت التوقعات تشير في السابق إلى استعادة النشاط في 2025، لافتاً إلى أن الأزمات الناتجة عن جائحة  كورونا لم يسبق لها مثيل منذ بداية النقل الجوي التجاري في العالم.

وأوضح أن 2022 أظهر الاقبال المرتفع على السفر بعد رفع القيود بسبب الجائحة، ما يؤكد أنه لا غني عن استمرار النقل الجوي وسيلة النقل المفضلة للسفر، وهو ما يسهم في تعزيز مساهمته الاقتصادية في التنمية المستدامة، كما في الإمارات مثلاً التي الأعلى في العالم.

وأضاف “رغم العودة بشكل كبير إلى الحياة الطبيعية، لكننا لا زلنا أقل حركة من 2019 على مستوى العالم بـ 17.6%، وأقل بـ 5.7% في عدد الأسطول العامل، وأقل بـ40% في عدد السياح القادمين حول العالم، ويترافق ذلك مع ارتفاع تكاليف التشغيل بسبب ارتفاع أسعار وقود الطيران 57% من ناحية، وزيادة التضخم وارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الكثير من العملات من ناحية أخرى”.

صناعة الطيران
وشدد على أن صناعة الطيران محرك اقتصادي جوهري ومنتج كبير لفرص العمل، ولكنها تحتاج إلى التزام جميع المعنين بها من حكومات ومصنعين وموردي التقنيات والخدمات والوقود بالنقلة النوعية المطلوبة بالتحول الرقمي والالتزام بالتحول المناخي.

وأكد ضرورة أن يصبح التحول الرقمي الأسلوب الطبيعي للتعامل مع السفر بتبني الحكومات حول العالم للهوية الرقمية للمسافرين ما يعزز انسيابية الحركة ويخفف الأعباء والتعقيدات التي يمر بها المسافرين، مشيراً إلى أن المسألة الجوهرية الثانية تتمثل في محاربة التحول المناخي.

وأشار إلى أن صناعة الطيران عبرت عن التزامها خاصة بعد الجمعية العامة الأخيرة لمنظمة الأيكاو، بنظام كورسيا للحد من انبعاثات الكربون 15% أقل مستوي 2019، كما أكدت التزامها بالهدف الطموح بعيد الأمد بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية صافية في 2050.