اخبار الإمارات

الحرب وحدها لا تكفي في السودان.. ارتفاع كبير للاغتصاب والعنف على أساس العرق

سودانيات في مخيم لاجئين (أرشيف)

سودانيات في مخيم لاجئين (أرشيف)

الجمعة 7 يوليو 2023 / 21:20

ترافق مع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، مع اغتصابات وانتهاكات جنسية كبيرة ضد النساء وفتيات قاصرات، معظمها على أساس عرقي، وفق تقارير منظمات أممية وحقوقية.

وذكرت منظمة إنقاذ الأطفال في بيان اليوم الجمعة، إن مقاتلين مسلحين يعتدون جنسياً على فتيات مراهقات ويغتصبونهن “بأعداد مقلقة”، بينما أكدت الأمم المتحدة  “زيادة ملحوظة” في العنف على أساس النوع.

وفي وقت تأكدت فيه عشرات حالات الاغتصابات نتيجة الصراع، تقدر وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بالحكومة السودانية أن الأرقام ربما تمثل 2% فقط من  الإجمالي.
وقال مدير منظمة إنقاذ الأطفال في السودان  عارف نور في بيان: “نعلم أن الأعداد الرسمية، مجرد غيض من فيض.  تستهدف فتيات في الـ 12 بسبب جنسهن، أو عرقهن، أو ضعفهن”.
وأضاف نور أن بعض الآباء يزوجون بناتهم في سن صغيرة في لحمايتهن من الاعتداءات.
ووردت تقارير أيضاً عن احتجاز فتيات لأيام، والاعتداء عليهن جنسياً وعن  اغتصابات جماعية للنساء والفتيات.
وقالت منظمات أممية في بيان مشترك هذا الأسبوع: “حذر مقدمو الرعاية الصحية، وإخصائيون اجتماعيون، ومستشارون وشبكات مجتمعية للحماية داخل السودان، من زيادة ملحوظة في التقارير عن العنف على أساس النوع في ظل استمرار الأعمال العدائية في أنحاء البلاد”.
وأضافت المنظمات “أصبح  الإبلاغ عن الانتهاكات والحصول على الدعم من الأمور الصعبة، إن لم تكن مستحيلة، بسبب انقطاع الكهرباء، وشبكات الاتصالات، وتعذر وصول المساعدات الإنسانية بسبب الوضع الأمني”. 

وذكرت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة أن خطف النساء والفتيات ارتفع بشدة، خاصة في الخرطوم، وأشارت إلى عدة حوادث في الآونة الأخيرة.
ولم ترد قوات الدعم السريع بشكل مباشر على الاتهامات بارتكاب مقاتليها جرائم عنف جنسي لكنها قالت إن الذين يرتكبون تلك الانتهاكات سيحاسبون على أفعالهم.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 4.2 ملايين سوداني معرضون لخطر العنف على أساس النوع، مقابل 3 ملايين قبل  الصراع في منتصف أبريل (نيسان). ويبلغ عدد سكان السودان 49 مليوناً.

وقالت الأمم المتحدة، إن الخطر يزيد بشدة أثناء انتقال النساء والفتيات بحثاً عن أماكن آمنة، مع نزةح أكثر من 2.9 مليون  عن ديارهم بسبب الحرب وفرار  حوالي 700 ألفاً إلى الدول المجاورة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن بعض النساء، يصلن إلى وجهاتهن حوامل بعد  الاغتصاب.