منوعات

أورام الثدى وكيف تكشفها الأشعة (Mamogram)


إعداد: ليلى إبراهيم شلبي


نشر في:
الجمعة 27 أكتوبر 2023 – 6:52 م
| آخر تحديث:
الجمعة 27 أكتوبر 2023 – 6:52 م

أحد الاختبارات الهامة فى خريف العمر والذى يجب أن تخضع له كل امرأة على أعتاب الخمسين بعد أن أصبح سرطان الثدى أول الأمراض القاتلة التى يمكن علاجها بنسبة شفاء أكيدة إذا ما أتيح تشخيصه مبكرا. الاختبار يتم فيه تصوير كل ثدى على حدة بزوايا مختلفة تتيح لأشعة إكس أن تنفذ خلال أنسجته لتصويرها مما يوفر الحصول على معلومات هامة يستدل بها على:
< وجود ورم (حميد أو خبيث) أو كيس قبل إجراء الكشف الطبى.
< وجود أى تغير ولو طفيف تم اكتشافه أثناء الفحص الطبى أو الفحص الذاتى الذى يجب أن تجربه كل سيدة بنفسها بصفة دورية.
< متابعة حالات أجريت لها جراحات سابقة.
رغم أهميته وفاعليته فى اكتشاف الأورام مبكرا إلا أنه قد تعرض لمناقشات عديدة انتهت إلى أنه يجب إجراؤه مرة كل عام أو عامين بصفة دورية لكل السيدات فى الخمسين وحتى الخامسة والستين إذ إن فائدته تبدو أقل فى السيدات اللاتى فى سن أصغر يكون الثدى فيها ما زال قابلا لأداء دوره فى واجبات الأمومة مليئا بالقنوات اللبنية مختلفا فى تكوينه عن تكوين الثدى فى الخمسين والذى تحل فيه الدهون محل الأنسجة النشطة مما يجعل الصورة أفضل وأكثر وضوحا فتقل نسبة الخطأ بعكس الأنسجة النشطة التى قد تعطى صورة زائفة لوجود أورام بينما هى خالية تماما منها.
لذا يفضل إجراء فحص بالصدى الصوتى للمرأة فى سن الثلاثين وحتى الخمسين وإجراء الفحص باستخدام أشعة X للأكبر سنا.
إذا ما كان الفحص إيجابيا بمعنى وجود صورة تنبئ عن وجود ورم أو ما شابه يجب إجراء فحوص تالية مثل الفحص باستخدام الصدى الصوتى أو إجراء التدابير الخاصة بأخذ عينة لتحليلها فى المعمل لمعرفة نوع الورم واتخاذ القرار بشأنه وفقا لنتيجة التحليل التى تتيح الإجابة على كل الأسئلة التى قد تتبادر للذهن ومنها نوع الجراحة المستخدمة وما يتبعها من علاج طبى باستخدام الأشعة العميقة أو المركبات الكيماوية.
فحص الثدى بأشعة اكس بصفة دورية مرة فى العام أصبح موعدا ثابتا على أجندة المرأة فى العالم توفره البرامج الصحية المعنية بها نظرا لأهميته فى تشخيص المرض فى مرحلة مبكرة تضمن علاجا أكيدا بأبسط تكاليف ممكنة مما يقيها أيضا قسوة الشعور بالخطر القادم الذى لا تملك له دفعا فالوقاية هنا وقاية من مرض الجسد والنفس معا.