اخبار المغرب

إيران توجه تهمة “التعاون مع إسرائيل” إلى دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي

اتهمت السلطات الإيرانية دبلوماسيا في الاتحاد الأوروبي يحمل الجنسية السويدية بالتآمر مع إسرائيل للإضرار بالجمهورية الإسلامية، وفق ما أعلن القضاء في طهران الأحد.

وأفادت وكالة “ميزان أونلاين” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية بأن “يوهان فلوديروس مت هم بالقيام بتدابير واسعة النطاق ضد أمن البلاد والتعاون الاستخباراتي الواسع مع النظام الصهيوني والإفساد في الأرض”.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية السويدي،  توبياس بيلستروم أمس السبت، إن محكمة إيرانية بدأت محاكمة مواطن سويدي يعمل لدى الاتحاد الأوروبي وتم احتجازه العام الماضي.

وأضاف بيلستروم لوكالة الأنباء السويدية (تي.تي) “أُبلغت بأن محاكمة يوهان فلوديروس بدأت في طهران”.

وقال “كان القائم بالأعمال السويدي حاضرا في المحكمة لكن لم يتم منحه حق المشاركة في المحاكمة. وطلبت السويد… الحق في الحضور عند استئناف المحاكمة”.

وألقت السلطات القبض على فلوديروس في أبريل نيسان 2022 عندما كان يقضي عطلة في إيران، وقالت أسرته إن ذلك بسبب اتهامات بالتجسس. ولم يحدد وزير الخارجية السويدي التهمة الموجهة إلى فلوديروس.

وتقول أسرة فلوديروس إن السلطات تحتجزه “دون أي مبرر ودون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة”.

وتتهم جماعات حقوقية وحكومات غربية الجمهورية الإسلامية بمحاولة انتزاع تنازلات سياسية من دول أخرى من خلال احتجاز رعاياها بتهم أمنية ربما تكون ملفقة. وتقول طهران إن مثل هذه الاعتقالات تستند إلى قانونها الجنائي وتنفي احتجاز أحد لأسباب سياسية.

والعلاقات بين ستوكهولم وطهران متوترة منذ عام 2019 عندما احتجزت السويد مسؤولا إيرانيا سابقا لدوره في عمليات إعدام جماعية وتعذيب لسجناء سياسيين في الثمانينيات. وحكم على حامد نوري بالسجن مدى الحياة العام الماضي، مما دفع إيران إلى استدعاء سفيرها لدى السويد احتجاجا.

دعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مجددا الأحد إلى الافراج عن دبلوماسي في التكتل يحمل الجنسية السويدية وتجري محاكمته حاليا في إيران بعد احتجازه لأكثر من 600 يوم.

أوقف يوهان فلوديروس (33 عاما) في 17 أبريل 2022 في مطار طهران أثناء عودته من عطلة مع أصدقاء.

والسويدي الذي يعمل في السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، محتجز في سجن إوين السيئ الصيت في طهران.

وأكد بوريل في بيان أن “الاتحاد الأوروبي يواصل المطالبة بالإفراج الفوري عن يوهان فلوديروس”، مؤكدا أيضا أنه “بريء” وأنه “لا يوجد أي سبب على الإطلاق لإبقائه رهن الاحتجاز” في السجن.

اوأضاف “لقد تطرقت إلى قضيته في كل مناسبة واخبار السعوديةت مع السلطات الإيرانية منذ اعتقاله، وطالبت بإطلاق سراحه… نطلب منهم التوضيح والمزيد من المعلومات، بالتنسيق الوثيق مع السلطات السويدية المنوطة بالمسؤولية القنصلية”.

(وكالات)