تسريبات منسوبة لحسين الشيخ يهاجم فيها الرئيس عباس.. كيف قرأها محللون؟

رام الله المحتلة شبكة قُدس: أثارت تسريبات صوتية منسوبة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، تفاعلا واسعا بين الفلسطينيين، حيث قدر بعضهم بأن ذلك يأتي في إطار ما يطلق عليه “صراع الخلافة” على رئاسة السلطة الفلسطينية. 

المحلل السياسي مصطفى الصواف، اعتبر أن التسريبات التي أساء فيها الشيخ لقيادات في فتح على رأسهم الرئيس محمود عباس، “هي نفس ما كشفت عنه التحقيقات التي أجراها مدير المخابرات في حينه توفيق الطيراوي والتي كشفت طبيعة العلاقة بين ياسر عرفات ومحمود عباس”. مشيرا إلى أن الأجواء تقول إن مرحلة محمود عباس انتهت والأمور تسير في طريقها لإيجاد وريث لخلافته، وما طرحه الشيخ هو تمهيد لهذه المرحلة ورسالة للإدارة الأمريكية والاحتلال لإيجاد خليفة لعباس.

ويقول الصواف، إنه “عندما يتحدث الشيخ عن الفوضى التي “خلقها أبو مازن وهو شريك فيها قد تكون على عكس ما خطط له عباس، بخلق حالة من الصراع داخل فتح نفسها”. مؤكدا أن المعركة على خلافة عباس تحتدم وقد تصل إلى حرب أهلية في الضفة، وأن “محمود عباس في نهاية أيامه وإذا لم يداهمه الموت فسيتم قتله كما تم قتل ياسر عرفات من قبل بنفس السيناريو الذي تم التخلص فيه من ياسر عرفات عبر التشويه ونعته بالألفاظ الفظة غير اللائقة.

أزمة  داخل فتح

ويرى الكاتب والمحلل السياسي تيسير محيسن، أن حركة فتح تعيش أزمة واضحة على صعيد الشخصيات والبرامج، وأنه يتوجب على حركة فتح أن تتخلص من الشخصيات القيادية التي أساءت لنضالها وتضحياتها. 

وفي تصريحات له، قال محيسن، إن المالح المشتركة هي من تجمع قيادات فتح المتنفذين في السلطة، معتبرا أن الشيخ سيقضي على قيادات حركة فتح في طريقه لخلافة السلطة.

ووفق الكاتب والمحلل السياسي محمود العجرمي، فإن هذه التسريبات تُشير إلى احتدام معركة التوريث ما بعد عباس.

وفي السياق، يقول الباحث مفيد أبو شمالة، إن تسريبات الشيخ أصابت رأس السلطة واتهمته بالفشل، كما أن الشيخ تجاهل في التسريبات أطرافاً غير وطنية تدعم بعض الشخصيات للتوريث، مؤكدًا أن خلافات التوريث في السلطة وصلت إلى مراحل متقدمة جدًا.

وهاجم الشيخ في التسجيل الصوتي الذي نشرته وكالة شهاب، محمود عباس واتهمه بإحداث حالة من الفوضى، كما وهاجم الشيخ  في التسجيل الصوتي رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج.

ويقول الشيخ في التسريبات الصوتية: “اليوم الوسيلة تختلف عن قصة عرفات بالكامل تختلف، وعباس لما يكون ماخذ موقف وبده يمشيه بيجي بتواقح معك، اليوم هذا الموضوع جوهر القصة، في أربعة خمسة ما بدو ياهم أبو مازن بيخربش هون ويخربش هناك، إذا كبر هذا الموجود اليوم شو مصلحتكم فيه”.

وتأتي هذه التسريبات عقب تسريب وثائق وملفات من لجنة التحقيق المشكلة للتحقيق في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات بما يشمل إفادات لقيادات في فتح ومقربين من الرئيس الراحل، والتي اتهمت بعض الشخصيات بطمس معالم جريمة اغتيال عرفات.