حوادث وقضايا

جندي مجهول في أزمة كورونا.. الحزن يخيم على المنوفية بعد وفاة طبيب شاب

سادت حالة من الحزن بين أبناء محافظة المنوفية؛ عقب الإعلان عن وفاة الطبيب الشاب محمود عبد القوي، 33 عامًا، أحد أطباء مستشفى شبين الكوم الجامعي.

جاء ذلك عقب إصابته بحالة من التشنجات وضيق حاد في التنفس، وتم احتجازه على أثرها بالعناية المركزة لعدة أيام وسط دعوات له بالشفاء.

وقد أعلنت اليوم الثلاثاء، مستشفى شبين الكوم الجامعي وفاة الطبيب الشاب وسط حالة من الحزن بين أصدقاءه الأطباء والمرضى وأهله.

وظهر دور الدكتور محمود عبد القوى، واضحًا أثناء أزمة كورونا حيث كان يساعد الجميع ويتابع معهم عبر الهاتف لمتابعة الحالات الصحية دون مقابل مع وصف بروتوكول العلاج بعد التوصية بعمل الأشعة والتحاليل.

ووصفه الأطباء بأنه “الجندي المجهول” في أزمة كورونا، حيث تم إرساله لعلاج مرضى كورونا في مستشفى العزل بالباجور، وكان يقضي وقته بين المرضى ومتابعتهم.

ويعد الدكتور محمد عبد القوي، أحد أطقم الأطباء داخل مستشفى شبين الكوم الجامعي، وكان طبيبا للحالات الحرجة والعناية.

وأصدرت نقابة الأطباء بمحافظة المنوفية، بيانا تنعي فيه الطبيب الراحل، قائلة: “بمزيد من الحزن والأسى تنعى نقابة أطباء المنوفية وفاة الدكتور محمود عبدالقوي مدرس مساعد الحالات الحرجة بكلية الطب جامعة المنوفية، داعين المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه عن عمله وإخلاصه خير الجزاء وأن يلهم أهله ذويه الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

كما أصدرت مستشفيات جامعة المنوفية، بيانا تنعى فيه الطبيب الراحل: “البقاء لله والدوام لله.. بمزيد من الحزن والأسى تنعى مستشفيات جامعة المنوفية الدكتور محمود محمد عبد القوي المعيد بوحدة الحالات الحرجة بقسم التخدير والرعاية المركزة بالكلية، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويجعل مرضه في ميزان حسناته ويسكنه فسيح جناته ويتقدم جميع منسوبي مستشفيات جامعة المنوفية بخالص المواساة والعزاء لجميع أفراد أسرته وزملائه ومحبيه”.

وكانت آخر كلماته عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: “أنت كطبيب بتكتب للعيان علاج إنما الشفا من عند الله سبحانه وتعالى.. حرصك على العيان ودعوتك ليه بالشفا من قلبك بظهر الغيب مهم جدًا.. خد بالأسباب بس متنساش مسبب الأسباب”.