اخبار المغرب

فقدان أكثر من 8 ملايين شخص و600 مليون شجرة و22 مليار طن من المياه سنويا بسبب التبغ (تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية)

في كل عام، يؤدي إنتاج التبغ واستهلاكه إلى فقدان أكثر من 8 ملايين شخص، و600 مليون شجرة، و200 ألف هكتار من الأراضي، و22 مليار طن من المياه، ويطلق حوالي 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، وفقا لحسابات منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد بعنوان “التبغ: تسميم كوكبنا”، الذي نشر تزامنا مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الثلاثاء 31 ماي 2022.
وأفَاد التقرير ذاته بأن التدخين لا يُسبب أضرارا جسيمة للصحة الشخصية فحسب، بل للبيئة أيضا، داعيا إلى دعم مُزارعي التبغ في التحول إلى المنتجات الصديقة للبيئة. ويجب أن يكون الابتعاد عن صناعة التبغ أيضًا موضوعًا في مؤتمر المناخ في نُونبر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة.
وأضاف التقرير بأن منتجات التبغ هي “أكثر النفايات انتشارًا على هذا الكوكب” وأضاف أن نحو 5ر4 تريليون (فلتر) سجائر ينتهي بها المطاف في المحيطات والأنهار وعلى الأرصفة والأرضيات وعلى الشواطئ كل عام.
تحتوي منتجات التبغ على أكثر من سبعة آلاف مادة كيميائية سامة يتم إطلاقها في البيئة عند التخلص منها، حسبما ذكر روديغر كريش، مدير تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية بجنيف.
وأوصى التقرير بمنع (فلترات) السجائر، التي “تحتوي على مواد بلاستيكية دقيقة وتساهم في التلوث البلاستيكي، في حين أن فوائدها الصحية لا تزال غير مثبتة”.
كما حذر التقرير من أن “البصمة الكربونية لهذه الصناعة من إنتاج التبغ ومعالجته ونقله تعادل خمس ثاني أكسيد الكربون الذي تنتجه صناعة الطيران التجاري كل عام، مما يساهم بشكل أكبر في ظاهرة الاحتباس الحراري”.
كتبت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني،”يعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، علماً بأنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم”.
وأضافت المنظمة ذاتها: “يكمن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه”.