اخبار مصر

هانى شنودة: تكريمى فى أى بلد لا يلغى أن إبداعى «صنع فى مصر»


حوارــ إيناس العيسوى:


نشر في:
الإثنين 28 أغسطس 2023 – 2:58 ص
| آخر تحديث:
الإثنين 28 أغسطس 2023 – 2:58 ص

ــ التجريب حق مشروع للجميع ولكن فى حدود
ــ أستعد لأغنية جديدة تحث الرجال على مساعدة زوجاتهم

يعيش الموسيقار هانى شنودة انتعاشة فنية عبر المشاركة بمجموعة حفلات يلتقى فيها جمهوره فى مصر والوطن العربى، إلى جانب إعادة تواجده فى محافل ثقافية وفنية، كان آخرها لقاء مفتوحا مع جمهوره ومحبيه فى ساقية الصاوى، والذى تحدث فيه عن مشواره الفنى الحافل بالمحطات الهامة.
«الشروق» التقت به لتسأله عن رأيه فى الموجات الجديدة التى طرأت على الساحة الفنية وكيف يرى تقنية الذكاء الاصطناعى وأسئلة أخرى؟
يقول الفنان هانى شنودة: سعادتى لا توصف عندما يتم دعوتى لألتقى بجمهورى وخاصة فى حوار فنى مفتوح معهم، لا أرفض أى دعوة تُقدّم لى، حتى إن كانت فى إطار خيرى أو مجانية، أراها من وجهة نظرى ضرائب اجتماعية، الجمهور هو من صنع هانى شنودة، فبالتأكيد يجب أن أكون فى خدمتهم.. مثلما حدث فى معرض الساقية للكتاب.
< ما رأيك فى الموجات الجديدة التى طرأت على الساحة الفنية؟
ـــ أنا لست ضد التجريب، من يرغب فى خوض التجربة يصنع ذلك، ولكننى ضد أن يتعدى الفنان الحدود المتعارف عليها والتى لا يختلف عليها أحد، كل شىء فى الدنيا له حدود، وأى شىء يزيد عن الحد المسموح له ينقلب ضده.
التجريب حق مشروع للجميع ولكن فى حدود الأدب والأخلاق والتقاليد المجتمعية.
لست ضد «المهرجانات»، ومن حق صناعها تقديم ما يحلو لهم ولكن بعيدًا عن الكلام الخارج، مثل كلمات أغنية «هاتِ بوسة يا بت» وما خفى كان أعظم، أخجل من ذكرها.
ويضيف: لدينا رقابة فنية على المصنفات، يجب أن يتم أخذ إجراءات حاسمة مع كل من يتجاوز بألفاظ خارجة لا تليق أن يُغنى بها فهى تشويه للفن.
ما أقصده فكرة أن يكون الفن رسالة، له هدف وناتج ودور مجتمعى يلعبه، وأنا أستعد لصناعة أغنية رسالتها تحث الرجال على مساعدة زوجاتهم، وهى تُدين الراجل الذى لا يُساعد زوجته.
< كيف ترى فكرة استحضار أصوات المطربين الكبار من خلال الذكاء الاصطناعى؟
ـــ لم أسمع بعد شيئا عن هذه التقنية، سمعت فقط أناسا يتحدثون عن استخدام الذكاء الاصطناعى فى الفن ومجالات أخرى، وهل هو مفيد أو مُدمر؟ وأن هناك تجارب بالفعل قُدِّمَت، لم أسمعها بعد، ولكن أظن أنها «لقطة وهوجة»، ما قيمة أن نجعل أم كلثوم تُغنى أغنية جديدة؟ وماذا بعد؟ ربما تنجح الأغنية أو غير ذلك، الوحيدون الذين من حقهم الاعتراض ورثة أم كلثوم، لأن هناك حقوقا ملكية يجب أن تُراعى.
من وجهة نظرى، يجب أن يكون هناك مؤتمر مُوسّع لمن يرغبون فى العمل بالذكاء الاصطناعى، والموسيقيين والتكنولوجيين، إلى جانب القانونيين، الذين سيعرضون ذلك على مجلس الشعب، والذى سيضع قوانين تحد من الغوغاء، وأنا لست ضد الذكاء الاصطناعى ولكننى مع إقامة هذا المؤتمر، على سبيل المثال إن قمت بعمل أغنية جديدة بصوت الفنانة نجاة، السؤال هنا هل قمت بأخذ تصريح منها؟ هل هى على علم بذلك؟ هنا يكون الأمر مرفوضا، وفى حالة أن تم أخذ تصريح وإعطائها حقوقها، هى مازالت على قيد الحياة أدام الله فى عمرها، فالأفضل أن تُغنيها بنفسها، ربما يُستخدم مع الفنانين والمطربين الذين رحلوا عن عالمنا، ولكن يجب أن نحترم موتانا من الفنانين أكثر من الأحياء، يجب أن يجدوا من يُدافع عنهم، باختصار يجب أن يكون هناك رقابة على ذلك وضوابط تحكم هذا الذكاء الاصطناعى.
< هل أصبحنا نفتقد الفرق الموسيقية على غرار «المصريين؟»
ـــ بعد فرقة المصريين الأمر اختلف تمامًا، هناك تنوع فى الغناء فى الوقت الحالى، نجد غناء جماعيا وغناء فرديا ليس هناك شىء مسيطر على الآخر، عندما قدمت فرقة المصريين، تخيلوا أنها ظاهرة وستنتهى، ولكنها استمرت وحققت نجاحًا كبيرًا.
فى كل العالم هناك تنوع ما بين الفرق والفردية، لماذا دائمًا نحصر أنفسنا فى فكرة المقارنة وحتمية اختيار نوع واحد يتم تفضيله على الآخر.
< وما الجديد لدى فرقة المصريين؟
ـــ هناك مواهب شابة سيتم تقديمها قريبًا والإعلان عنها فى أول حفلات فرقة المصريين فى ساقية الصاوى، والتى أعتز بها وأشعر أننى «فى بيتى».
< وماذا عن تواجدك فى افتتاح المهرجان القومى للمسرح التى تحمل اسم الفنان عادل إمام؟
ـــ سعدت بتواجدى فى حفل الافتتاح، ووافقت فورًا بعد مكالمة رئيس المهرجان الفنان محمد رياض، والاحتفاء بعادل إمام تأخر جدًا، لكن عادل إمام له مكانة كبيرة فى قلب كل مواطن عربى.
كان اهتمامى بإسعاد جمهور المسرح والاحتفاء باسم عادل إمام من خلال موسيقى أفلامه.
< حفل «ذكريات» والذى قدمته مع عدد من نجوم الطرب حقق نجاحًا كبيرًا.. كيف لمست ذلك؟
ـــ لم أتوقع كل ما صنعته الحفلة من نجاح وصدى كبير، وأننى صنعت كل هذه الأعمال، ومع بداية الإعلان عن تكريمى فى المملكة العربية السعودية وهذه الحفلة، بدأت أضع كل شىء فى وضعه الصحيح، هذا تكريم للفن المصرى وليس لهانى شنودة، لذلك عندما انتقدنى البعض عن فكرة تكريمى هناك، الحقيقة أى مكان يتم تكريمى فيه فى النهاية «هانى شنودة صنع فى مصر».