اخبار فلسطين

تحقيق عبري: الاحتلال يستخدم الذكاء الاصطناعي لقصف المدنيين

ترجمات عبرية  قدس الإخبارية:  بحثت مصادر عبرية  في التفويض الموسع لجيش الاحتلال بقصف الأهداف المدنية في قطاع غزة، وتخفيف القيود المتعلقة بالخسائر المدنية المتوقعة من هذا التفويض، واستخدام نظام الذكاء الاصطناعي لتوليد أهداف محتملة أكثر من أي وقت مضى.

يستند التحقيق، الذي أعدته مجلة +972 وموقع سيحا مكوميت، إلى محادثات مع سبعة أعضاء حاليين وسابقين في جماعة الاستخبارات للاحتلال، بمن في ذلك المخابرات العسكرية وأفراد سلاح الجو الذين شاركوا في العمليات العسكرية للاحتلال في القطاع المحاصر،  بالإضافة إلى شهادات وبيانات ووثائق فلسطينية من قطاع غزة، وتصريحات رسمية من قبل المتحدث باسم جيش الاحتلال ومؤسسات حكومة الاحتلال الأخرى. 

وفقاً لمصادر استخباراتية كانت لديها خبرة مباشرة في تنفيذ هذا النوع من القصف على غزة في الماضي، فإن قصف “أهداف تنطوي على قوة” يهدف بشكل أساس إلى الإضرار بالمجتمع المدني الفلسطيني، و”خلق صدمة” للضغط على الحاضنة الشعبية لحركة حماس في قطاع غزة، على حدّ تعبير أحد المصادر.

وفقاً للتحقيق، هناك سبب آخر للعدد الكبير من الأهداف، وإلحاق الضرر الواسع النطاق بحياة المدنيين في غزة، هو الاستخدام الواسع لنظام يسمى “هبسورا”، وهو مبني إلى حدّ كبير على الذكاء الاصطناعي ويمكنه “توليد” الأهداف تلقائياً تقريباً بمعدل يتجاوز بكثير ما كان ممكناً في السابق، ويعني هذا النظام من الذكاء الاصطناعي، مشروعًا “للاغتيال الجماعي” كما وصفه ضابط مخابرات سابق.

وأوضح ضابط مخابرات سابق أن نظام “هبسورا” يمكن لجيش الاحتلال من إدارة “آلة عسكرية للاغتيالات الجماعية”، حيث “ينصب التركيز على الكمية وليس على النوعية”.

وبحسب التحقيق، أفضت هذه السياسات عن استشهاد مدنيين في غزة منذ 7 أكتوبر، وفقدت أكثر من 300 أسرة 10 أفراد أو أكثر من أفرادها في القصف الإسرائيلي في الشهرين الماضيين وهو رقم أعلى بـ 15 مرة من الرقم الذي كان خلال الحرب الأكثر دموية التي شنها الاحتلال على غزة في العام 2014.

وأشار أحد المصادر إلى وجود شعور بأن “كبار المسؤولين في جيش الاحتلال يدركون فشلهم في 7 أكتوبر، وهم مشغولون بمسألة كيفية تزويد الجمهور الإسرائيلي بصورة النصر التي ستنقذ سمعتهم”.