اقتصاد

قلق ما بعد التخرج.. نصائح لتحديد أهدافك في مرحلة العشرينات


الشيماء أحمد فاروق


نشر في:
الأحد 4 يونيو 2023 – 1:32 ص
| آخر تحديث:
الأحد 4 يونيو 2023 – 1:32 ص

يعيش هذه الأيام طلاب الكليات في السنة النهائية مرحلة تقديم مشاريع تخرجهم أو انتظار امتحانات نهاية العام، وتعد مرحلة ما بعد التخرج جانباً مقلقاً من حياة الأشخاص في مرحلة العشرينات، لذلك يركز كثير من المتخصصين والأكاديميين النفسيين على هذه المرحلة وتقديم العديد من النصائح لمن يعيشونها.

تقول بام ويسلي، معالجة نفسية ومؤلفة كتاب التعبئة من أجل النجاح: “بعد أن عملت مع هذه الفئة العمرية لسنوات عديدة كمعالج ومدربة صحة عقلية، فقد شاهدت الوحدة والارتباك ومجموعة المشاعر التي تأتي مع أكثر الأوقات غموضًا في حياتهم، غالبًا ما يكون الأمر بمثابة صدمة لأن الحياة لا تصبح أسهل بعد التخرج من الكلية، خاصةً إذا لم يستمر مسار حياتك كما خططت له”، بحسب موقع سيكولوجي توداي.

لذلك تنصح ويسلي بتجهيز 3 أسئلة رئيسية يجب الإجابة عليها خلال فترة التخرج، لكي يستطيع الفرد مواجهة هذه المرحلة دون المرور باضطرابات شديدة:

– من أنا؟

تقول ويسلي إن العشرينيات هي وقت التجربة، لذلك هي مرحلة مفتوحة للتجربة، وصمم هذه التجارب عن قصد بناءً على من تريد أن تصبح في المجالات التي تهمك أكثر، لأن جزء من تعلم “من أنت” يتطلب القصدية في المحاولة، أنت تصنع نفسك من خلال كل تجارب حياتك، سواء نجاحاتك أو إخفاقاتك.

وأضافت: “لا يأتي الوعي بالذات إلا من خلال التأمل الذاتي، يجب أن تشعر بالراحة مع الشعور بعدم الارتياح أحياناً أخرى، في بعض الأحيان يتطلب الأمر تحركًا أو التخلي عن وظيفة أو مهنة لا تتماشى مع من تريد أن تصبح، يتطلب أحيانًا التخلي عن العلاقات التي لم تعد تساعدك في مسيرتك، والابتعاد عن الشعور بالأسف والندم، لأن الشعور بالأسف على نفسك يجعلك عالقًا في نفس الأنماط القديمة التي تحد من الفرص الجديدة للنمو والتواصل”.

– ما الذي يهمني أكثر؟ ولماذا؟

قيمك الأساسية هي الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لك، كذلك تقول ويسلي، إنها معتقدات داخلية تملي كيف يجب أن تعيش الحياة، والقيم تعطي التوجيه والسلوك الإرشادي من خلال تسليط الضوء على الأمور الأكثر أهمية، ومن الضروري استكشاف قيمك ومراجعتها بشكل دوري طوال حياتك من أجل فهم أفضل لكيفية توافق اختياراتك معها أو عدم توافقها، سيمكنك هذا الوعي من فهم أفضل لكيفية قياس ذاتك الحقيقية بينما تستمر في رحلة استكشافك لذاتك.

وتؤكد: “ابدأ بالصدق مع نفسك، لتوضيح ما يهمك أكثر عليك أن تعترف بأن الحياة التي تعيشها الآن هي نتيجة مباشرة لاختيارات قمت بها في الماضي، واستمع للأشخاص الذين تهتم لآرائهم وإلى قلبك وعقلك قدر الإمكان”.

– ما هو هدفي حالياً ؟

إن التوصل إلى رؤية لنفسك يسير بالتوازي مع فهم ما تريد أن تفعله في حياتك في هذا الوقت، خلال هذه الرحلة تحاول الوصول إلى أهداف دقيقة ومحددة وذلك يساعدك أكثر من الأهداف البعيدة العامة، لأن ذلك يساعد في تحديد الإجراءات الصحيحة نحو الهدف.

وقالت ويسلي: “عليك تجربة أدوار وشخصيات مختلفة وأنت تكتشف مكانك في العالم، حيث تشير الأبحاث إلى أن الانخراط في أنشطة هادفة مثل تجربة أنشطة جديدة والتعرف على أشخاص جدد وتعلم مهارات جديدة يمكن أن يساعدك على اكتشاف ما هو مفيد بالنسبة لك، بينما تتعلم أيضًا كيف يمكن لمهاراتك أن تساعد العالم”.