اخبار الكويت

الشعراء المتنبي وأبوفراس وبن مطير الاعتداد بالنفس وامتلاك النجاح بقلم د يعقوب يوسف الغنيم

  • العلّامة محمود شاكر تولى إعادة طبع كتاب «المتنبي» في 1976 مجدداً الأصل الصادر في 1936 ضمن مجلة المقتطف وأضاف إليه الكثير من الأمور المهمة
  • قصيدة أبي فراس الحمداني «أراك عصي الدمع» نالت احترام محبي الشعر وغنّتها كوكب الشرق بثلاثة ألحان: للحامولي وزكريا أحمد ورياض السنباطي
  • الشاعر الحسين بن مطير قوي المعاني متمسك بالعادات الطيبة مثل بعده عن الشر وتمكين صلته بأصدقائه واعتداده بنفسه وتحدي الصعاب

لا يعرف العز إلا من عرف لنفسه قدرها، واستدل بما مضى من حياته على أنه قادر على مواجهة الخطوب والخصوم، ومجابهة المشكلات، تسنده في ذلك قوة شخصيته، ويدفعه احترامه لنفسه، فلا يقرب بها من الدنايا، ولا يخضعها في موضع الإعزاز.

وأبو الطيب المتنبي مثال صادق للرجل المعتز بنفسه الذي يأبى أن يتخلف عن المواقف التي تكسبه تقدير الناس واحترامهم له، فهو لا يخضع لأي كان، مع افتخاره – دائما – بذلك، واعتزازه بأنه رجل السيف والرمح والقرطاس والقلم، لا يفوقه أحد لأنه لا يوجد – في رأيه – من يمتلك كل ذلك:

الخيل والليل والبيداء تعرفني

والسيف والرمح والقرطاس والقلم

وهو لفرط إحساسه بتفرده، ولعلمه بما يراه الناس فيه من تميز، فإنه لا يبالي بتقلبات الأمور في الحياة، مما ينشغل به غيره، لأنه ينأى بنفسه عن كل ما يشغلها عن التفوق، وامتلاك النجاح في الحياة من جميع أطرافه:

أعز مكان في الدنا سرج سابح

وخير جليس في الزمان كتاب

وعندما فاجأه الشيب، ورآه وهو يزحف إلى شعر رأسه ولحيته، تذكر أيامه الأولى حين كان شابا، وكان شعره أسود اللون كأنه الغراب، وكان – وقتذاك – يتمنى الشيب لأنه يراه مما يقربه من مجالس الكبار. ولكن الشيب – وقد جاءه الآن – يحمل معه معنى آخر، ولذا فإننا نرى هذا الشاعر الذي طالما عبر عن خلجات نفسه أصدق تعبير يواجه الشيب الذي طرأ عليه، ويقول إنه لا يغير من أمره شيئا، فإن نفسه لا تشيب أبدا لفرط إحساسه بمقدرته المفرطة على خوض الصعاب ومجابهة المشكلات:

وفي الجسم نفس لا تشيب بشيبه

ولو أن ما في الوجه منه حراب

لها ظُفر إن كلَّ ظفر أعده

وناب إذا لم يبق في الفم ناب

يغيّر مني الدهر ما شاء غيرها

وأبلغ أقصى العمر وهي كعاب

يقول في هذه الأبيات: إن الوهن لا يصل إلى جسمه، على الرغم من هجوم الشيب عليه، فإن همته عالية في كل زمان يمر به، ومهما كان تأثير الشعر الأبيض على وجهه.

ثم يقول: لي نفس ذات عزم شديد لا يكل، لها ظفر ولها ناب، حتى مع وصول الكلال إلى أظفاري وأنيابي، ووصلت – أنا – إلى سن الشيخوخة الذي يهد حال غيري ممن تكون نفوسهم أضعف كثيرا من نفسي القوية.

إن الدهر يغير مني كل ما يشاؤه في جسمي فحسب، ولكنه لا يغير نفسي، ولا همتي العالية. فقد وهبني الله نفسا محافظة على شبابها، حتى ولو وصلت بها إلى أرذل العمر.

وأحمد بن الحسين: أبو الطيب المتنبي شاعر عصره مولود في سنة 915م، وكانت وفاته في سنة 965م. وقد وصف بأنه أحد مفاخر الأدب العربي، وأنه شاعر الحكمة والمعاني المبتكرة والأساليب الرائقة التي افتتن بها الناس الذين أقبلوا على شعره وحفظوه ومنهم الفيلسوف الشهير أبو العلاء المعري الذي شرح شعره تحت عنوان: «معجز أحمد» وقد جرى تأليف عدد من الكتب عن إنتاجه الشعري قديما وحديثا. وسوف نقدم للحديث عنها مثالا يأتي فيما بعد.

وقد عرف المتنبي بعلاقته الوثيقة بسيف الدولة الحمداني أمير حلب وما حولها، وبرحلته إلى عدد من الأمراء كان منهم كافور الإخشيدي حاكم مصر في ذلك الزمان، وعضد الدولة ابن بويه الذي رحل إلى شيراز لكي يلقاه ويمتدحه.

وقد كانت وفاته بسبب حادثة ثأر مشهورة.

هذا، ومن أهم ما كتب عن المتنبي كتاب بهذا العنوان وهو اسم الشاعر مجردا، وقد صدر في مجلدين سنة 1976م. وكان أصله كتابا صدر في شهر يناير لسنة 1936م ضمن مجلة المقتطف التي اكتفت به عن باقي المقالات التي تنشر بها عادة، وصدرت عددها هذا بالعبارات التالية:

«هذا العدد من المقتطف يختلف عن كل عدد صدر منذ ستين سنة إلى يومنا هذا، فهو في موضوع واحد، ولكاتب واحد. أما الموضوع فأبو الطيب المتنبي، وأما الكاتب فالأستاذ محمود محمد شاكر.

وقد رأى محرر «المقتطف» في العناية بالاحتفال بانقضاء ألف سنة على وفاة المتنبي، وفي طرافة المباحث التي انطوت عليها رسالة الأستاذ شاكر، ما يسوغ له أن يجعل هذا العدد بمنزلة كتاب يرفعه إلى: «أبي الطيب المتنبي».

وعندما مرت السنين الطوال، وصار العثور على نسخة من هذا العدد الفريد من أعداد المقتطف عسيرا، فقد ألح تلامذة الشيخ عليه في طلب إعادة طبعه، فتولى ذلك مضيفا إليه كثيرا من الأمور المهمة، ولذا فقد جاء في مجلدين كما أشرنا.

أما علاقة المتنبي بسيف الدولة، فقد أشار إليها شيخي الأستاذ محمود محمد شاكر- رحمه الله – إشارة ذات معنى، فقد كان يتحدث عن إحدى قصائد أبي الطيب التي وجهها إلى ممدوحه سيف الدولة فقال:

«ثم قال البيت الذي تنازعته كل عواطف قلبه، ونوازع فوائده، وآراء فكره، وفصح بيانه:

غضبت له لما رأيت صفاته

بلا واصف، والشعر تهذي طماطمه

«فكان ذلك بدء المجد الخالد الذي بقي للعرب في صفة أمير فذ من أمرائهم، رد به القدر عادية الروم عن بلد من بلادهم، ولا يزال معقلا للعرب والعربية إلى يوم الناس هذا..»، ثم يضيف:

«وكان ذلك أيضا بدء المجد الخالد للسان العربي، والفكر العربي الصريح في ديوان شاعر فذ من شعراء العربية، لم يرزق الشعر ولا الحكمة مثله ذا لسان وبيان..ألا وهو أبو الطيب المتنبي، واحد الشعراء الذي جاء فملأ الدنيا وشغل الناس».

ومما يلاحظ في بداية عبارة الشيخ إيراده للفظي القلب والفؤاد باعتبارهما لفظين مختلفين في مدلولهما. وهذا صحيح بحسب آراء بعض علماء اللغة. فالقلب عند هؤلاء ينصرف إلى العقل، والفؤاد شيء مرتبط بالقلب وأن القلب حدد مكانه قول الله عز وجل: «فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور».

نعم، لقد صدق الشيخ فيما قاله، فالمتنبي يقول عن نفسه:

وما الدهر إلا من رواة قصائدي

إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا

ولعل من أحلى ما قاله المتنبي هذه الأبيات التي نختم بها الحديث عنه:

نبكي على الدنيا وما من معشر

جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا

والمرء يأمل والحياة شهية

والشيب أوقر والشبيبة أنزق

ولقد بكيت على الشباب ولمتي

مسودة ولماء وجهي رونق

ومن معاصري المتنبي شاعر له دور في حياة عصره، وله ذكر لا يزال ساريا وهو أبو فراس الحمداني، وهو إلى جانب شعره، يتميز بصفة مهمة فهو يمت بصلة القربى إلى جماعة كبيرة ذات شأن، كان منهم سيف الدولة الحمداني (علي بن عبدالله بن حمدان)، الذي كان رأس الدولة الحمدانية التي كان مقرها في حلب، وكان هذا الأمير ذا هيبة ومكانة سوف نتبينها فيما بعد. ولذلك فإن أبا فراس كان شديد الاعتزاز بنفسه وبأسرته، وبقربه من رأس الدولة الحمدانية… وكل هذا واضح في كثير من قصائده.

وأبو فراس هو: الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي (932م-968م) وهو ابن عم سيف الدولة الحمداني، أمير وشاعر له شهرة كبيرة، وله ديوان مطبوع، وكتبت في سيرته كتب منها كتاب فارس بني حمدان لعلي الجارم، وقد طبع ديوانه في عدة طبعات آخرها وأجودها طبعة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في الكويت.

ولقد كان أبو فراس فارسا مشاركا في حروب ابن عمه، وقد نتج عن ذلك أسره عند الروم، وقد قال شعرا كثيرا وهو في الأسر يعبر عن الحال التي كان فيها. وفي هذا المكان قال قصيدته المشهورة التي نالت اهتمام محبي الشعر، وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم بثلاثة ألحان، أولها: صنعه عبده الحامولي في سنة 1926م، والثاني لزكريا أحمد في سنة 1944م، وكان الثالث من إنجاز رياض السنباطي في سنة 1964م، وهو الذي ينتشر بين الناس حاليا، ويذاع مصورا في إحدى حفلات أم كلثوم.

يقول في مطلع قصيدته:

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر

أما للهوى نهي عليك ولا أمر

ثم يرد على هذا التساؤل بقوله:

نعم، أنا مشتاق وعندي لوعة

ولكن مثلي لا يذاع له سر

وكان ختامها ختاما عجيبا، ذهب بعضه مذهب الأمثال فصار الناس يرددونه في أحاديثهم، إذ يقول:

سيذكرني قومي إذا جد جدهم

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به

وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر

ونحن أناس لا توسط بيننا

لنا الصدر دون العالمين أو القبر

تهون علينا في المعالي نفوسنا

ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر

هذا شعر رجل عربي، معتز بنفسه وبأهله، عارف بمكانته بين الناس، ومطمئن إلى ما قدمه في سبيل الحفاظ على وطنه، وفي محاربة أعداء وطنه في عقر دارهم. أما الأمثال التي أشرنا إلى ذكره لها في هذه الأبيات فهي واضحة، وبخاصة منها قوله: وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر. وقوله: ومن خطب الحسناء لم يغله المهر، فإنهما لا يزالان يترددان على الألسنة إلى يومنا هذا.

ومن أحلى قول أبي فراس الآتي، وأدله على اعتزازه بنفسه، واعتداده بها، ما بينه في خمسة أبيات أظهر فيها كيف تكون صلته بصاحبه، ثم كيف أنه يهتم باكتساب العز عن اكتساب حلو العيش ورغده، إلى جانب صفات أخرى يرى أنه يتصف بها ويفخر:

وأخ أطعت فما رأى لي طاعتي

حتى خرجت بأمره عن أمره

وتركت حلو العيش لم أحفل به

لما رأيت أعزه في مره

والمرء ليس ببالغ في أرضه

كالصقر ليس بصائد في وكره

ألقى الفتى فأريد فائض بشره

وأجل أن أرضى بفائض بره

يا رب مضطغن الفؤاد لقيته

بطلاقة فسللت ما في صدره

> > >

ثم ننتقل نقلة أخرى فنختار أبياتا للشاعر الحسين بن مطير، وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، توفي في سنة 785م، وله شعر كثير سار فيه على نهج الشعراء الذين تأثروا بحياة البادية. وقد اهتم بشعره الرواة ووردت ترجمة له في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني مع نبذ من أخباره، وله شعر مجموع في ديوان تم نشره مؤخرا. ونحن نختار له في هذا الموضع أبياتا تدل على المعاني التي لاحظناها في المتنبي وأبي فراس، فهو يصف فيها تغير الأحوال وأن ما يطلبه الإنسان لنفسه لا يأتي على مرامه، وأن الذي يبحث عن أهوائها نفسه إنما يلحق بها الضرر، لذا فهو يدعو المرء إلى إكرام نفسه، ذلك لأنه ليس له نفس سواها:

وكائن ترى من حال دنيا تغيرت

وحال صفا بعد اكدرار غديرها

ومن طامع في حاجة لن ينالها

ومن يائس منها أتاه بشيرها

ومن يتبع ما يعجب النفس لا يزل

مطيعا لها من فعل شيء يضيرها

فنفسك أكرم عن أمور كثيرة

فمالك نفس بعدها تستعيرها

وهكذا تبدو لنا قوة شعر ابن مطير، وتمكنه من المعاني، علما بأن أبياته هذه من جملة أبيات قالها على هذه الوتيرة، ومنها أبيات ثلاثة تدل على ما يتمسك به من عادات طيبة، منها تمكين صلته بأصدقائه، وبعده عن الشر، يقول:

تقلبت في الإخوان حتى عرفتهم

ولا يعرف الإخوان إلا خبيرها

فلا أحرم الخلان حتى يصارموا

وحتى يسيروا سيرة لا أسيرها

فإنك بعد الشر ما أنت واجد

خليلا مديما شيمة لا يديرها

(اصرم الخلان أقطع صلتي بهم. وفي البيت الثالث يقول إنك لن نجد صاحبا لا تتغير طباعه. لا يديرها: أي لا يقلبها على عدة وجوه).

> > >

بدا من اختياراتنا الشعرية التي تقدمت هنا أنها تصف في معظمها اعتداد الشاعر العربي بنفسه وافتخاره بما لديه من إمكانات مادية أو أسرية أو ما شابه ذلك. والاعتداد بالنفس، مهم للإنسان في حياته، لأنه يستطيع به أن يتحدى المصاعب. ولكن هذا الاعتداد مشروط بعدم إحساسه بأنه أفضل من غيره، أو أن ما يقوله هو القول الفصل في الأمر الذي يتحدث عنه الجالسون معه. ذلك لأن مثل هذا الشخص مكروه عند الناس، ولأن الغرور يركبه، والاعتداد بالنفس لا يعني الغرور بل إن ما هو جدير به هو أن يدير مع غيره حديثا طيبا لينا، يكتسب به قلوب السامعين، وهو – في الوقت نفسه – لابد أن يعد نفسه للانصياع للحق، وسماع صوت الحكمة، وفي غير هذا السلوك يكون متكبرا يرى نفسه أحق من غيره بأن يستمع له حتى ولو كان ما يقوله مخالفا للعقول والأعراف.

لا ينبغي أن يحس أي واحد من الناس بأنه أفضل من غيره، وأنه الوحيد الذي يمكنه أن يوجه سواه إلى ما يريد، ففي هذا محاذير نبهنا الله سبحانه وتعالى إليها في محكم كتابه الكريم في بعض الآيات التي نذكر منها ما يلي بعد أن نذكر أمرا مهما في الموضوع وهو أن الإنسان الذي عرفنا من عيوبه المبالغة في الاعتداد بنفسه حتى ليظن نفسه أفضل من غيره، سيكون معرضا تبعا لهذه الصفة غير المرغوب بها، إلى أن تلتصق به صفات مرذولة أخرى. فمن يتجاوز الحدود في اعتداده بنفسه يتصف بصفات أخرى لا تحتمل. ومن هذه الصفات ما نبهنا الكتاب الكريم إليها، ذلك أن من أعطى نفسه فوق حقها وظن أنه متفوق – في كل شيء – على جميع الناس لابد أن نرى فيها من العيوب ما يلي:

1 – عدم الالتزام بأوامر الدين لأن الدين ينهى عن الغرور والكبر، وهذا نتيجة لتتبع هذا المغرور لخطوات الشيطان الأمر الذي نهانا الله سبحانه عنه فقال: (ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) سورة الأنعام آية (142).

2 – تعظم عنده الرغبة في النزاع والمخاصمة ما يؤثر على المجتمع كله. وفي هذا نهي صريح ورد في سورة الأنفال، الآية (46): (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).

3 – اعتماده على المجاهرة ضد الآخرين وهذا أمر نهينا عنه بموجب الآية الكريمة: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما) سورة النساء آية (148).

4 – حب التفرد بكل شيء يدفع المصاب به إلى ارتكاب كثير من المخالفات منها سوء الظن بالآخرين والتجسس عليهم واغتيابهم، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم) سورة الحجرات آية (12).

وكل هذه الآيات تدفعنا إلى اختيار الطريق السليم إلى العيش وسط الناس بروح المودة، والبعد عن الاستفزاز الناتج عن الاعتداد بالنفس بما هو خارج على المعقول. ونحن هنا لا نملك إلا أن ندعو الله عز وجل أن يهدي الضالين إلى سواء السبيل.

وأخيرا فإنه لابد من الإشارة إلى أن كلام الله عز وجل هو الفيصل في هذه الأمور المرتبطة بالناس، وما يتصفون به من صفات، وما أقوال الشعراء الذين تقدمت نماذج من أشعارهم إلا التقاط من هذا الكنز العظيم المتمثل في القرآن الكريم الذي نجله عن كل مقارنة.