اخبار فلسطين

مقتل خمسة أعضاء من الجبهة الشعبية الفلسطينية في انفجار في لبنان؛ وإسرائيل تنفي تورطها

أفادت وسائل إعلام عربية أن خمسة أعضاء في حركة فلسطينية في لبنان قتلوا في انفجار غامض تم اتهام إسرائيل به صباح الأربعاء. ونفى مسؤولون إسرائيليون أي تورط لهم.

وبحسب ما أوردته قناة الجزيرة وشبكات أخرى، فإن الانفجار وقع في قاعدة تابعة للقيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالقرب من بلدة قوسايا في سهل البقاع شرقي لبنان، بالقرب من الحدود مع سوريا.

وذكرت التقارير إن “الجبهة الشعبية” اتهمت إسرائيل بشن الغارة على القاعدة. وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حفرة، ومبنى سيارة مدمرة، على ما يبدو نتيجة للانفجار.

لكن قال مسؤولون إسرائيليون للصحفيين إن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ أي غارة في المنطقة.

في الحالات السابقة التي نفذت فيها إسرائيل ضربات في سهل البقاع، بدا أنها شنت الهجمات من أجل وقف نقل الأسلحة المتطورة من إيران إلى حزب الله، عبر سوريا.

وبحسب ما ورد، قصف الجيش الإسرائيلي قاعدة للقيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سهل البقاع في عام 2019.

#عاجل نفذ العدو الصهيوني فجر اليوم غارة جوية استهدفت أحد مواقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في #لبنان (قوسايا)، أسفرت عن وقوع خمسة شهداء وعدد من الجرحى إضافة لخسائر مادية. pic.twitter.com/VqtOKDrD1Y

— موقع النبطية (@Nabatiehorg) May 31, 2023

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة المنفصلة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي انشقت عنها عام 1968 كانت مسؤولة عن عدد من الهجمات الشرسة في إسرائيل في السبعينيات والثمانينيات، بما في ذلك هجوم ضد حافلة مدرسية في شمال إسرائيل، أسفر عن مقتل تسعة أطفال وثلاثة بالغين.

واختبأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة إلى حد كبير في أواخر الثمانينيات، وعملت خلف الكواليس مع جماعة حزب الله اللبنانية، لكنها عاودت الظهور في عام 2011 مع اندلاع الحرب الأهلية السورية، حيث قاتلت إلى جانب الديكتاتور السوري بشار الأسد.

وتأتي الضربة المزعومة وسط توترات متصاعدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مع تبادل الجانبين للتهديدات.

وفي مؤتمر في وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس المخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي الميجر جنرال أهارون خليفا إن زعيم حزب الله نصر الله “على وشك ارتكاب خطأ قد يغرق المنطقة في حرب كبيرة”، وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات في جنوب لبنان بعد أيام تحذر من التوغل على الحدود.

وفي حديثه في “عيد المقاومة والتحرير”، بمناسبة الذكرى 23 لانسحاب القوات العسكرية الإسرائيلية من جنوب لبنان، قال نصر الله أنه على القادة الإسرائيليين “ان ينتبهوا وان لا يخطئوا في التقدير”.

وأضاف مخاطبا تصريحات خليفا مباشرة أي خطأ “قد يؤدي إلى تفجير كل المنطقة”.