اخبار الإمارات

الاتفاق النووي لن يوقف الهجمات على إسرائيل


حذرت صحيفة “جيروساليم بوست” من التصريحات الأخيرة لزعيم حزب الله الإرهابي حسن نصر الله، التي قال فيها إن المفاوضات الجارية بين القوى العالمية بشأن العودة المحتملة إلى اتفاق نووي مع إيران، لن تمنع حزب الله من الضغط على مطالبه بشأن حقوق لبنان في اتفاق بحري قبالة الساحل.

وقالت الصحيفة إن نصر الله كان “يحتفظ بحق جماعته الإرهابية في تولي السياسة الخارجية للبنان، والاستمرار في تهديد إسرائيل، وبالتالي استخدام حق النقض ضد أي فرصة للتهدئة والسلام في المنطقة”.

حزب الله يُهدد

وأرجعت الصحيفة إدلاء زعيم حزب الله بهذه التصريحات إلى أنه “قلق من أن يعتقد البعض أن هناك مقايضة للعودة إلى الاتفاق الإيراني، إذ أنه في حال توصلت الدول الغربية إلى اتفاق مع إيران، فقد يكون مرتبطاً ذلك بحزب الله، كونه أحد وكلاء طهران الأقوياء”.

وقالت إن “التصعيد الأخير في المواجهة بين إسرائيل والجهاد الإسلامي الفلسطيني، هو أيضاً مثال على هذه الظاهرة بالوكالة، حيث تتفاوض إيران بيد وتستخدم يداً أخرى لإثارة التوتر والعنف”.

وبحسب “جيروساليم بوست”، في الفترة التي سبقت اتفاق إيران لعام 2015، كان من الواضح أن الولايات المتحدة ابتعدت عن أي حملة على عمليات حزب الله والنظام السوري من أجل إعطاء إيران مجالاً للمناورة. باختصار، تتبادل إيران حق وكلائها في زيادة هجماتهم للضغط على الحكومات الغربية للابتزاز النووي”، لافتة إلى أن “الصفقة من شأنها تجنب الصراع”.

الاتفاق النووي ووكلاء إيران
واعتبرت الصحيفة أن “هذا ما حدث في عام 2015، لأن نظام الأسد أعاد تشغيل نفسه بسرعة بدعم روسي، واستمر في سحق المعارضة السورية، بينما سيطرت إيران على أجزاء من العراق أيضاً، ما أدى إلى مواجهة 2017 مع الأكراد بعد استفتاء كردستان، ونقلت طهران صواريخ وطائرات مسيرة إلى اليمن ابتداء من عام 2015”.

وأضافت أن إيران كذلك كانت “اخبار السعودية زيادة قوة حزب الله، الذي يلعب دوراً في الجولان ويسعى إلى زيادة قبضته الخانقة على لبنان، حيث ساعد اتفاق 2015 في منح مساحة أكبر للتنفس لجميع هذه القوات، وشكل قوساً من معاقل حزب الله عبر سوريا إلى العراق واليمن.
وهكذا، قالت الصحيفة إن جماعة حزب الله “تحتفظ بالحق في زيادة التوترات بشأن حقل الغاز في كريش، وقضايا أخرى. وتقول قناة ميادين الموالية لإيران، إن نصر الله “شدد على أن قضية الحدود البحرية وحقل الكريش والنفط والغاز والحقوق اللبنانية لا علاقة لها بالاتفاق النووي”.

كريش والحدود
وقال: “في حالة عدم حصول لبنان على حقوقه التي تطالب بها الدولة اللبنانية، فسنتصاعد سواء تم توقيع الاتفاق النووي أم لا.. العين في لبنان يجب أن تكون على الكريش والحدود، وعلى الوسيط الأمريكي الذي لا يزال يضيع الوقت الذي أصبح ضيقاً بالفعل”.
ووجه نصر الله تهديدات “بقطع أي يد تضر بحقوق لبنان في ثروته”، في إشارة إلى إسرائيل، حيث استخدم حزب الله طائرات مسيرة في الماضي لمحاولة تهديد منشآت الطاقة قبالة الساحل، ومن الواضح أن نصر الله يريد مواصلة هذه الاستفزازات، وفقاً للصحيفة.
وقال نصر الله إنه إذا “لم يحصل لبنان على الحقوق التي تطالب بها الحكومة اللبنانية، سواء تم التوقيع على الاتفاق النووي أم لا، فسنتحرك نحو تكثيف الرد على سرقة موارد لبنان من قبل إسرائيل”، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن “حزب الله يضع الأساس لنوع من سبب الحرب من شأنه أن يسمح له باستئناف التهديدات والهجمات على إسرائيل. وبالمثل، أدلى رئيس الحرس الثوري الإيراني بتعليقات زعم فيها أن الصراع الأخير بين إسرائيل والجهاد الإسلامي أظهر أنه لا يوجد مكان آمن لإسرائيل في المنطقة”.