اخبار فلسطين

وسط تحذيرات إسرائيلية، تايلاند في حالة تأهب قصوى بسبب عملاء إيرانيين محتملين تقرير

أفادت تقارير أن الشرطة التايلاندية في حالة تأهب قصوى بسبب احتمال وجود جواسيس إيرانيين في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، في الوقت الذي حذرت فيه إسرائيل من أن طهران قد تستهدف مواطنيها في الخارج كجزء من مخطط انتقامي.

بحسب تقرير في صحيفة “بانكوك بوست”، بالإضافة إلى تقارير في وسائل إعلام محلية اخرى، أصدرت الشرطة الملكية التايلاندية “أمرا سريا” لعناصرها في جميع أنحاء البلاد للبحث عن “جواسيس إيرانيين”، مشيرة إلى اعتقال مواطن إيراني في إندونيسيا في العام الماضي بشبهة التخطيط لهجمات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة قوله إن وكالات الأمن التايلاندية تراقب عن كثب حركة مواطنين إيرانيين يُعتقد أنهم يعملون كجواسيس في تايلاند. تُعتبر تايلاند وجهة سياحية شعبية للسياح الإسرائيليين، بالأخص في صفوف الجنود الإسرائيليين المسرحين الذين يسافرون عادة بعد تسريحهم لعدة أشهر.

في الأسبوع الماضي، أصدرت إسرائيل تحذير مباشرا نادرا للإسرائيليين المسافرين أو الذين يخططون للسفر إلى تركيا من احتمال استهدافهم من قبل عملاء إيرانيين انتقاما لاغتيال ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني.

في خطوة غير مألوفة، حدد مجلس الأمن القومي صراحة “النشطاء الإرهابيين الإيرانيين” على أنهم مصدر التهديد للإسرائيليين في تركيا والدول المجاورة.

يوم الأحد، ذكرت القناة 12 أن إسرائيل تدرس توسيع تحذير السفر ليشمل دولا أخرى وسط مخاوف من هجوم انتقامي إيراني.

لإيران تاريخ في مهاجمة أو محاولة مهاجمة إسرائيليين في الخارج. وبحسب تقارير فإن الضابط الذي اغتيل في الحرس الثوري الإيراني، العقيد حسن صياد خدائي، ساعد في التخطيط لهجمات ضد إسرائيليين ويهود في العالم، بما في ذلك سلسلة لمحاولات تفجير استهدفت مبعوثين إسرائيليين في عام 2012.

أشخاص يسيرون من أمام صورة للعقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدائي الذي قُتل يوم الأحد، قبل مراسم جنازته ، في العاصمة الإيرانية طهران، 24 مايو، 2022. (AP Photo / Vahid Salemi)

في العام الماضي، اعتقلت السلطات في قبرص ستة أشخاص يُعتقد أنهم ينتمون إلى منظمة “حزب الله”، المدعومة من إيران، للاشتباه بتورطهم في مخطط لاستهداف إسرائيليين هناك. في أبريل، ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن جهاز التجسس الإسرائيلي “الموساد” أحبط محاولة إيرانية لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي يعمل في القنصلية في إسطنبول.

بحسب القناة 12 فإن إسرائيل تعتقد أن للإيرانيين دافعا متزايدا لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الوقت الحالي، حيث يسعى الحرس الثوري الإيراني لاستعادة قوة الردع داخل حدوده وخارجها.

اغتيال خدائي هو واحد من أبرز عمليات الاغتيال داخل إيران منذ مقتل العالم النووي البارز محسن فخري زاده في نوفمبر 2020.

وقد أفادت تقارير أن إسرائيل، التي لم تعلق رسميا على الحادث، رفعت حالة التأهب الأمني في سفاراتها وقنصلياتها في جميع أنحاء العالم تحسبا لهجوم إيراني انتقامي.

وقال مسؤول استخباراتي لم يذكر اسمه لصحيفة “نيويورك تايمز” إن إسرائيل أبلغت المسؤولين الأمريكيين بأنها تقف وراء اغتيال خدائي. ومع ذلك، نفى ذلك لاحقا مشرع إسرائيلي كبير.