بدأ العد التنازلي لانقضاء شهر الخيرات، فهاهي ليلة الخامس والعشرون ترتحل بفضلها وبركاتها، وتحمل معها دعوات المتهجدين وعمل المؤمنين، فقد جد فيها المجدون وعمل فيها العاملون من الفضائل، وقام فيها الصائمون رجاء نيل بركاتها وفضل الرحمن بأن يشملهم في ركاب المعتقين من النار.
وتوافد المصلون في هذه الليلة الوترية على مساجدهم متحرين ليلة القدر، وتزاحموا في صفوفها، وتنافسوا علو فضلها، بقلوب نقية وأكف مرفوعة للسماء، وألسن مؤمنة على دعاء الأئمة، راجين العفو من الله والخير في الدنيا والآخرة.
وفي مشهد متكرر في ليالي رمضان تزينت المساجد بروادها وتعطرت بتلاوة القرآن، حيث تنافست إدارات المساجد لجذب القراء من أصحاب الأصوات الشجية لإحياء ليالي رمضان في صلاة القيام وجذب الدعاة لإلقاء الخواطر الإيمانية.
وزارت «الراي» مسجد عقلا الظفيري في محافظة الجهراء، والذي حفل ببرامج متنوعة واستقطب عددا من القراء ذوي الأصوات الشجية. كما وسعت مصليات النساء التي لم تستوعب الإقبال الكبير عليها من النساء المتهجدات.
وواصلت وزارة الداخلية جهودها لتأمين المراكز الرمضانية حيث كان لرجالها جهود طيبة في تنظيم حركة المرور أمام مركز عقلا الظفيري لتفادي ازدحام المركبات وإغلاق الطرقات، في ظل تعامل راق من قبل رجال الأمن مع مرتادي المسجد.
