الذرة الشامية من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تشتهر بها محافظة الأقصر، ويشترك في استهلاكها الإنسان والحيوان معا، وفي مركز إسنا يستعد المزارعون لبدء موسم حصاد الذرة الشامية، منهم أحمد عبدالدايم، صاحب 5 أفدنة بنجع أبو حميد بإسنا جنوب الأقصر، مزروعة بالذرة الشامية، ويستعد حاليا لحصادها بعد نضج الثمار.
إنتاجية الفدان الواحد 8 «إردب»
يقول عبدالدايم، إن محصول الذرة الشامية هذا العام؛ يعتبر جيدا مقارنة بمحصول العام الماضي، فإنتاجية الفدان الواحد بلغت نحو 8 «إردب» للفدان الواحد، لكن الدودة أثرت إلى حد ما على الإنتاجية، لكنها جيدة على أي حال بحسب قوله، مشيرًا إلى أن سعر الإردب هذا العام يتراوح ما بين 1500 و2000 جنيه حسب جودة المحصول.
ويضيف، في حديثه لـ«الوطن» أن الذرة الشامية من المحاصيل الشاقة التي تتطلب جهدًا كبيرًا، لكنها توفر عملًا لكثير من العمالة غير المنتظمة، إذ تبدأ مراحل الزراعة بحرث الأرض، وبذر البذور على مسافات متباعدة حتى تنمو بشكل جيد، وتنتج أكوازًا كبيرة الحجم وكثيرة، ثم مراحل العزيق والتسميد والري بشكل مستمر بسبب درجة الحرارة المرتفعة.
أفضل وأجود أنواع الذرة الشامية
يحكي عبدالدايم، أن محصول الذرة الشامية المزروع في الصعيد؛ يعتبر من أفضل وأجود أنواع الذرة الشامية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لافتا إلى أن مراحل الحصاد تتم بعد أن ينضج المحصول وتصبح حبوب الذرة صفراء وصلبة، ثم تبدأ عملية الحصاد عبر قطع أعواد الذرة، ويبدأ العاملون بنزع أكواز الذرة من الأعواد ونزع الغلاف، ثم تجميع الأكواز في مكان واحد وتركها لمدة نحو أسبوع حتى تجف ثم يتم تعبئتها في أجولة تمهيدا لوضعها في الدرّاسة.
12 ألف فدان مساحة مزروعة بالذرة الشامية في الأقصر
من جانبه، أوضح أبو الفتيان ضرغام، نقيب الفلاحين بالأقصر، لـ«الوطن» أن المساحة المنزرعة بالذرة الشامية في الأقصر بلغت هذا العام نحو 12 ألف فدان، يتركز معظمها بمركز ومدينة إسنا بنسبة 80%، مشيرًا إلى أن الذرة الشامية «البلدي»، هي أجود أنواع الذرة لأنها من أفضل أنواع الأعلاف لتمسين الحيوانات، لكن إنتاجيتها أقل من مثيلتها الهجين.
