اخر الاخبار

طهران تصرّ على اتهام الخارج بـ«تحريك» احتجاجات الداخل

الاتحاد الأوروبي يستعد لعقوبات جديدة ضد النظام

باريس: ميشال أبو نجم لندن – طهران: «الشرق الأوسط»

أصرّ مسؤولون إيرانيون، أمس (الجمعة)، على التمسك باتهامهم «قوى خارجية» بدعم وتشجيع التحركات والاحتجاجات الداخلية التي لم تهدأ منذ 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مختلف أنحاء البلاد.

وفيما نقلت وسائل إعلام محلية عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله، في تصريحات تلفزيونية، إن الجمهورية الإسلامية «نبتة أصبحت اليوم شجرة ثابتة ويخطئ من يفكر باقتلاعها»، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية في طهران، ناصر كنعاني، في بيان، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الوضع في إيران عبارة عن «اتهامات سياسية وتدخلية وتشجع على العنف وانتهاك القانون».

وكان ماكرون قد أعلن وقوف بلاده «إلى جانب» المحتجّين، مبدياً إعجابه بـ«النساء والشباب» الذين يتظاهرون منذ نحو شهر. كما شدد على أن فرنسا «تدين القمع» من قِبل السلطات الإيرانية.

وسبق للمرشد خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن اتهما الولايات المتحدة و«الأعداء» بالوقوف وراء «أعمال الشغب»، وهو التوصيف الذي يعتمده النظام للتحركات الاعتراضية الداخلية التي انطلقت عقب وفاة فتاة أوقفتها شرطة الأخلاق. إلا أن ذلك لم يمنع تصاعد الانتقادات الأوروبية والدولية لحملة قمع المحتجين ولا الشروع في فرض عقوبات على أقطاب النظام ومؤسساته. وفي هذا السياق، وبعد فرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة وكندا، جاء دور الاتحاد الأوروبي الذي قرر، الأربعاء الماضي، فرض عقوبات جماعية على طهران. ويُنتظر أن يوافق على هذه العقوبات ويقرها رسمياً وزراء الخارجية في اجتماعهم الاثنين المقبل، في لوكسمبورغ.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، شددت الأربعاء الماضي، على أنه «يتعيّن على الأوروبيين محاسبة المسؤولين عن قمع النساء في إيران، وفرض عقوبات عليهم، لأن العنف الذي يتعرض له الشعب الإيراني لا يجوز أن يبقى من دون محاسبة».
… المزيد