تشكل مباراة الديربي البيضاوي رقم 14 برسم من منافسة كأس العرش، التي ستجمع فريق الوداد بغريمه التقليدي الرجاء، مساء اليوم الخميس، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، قمة مباريات دور ربع نهائي هذه المسابقة الغالية، والتي سيدخلها قطبا كرة القدم المغربية برهانات مختلفة.
والواقع أن مواجهة يوم غد بين القلعتين الخضراء الحمراء والخضراء برسم ربع نهائي منافسة كأس العرش، التي ستجرى بدون حضور جماهيري، تعد في حقيقة الأمر نهاية قبل الأوان.
ويدخل الوداد الرياضي المباراة منتشيا بتتويجه باللقب الـ22 للبطولة الوطنية الاحترافية؛ فيما يخوض الوصيف، الرجاء، هذه المواجهة لمصالحة جماهيره بعدما ضيع المنافسة على اللقب عقب هزيمته أمام أولمبيك أسفي في الدورة الـ27 بميدانه.
وإذا كان الوداد ومدربه وليد الركراكي يعولان على مواصلة البحث عن اللقب الثالث لهما هذه السنة، بعد الفوز بلقب عصبة الأبطال الإفريقية والبطولة الوطنية الاحترافية، فإن الرجاء بعد انفصاله عن مدربه رشيد الطاوسي يراهن على هزم الوداد في المباراة نفسها لإنقاذ الموسم والفوز بكأس العرش على الأقل، ليعادل الوداد الفائز بتسع كؤوس.
ويريد الرجاء تكرار الإنجاز التي حققه في الدورة الـ25 بعد فوزه على الوداد بهدفين نظيفين، مستغلا العياء الذي أصاب جل لاعبي الوداد؛ وهو السيناريو الذي يريد الركراكي تجنبه، حيث خاض مباراة الدورة الأخيرة بفريق الثاني وطالب باقي لاعبيه بعد فرحة التتويج بدرع البطولة بنسيان الاحتفالات وتركها جانبا والتركيز على مباراة الديربي أمام الرجاء.
وتأهبا لمباراة الديربي، دخل النسور الخضر في تجمع تدريبي مغلق بمدينة الجديدة بصفوف مكتملة بعد استعادة خدمات العديد من لاعبيه المصابين. ويتعلق الأمر بالمدافعين جمال حركاس ومروان الهدهودي، ومتوسط الميدان محمد المكعازي.
تجدر الإشارة إلى أن الفريقين البيضاويين التقيا في منافسات كأس العرش 13 مرة، كان الامتياز فيها للرجاء، الذي فاز في 6 مباريات؛ فيما فاز فريق الوداد في 5 مباريات، وانتهت مباراتان بالتعادل.
ويتفوق الرجاء أيضا من حيث تسجيل الأهداف، إذ وقع الرجاء 19 هدفا واستقبلت شباكه 15 هدفا من طرف مهاجمي الوداد. ويتفوق عليه أيضا من حيث أكبر نتيجة مسجلة في تاريخ المواجهات بينهما، حيث فاز الرجاء على غريمه بـ5-1.
