اخبار فلسطين

إسرائيل تلغي تصاريح الدخول لأكثر من 150 من أقارب “العناصر الإرهابية” في نابلس

قال مسؤول الاتصال العسكري مع الفلسطينيين يوم الأحد إنه ألغى تصاريح الدخول إلى إسرائيل لـ164 من أفراد عائلات “العناصر الإرهابية” الفلسطينية في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وفي بيان، قال منسق أنشطة الحكومة في الأراضي (المنسق) هيئة وزارة الدفاع المسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية إن القرار اتخذ بعد تقييم أجراه وزير الدفاع بيني غانتس.

وأضاف مكتب المنسق أنه تم في العام الماضي إلغاء أكثر من 2500 تصريح عمل لأفراد عائلات مسلحين فلسطينيين.

“يجب على الإرهابيين الذين يختبئون في قلب المساكن المدنية في نابلس أن يعلموا أن هويتهم معروفة جيدًا للنظام الأمني وأن مسار الإرهاب الذي يختارونه سيؤثر أيضًا على عائلاتهم، الذين لن يتمكنوا من الاستمرار في كسب المال في اسرائيل”، قال اللواء غسان عليان، رئيس مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق.

وكان عليان يشير إلى أعضاء جماعة تطلق على نفسها اسم “عرين الأسود”، والتي أعلنت مسؤوليتها عن العديد من هجمات إطلاق النار الأخيرة ضد القوات الإسرائيلية والمدنيين في شمال الضفة الغربية.

وتأسست المجموعة، ومقرها في نابلس، في الأشهر الأخيرة من قبل أعضاء في مجموعات مسلحة مختلفة. ويبدو أن بعض أعضائها كانوا ينتمون سابقًا إلى كتائب شهداء الأقصى والجهاد الإسلامي، من حركات أخرى.

أعضاء في جماعة “عرين الأسود” في نابلس، في صورة نشرها الفصيل المسلح في 3 سبتمبر، 2022 (Courtesy; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وجاءت خطوة إلغاء تصاريح أفراد عائلات أعضاء الفصيل بعد أن فرضت إسرائيل إغلاقًا على نابلس، بعد وقت قصير من مقتل جندي إسرائيلي في هجوم إطلاق نار تبنته “عرين الأسود”.

وتم ترك بعض الطرق مفتوحة، والتي يمكن للفلسطينيين من خلالها الدخول إلى نابلس ومغادرتها بعد “فحص أمني مشدد”.

وفي خطوة أخرى ضد “عرين الأسود”، حظرت منصة “تيك توك” لمشاركة الفيديو يوم السبت حسابًا تابعًا للجماعة المسلحة. وبحسب تقارير إعلامية عبرية، جاءت هذه الخطوة بناء على طلبات إسرائيلية.

استخدمت “عرين الأسود” حسابها على تيك توك لنشر مقاطع فيديو لأعضائها وهم ينفذون هجمات إطلاق نار ولنشر أيديولوجيتها.

ولا تزال “عرين الأسود”، التي يُعتقد أنها مكونة من عشرات الأعضاء دون أي تسلسل هرمي ملائم، تحظى بمتابعة كبيرة على تطبيق التراسل الفوري “تلغرام”.

مسلحون فلسطينيون يشاركون في جنازة إبراهيم النابلسي واثنين آخرين الذين قُتلوا في مدينة نابلس بالضفة الغربية، 9 أغسطس، 2022. (AP Photo / Majdi Mohammed)

تصاعدت التوترات بشكل حاد في الضفة الغربية، حيث كثفت القوات الإسرائيلية من مداهمات الاعتقال وغيرها من العمليات في الضفة الغربية منذ سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل 19 شخصا في إسرائيل.

في الأشهر الأخيرة، هاجم مسلحون فلسطينيون بشكل متكرر مواقع عسكرية وقوات عاملة على طول الحاجز الأمني في الضفة الغربية ومستوطنات إسرائيلية وإسرائيليين على الطرق.

قُتل أكثر من 100 فلسطيني في عمليات إسرائيلية هذا العام، عدد منهم خلال تنفيذ هجمات أو خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية.

وقال الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية اعتقلت ستة فلسطينيين مطلوبين في مداهمات في انحاء الضفة الغربية في ساعة مبكرة من صباح الاحد وصادرت اسلحة وذخائر.