اخبار البحرين

زيلينسكي: روسيا تحاصر موانئنا وهذه شروطنا للتفاوض

على وقع استمرار القتال بين القوات الروسية والأوكرانية للشهر الثالث على التوالي، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «الحرب بدأت قبل 8 سنوات» في إشارة إلى ضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها عام 2014.

كما أكد في مقابلة مع العربية بثت ليل الاثنين أن القوات الأوكرانية لا تشن هجوماً على الأراضي الروسية بل العكس.

كما خنقوا كل القنوات التجارية، بما قد يؤدي إلى أزمة غذائية واقتصادية عالمية، مضيفا أن الشعوب العربية تدرك ذلك، وتشعر به أيضاً.

وأكد أن روسيا تهدد الأمن الغذائي العالمي، نعتبراً أن الشعوب العربية أكبر المتضررين من ذلك.

إلى ذلك، قال: «صور الأقمار الصناعية تظهر محاصرة السفن الروسية للموانئ الأوكرانية»، لافتا إلى أنه لا توجد في البحر الأسود إلا السفن التي ترفع العلم الروسي.

شروط المفاوضات

إلى ذلك، حذر الرئيس الأوكراني من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة. وقال إن الحرب في الوقت الراهن محصورة بالأراضي الأوكرانية لكنها قد تتسع.

أما عن المفاوضات بين كييف وموسكو، فحمل الجانب الروسي مسؤولية عرقلتها، لاسيما الرئيس فلاديمير بوتين، قائلا «عندما يصبح سيد الكرملين جاهزا للقائنا، فنحن جاهزون».

كما اعتبر أن روسيا تتمسك بالوضع الحيادي لبلاده في حين تتمسك كييف باستقلال كافة أراضيها، ومن ضمنها إقليم دونباس، وشبه جزيرة القرم، مشددا على أن «تلك المحاور أو الشروط أساسية في المفاوضات ولا يمكن أن تحل إلا عبر لقاء رئيسي البلدين، لاسيما أن الوفد الروسي المفاوض لا يتمتع بصلاحيات اتخاذ مثل تلك القرارات: وفق قوله.

إلى ذلك، أكد أن حل تلك القضايا ضروري ومهم لبلاده.

أما عند سؤاله عن موقفه السابق لجهة احتمال النظر في مسألة حياد أوكرانيا وعدم الانضمام للناتو، فأكد زيلينسكي أن بلاده لطالما كانت محايدة، وخارج التكتلات والتحالفات، قائلاً إن روسيا هي من اقترحت تلك المسألة وأصرت عليها خلال جولات التفاوض السابقة».

إلا أنه أكد مجددا أن كييف جاهزة للنظر في تلك المسألة، مقابل حيازها على ضمانات أمنية من دول محددة، تحميها وتمنع أي هجوم روسي مستقبلي على أراضيها.

يذكر أنه منذ فبراير الماضي عقد الجانبان عدة جولات تفاوضية سواء مباشرة أو عبر الانترنت، إلا أن أياً منها لم يفضِ إلى نتائج حتى الآن.

وقد أدت التطورات العسكرية الميدانية مؤخراً إلى عرقلة تلك الجولات التفاوضية ووقفها أحياناً، لاسيما بعد العمليات المتسارعة في ماريوبول وشرق البلاد.