اخر الاخبار

صدمة في طرابلس غداة ليلة هلع

ويليامز رداً على اشتباكات الميليشيات: طفح الكيل

بدا سكان العاصمة الليبية، أمس، مصدومين بسبب الاشتباكات العنيفة، التي اندلعت الليلة قبل الماضية بين ميليشيا موالية لحكومة «الاستقرار» برئاسة فتحي باشاغا، وأخرى موالية لحكومة «الوحدة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأسفرت عن مقتل أحد المقاتلين وخسائر مادية كبيرة، وأثارت هلعاً، وذلك في مؤشر على تصاعد الفوضى المزمنة في العاصمة.

وسمع دوي انفجارات وتبادل إطلاق نار برشاشات ثقيلة بالقرب من سوق الثلاثاء، الذي يضم حديقة عامة كبيرة. كما أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية، مدنيين مذعورين وهم يفرون من الحدائق، بينهم أطفال صغار وأمهات مع عرباتهم، فيما لجأت مجموعة صغيرة إلى مقهى.

وأثارت هذه المواجهات موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي ضد هيمنة الميليشيات وهشاشة المؤسسات، حيث كتب سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، خوسيه ساباديل، على «تويتر»، قائلاً «إنه أمر مروع ومشين، حيث تم استخدام أسلحة في حديقة كان الأطفال يلهون فيها ويلعبون».

كما دخلت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، على خط الاشتباكات، وقالت في بيان مقتضب وحاد: «طفحَ الكيل… وكفى يعني كفى»، داعية إلى «الهدوء التام وحماية المدنيين في كل مكان من ليبيا، وفي كل وقت»، فيما عبرت البعثة عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، التي تحدث «في فترة شديدة الحساسية، وفي ظل استقطاب واسع على الصعيد السياسي».

من جانبه، اعتبر السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، في بيان مماثل أيضاً عبر موقع «تويتر»، أنه «لا ينبغي أن تستمر مثل هذه الاشتباكات أو تتصاعد»، وكرر التهديد بأن «المسؤولين عنها سيدفعون الثمن من الشعب الليبي، وكذلك المجتمع الدولي».
… المزيد