اخبار الإمارات

حاكم الشارقة يتسلم شهادة تسجيل موقع قلب وحصن الشارقة على لائحة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي

الشارقة في 28 فبراير/ وام/ تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، صباح اليوم “الثلاثاء”، شهادة تسجيل موقع قلب وحصن الشارقة على لائحة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، من قِبل معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وذلك في احتفال نظمته هيئة الشارقة للآثار في مقرها.

وأضافت لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، موقع قلب الشارقة، وضمناً حصن الشارقة، إلى لائحة التراث في العالم الإسلامي، وذلك في اجتماع اللجنة الأخير الذي استضافته مدينة الرباط بالمملكة المغربية في الرابع من يوليو العام الماضي.

وكانت هيئة الشارقة للآثار قد رفعت ملفات متكاملة لترشيح ملف “الشارقة: بوابة الإمارات المتصالحة” إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في 25 يوليو 2021م، تناولت الأبعاد الأثرية والقيمة التاريخية والفنية للموقع المرشح، إضافة إلى الصفات العمرانية والمعمارية المميزة والقيمة لعناصر الموقع، وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.

ويُعتبر إدراج موقع قلب وحصن الشارقة على اللائحة إنجازاً جديداً لإمارة الشارقة السباقة في قيادة الحراك الثقافي محلياً وإقليمياً ودولياً، ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً للجهود المباركة للشارقة لحفظ وصون التراث الثقافي المادي للأجيال القادمة ومشاركته مع العالم.

وتكتسب لائحة التراث في العالم الإسلامي (الإيسيسكو) أهمية متوازية مع قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، ويعتبر موقع قلب وحصن الشارقة أول موقع من دولة الإمارات يُدرج على هذه القائمة ذات المكانة الدولية العريقة والتي تُعنى بحماية التراث الثقافي والتراث الطبيعي في العالم الإسلامي، ويُضفي إدراج مواقع التراث الثقافي المادي على القوائم الدولية قيمة عالمية للدول عند تسجيل مواقعها على مثل هذه اللوائح، وينعكس ذلك في تنشيط وتفعيل الميزات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لهذه المواقع على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، مما يؤدي إلى زيادة في النشاط السياحي والعائدات الاقتصادية لهذه المواقع المسجلة.

وخلال الاحتفال، ألقى الدكتور صباح عبود جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار كلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على كريم اهتمامه بكل ما يختص بالآثار في الإمارة، مما كان له الأثر الكبير في تحقيق الإنجازات الماخبار السعوديةة وتضمينها ضمن قوائم التراث العالمي.

وأشار مدير عام هيئة الشارقة للآثار إلى متابعة سموه الماخبار السعوديةة ورؤيته الثاقبة في العمل على مختلف الملفات في آثار الشارقة قائلاً : “نعملُ ونجتهد، مستشهدين ومؤكدين على مقولة صاحب السمو حاكم الشارقة الحكيمة وهي: ‘علينا أن نعرف أن التراث الإنساني ملك لنا جميعاً لكل الشعوب والثقافات، ولا يشكل تنوع هوياته سوى صورة لوحدته واتساع مفرداته، ليكون قادراً على جمعنا وتوحيدنا أمام ما أنجزه الأسلاف من صروح معمارية وفنون جمالية وابتكارات رائدة، فالحضارة نتاج تراكمي تعتمد كل مرحلة منها على ما سبقها ‘ ” .

وأكد الدكتور صباح عبود جاسم بأن الهيئة تعمل وفق أهداف مدروسة في حماية التراث الثقافي لإمارة الشارقة والذي يتطلب عملاً جماعياً وتكاتفاً حقيقياً، يبدأ بالأفراد والمجتمع، وينتهي بالهيئات والمؤسسات الحكومية المختصة، حيث أنه بالجهد والعمل الماخبار السعودية تتحقق الآمال الكبيرة، ويتم بناء مستقبل يليق بما يطمح إليه الأبناء من الأجيال الجديدة، وبما تحلم به عقول الحكمة والمعرفة تاريخياً.

وبارك مدير عام هيئة الشارقة للآثار، لصاحب السمو حاكم الشارقة إدراج أعداد جديدة من المواقع على القوائم العالمية الثقافية والتراثية لمنظمة اليونسكو، في سعي ماخبار السعودية لإبراز التراث والحضارة التي تتمتع بها الشارقة قائلاً : ” نبارك لصاحب السمو حاكم الشارقة تكلّل جهود هيئة الشارقة للآثار أمس (الإثنين) النجاح في تحقيق إنجاز جديد للإمارة بإدراج أربعة مواقع أثرية ثقافية على القائمة التمهيدية للتراث العالمي لمنظمة اليونسكو، والتي تعبّر عن الدور الهام والفريد لهذه المنطقة، وتؤرخ مراحل مهمة في التاريخ العريق للبشرية منذ فترة العصر الحجري القديم إلى فترة ما قبل الإسلام، وهذه المواقع هي:.

1. موقع مليحة، فترة ما قبل الإسلام في جنوب شرق الجزيرة العربية.

2. موقع النقوش الصخرية في خطم الملاحة وخورفكان.

3. موقع وادي الحلو، كشاهدٍ على تعدين النحاس في العصر البرونزي في شبه الجزيرة العربية.

4. موقع المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في جبل الفاية .

واختتم مدير عام هيئة الشارقة للآثار كلمته مؤكداً على التعاون الكبير والعمل يداً بيد مع المؤسسات الدولية كمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة من جهة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “ اليونسكو ”، وذلك في إطار إستراتيجية الهيئة لاستدامة وصون التراث الثقافي المادي للإمارة ومشاركته مع العالم بإبراز هذه المواقع وتسجيلها على القوائم الدولية للتعريف بها محلياً، وإقليمياً ودولياً.

من جانبه ألقى معالي الدكتور سالم بن محمد المالك كلمةً قدم فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على اهتمام سموه الكبير واللامحدود بالتراث والثقافة ودعم المؤسسات العاملة في هذا المجال، وقال : ” منذ أربعين عاماً رفعت الشارقة شعاراً ذكياً، موحياً، سابقاً عصره وهو: ‘ابتسم أنت في الشارقة‘، وهو شعارٌ كان وظلّ ذكياً لأنه نوّه بمعنى الابتسامة لا كتعبيرٍ جسدي محدود، بل كدلالة على فيض حيوية الإنسان، وكبرهان على معنى الشراكة والتشاركية، وكقيمةٍ من قيم السلام والطمأنينة المفضية إلى إطراد العمل والإنتاج والنماء، ومرأى من مرائي تمسكنا بالنهج النبوي الأصيل “تبسمك في وجه أخيك صدقة”.

وأشار إلى أن هذا الشعار سبق عصره بنظره إلى “السعادة” باعتبارها هدفاً نهائياً لكل توجه سياسي أو برنامج اقتصادي أو نشاط اجتماعي أو إبداع ثقافي، وذلك ما اكتشفته الشارقة على مهادٍ من رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة المثقفة السبّاقة .

وأثنى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، على جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم مبادرات ترسيخ الأسس الثقافية وقيادتها، قائلاً : “ لقد سعِد الأديم العربي الإسلامي بما قدمتم من دعم وأسديتم من مبادرات في الملف الثقافي دون منّ ولا أذى، لا ترجون جزاءً ولا شكورا إلا من ربٍ كريم ”.

وتناول الدكتور سالم بن محمد المالك، أثر مبادرات سموه الرائدة في تحريك جهود الدول والمنظمات نحو دعم الواقع الثقافي، مشيراً إلى التعاون المستمر بين إمارة الشارقة ومنظمة الإيسيسكو التي تضم في عضويتها أربعا وخمسين دولة تعمل على دعم الثقافة وتنوعها في كافة الأقطار والقارات، وألقى في ختام كلمته أبياتاً من الشعر، تجسّد أدوار صاحب السمو حاكم الشارقة الكبيرة في الأدب والتراث والشعر والثقافة، مشيراً إلى أن الشارقة أصبحت بتاريخ وحاضر أهلها المجيد، منارةً من منارات العلم والفكر، وقال في الأبيات.

أرضٌ تجلّت فالثقافة مجدها .

والفكرُ والعلمُ المنيرُ عتادها .

ألفيت فيها ما يسّر خاطري .

أدباً وشعراً والتراث وتادها

هي موطن التاريخ عزٌ خالدٌ .

الطيبُ فيها والمكارم زادها .

بلد القواسم تلك شارقة النُهى .

حييت سلطانٌ فأنت قيادها .

وحباك ربّ البيت أمجاداً بها .

تزهو الحياة وتزدهي أمجادها .

حضر الحفل بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من: الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور عبيد الهاجري مدير المكتب الإقليمي للايسيسكو في الشارقة، وعدد من الخبراء والعلماء والأكاديميين المختصين في الآثار.

– .